خدعوك ِ بالثناء فارتميت ِ بأحضانهم
أطربوك ِ مكراً فرقصت ِ في فِنائهم
حسبتُ عبثاً الوفاء طبعك ِ
وجوهرك ِ الإخلاص
وأنه عن حبي ليس لك ِ
بدٌ ولا مناص
اشبهك ِ بالشعاع المتوهج لكن ..
لا لجمال الإشراق بالسناء
ولا لسحر الغروب في المساء
وإنما لأشعتك ِ المترامية الأطراف
لتطال كل القلوب وتقتنص منها الضعاف
كالعنكبوت الدؤوب عاملة
على نسج خيوطها كاملة
ومع وهنها إلا أنها قاتله
مساحات قلبك ِ شاسعة كالفدادين
فغدت مرتعاً يكتنف كل الساكنين
جمعت ِ من الهوَس بين حب هذا وذاك
محتارة أتخدعين هذا أم تخوني ذياك
مذبذبة أنت ِ
غدوت ِ كالأرجوحة المعلـّقة
حرة لكن .. من الحياء مطلـّقة
بإغراءاتك ِ ومبتذل كلامك ِ
بأصناف الهرطقة
نصبت ِ الكمائن فلم يقع بها
غير المرتزقة
أردت ِ التخلص من حبائلك ِ
ولكن هيهات
فلقد باتت حول عنقك ِ
كأنشوطة المشنقه
وبعد الذل والهوان
عدت ِ إليّ بعد زمان
غرقتِ فقصدت ِ الشطآن
باحثة عن الأمن والأمان
عدت ِ إليّ بعد كل هذا .. !!
تبحثين عن ملجأٍ أو ملاذا
قفــــي .. وعودي حيث عهدتك ِ
فلستُ اليوم لك ِ
وكرامتي تأبى عليَّ مصافحتك ِ
*******************************
كتبتها مسبقاً بعنوان ( خدعوك ِ ) وبإسم ( ضناني الشوق ) كما أضفت إليها بعض الرتوش
أرجو أن تكون على مستوى الطرح والشكر الجزيل لمن وضع بصمته هنا وحرِصَ على حفظ الحقوق لأصحابها