العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > ۞ مكتبة الــوٍد الإسلامية ۞
 
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 28-01-2003, 09:10 PM   رقم المشاركة : 1
عابرة سبيل
( وِد ذهبي )
 
الصورة الرمزية عابرة سبيل
 





عابرة سبيل غير متصل

لبيك اللهم لبيك........وقفات مع التلبيه

وقفات حول التلبية:





1. الوقفة الأولى: في التلبية استجابة لله:
ما إن يخلع الحاج ملابسه ويرتدي ملابس الإحرام حتى يجهر بالتلبية: لبيك اللهم لبيك لبيك لاشريك لك لبيك، إنه يعلن استجابته لله عز وجل استجابة بعد استجابة، يعلن استجابته لنداء الله عز وجل ولأمره ويكرر هذا ويصدح به على رؤوس الملأ، ويتعبد إلى الله عز وجل بهذا الذكر.
لكنك حين ترقب حال هذا الذي يلبي ترى له شأناً آخر مع حدود الله عز وجل؛ فهو يتجرأ على أن يتجاوز حدود الله عز وجل ، يتجرأ على أن يخالف أمر الله سبحانه وتعالى؛ فيرى الأمر واضحاً أمامه مما أمر الله عز وجل به وافترضه عليه، ومع ذلك يترك هذا العمل عمداً ، ويرى الأمر مما نهاه الله عز وجل عنه وحذره منه بأليم العقاب ومع ذلك يتجرأ على مخالفته،فأين تلك الاستجابة التي كان يعلنها وهو يقول لبيك اللهم لبيك ؟ أين ذلك الخضوع الذي لم يكتف بأن يكون سرًا في نفسه بل أعلنه على رؤوس الملأ استجابة لله عز وجل بعد استجابة، وخضوعاً لله سبحانه وتعالى بعد خضوع ؟
إنه لو تأمل هذا المعنى لعاد به كثيراً ولفكر مليًّا وهو يجهر بهذا الدعاء وهذا الذكر، لعادت به الذاكرة إلى حياته تلك التي يسطرها بالصفحات المخالفة لأمر الله عز وجل ، وعلم أن الدافع الذي يدعوه لاستجابة أمر الله عز وجل على رؤوس الخلائق ينبغي أن يدفعه إلى الاستجابة لأوامر الله عز وجل ونواهيه في سائر حياته.






2. الوقفة الثانية: في التلبية إعلان للتوحيد:
لقد كان أهل الجاهلية يعلنون الشرك االصراح وهم يلبون ويجاهرون به؛ فيقولون في تلبيتهم: لبيك لاشريك لك إلا شريكاً هو لك تملكه وما ملك؛ فجاء الإسلام بتلبية التوحيد والإخلاص والبراءة من الشرك؛ إنه إعلان للبراءة من الشرك بكل صوره وأبوابه: من الشرك في ربوبية الله عز وجل؛ فالله سبحانه وتعالى هو وحده المتصف بصفات الجلال والتعظيم؛ فاعتقاد أن أحداً من البشر يشاركه سبحانه وتعالى الخلق أو الرزق، أو أنه يملك الضر والنفع هو إشراك مع الله عز وجل المتفرد بالربوبية.
وكم يتجرأ بعض المسلمين الذين يعلنون هذا الدعاء صباح مساء: لبيك لاشريك لك لبيك، كم يتجرأ هؤلاء على الشرك بالله عز وجل في مقام ربوبيته ؛ فيعطون تفويضاً إلى من يسمونهم بمشائخ الطرق أو غيرهم في التصرف في الكون، أو يعتقدون أن فلاناً ينفع أو أن فلاناً يضر أو أن فلانا بيده هذا الأمر أو ذلك، أو يعتقدون بأن هناك من يملك التشريع للناس والتحليل والتحريم وهذا كله خرق لسياج التوحيد واستخفاف بالله عز وجل وعظمته وهو القائل(ام لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله) (وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم ليجادلونكم وأن أطعتموهم إنكم لمشركون ) .
إنها قضية واضحة كل الوضوح لالبس فيها ولاغموض، ولامجال فيها للمجادلة والمراء، فمن أعطى حق التشريع والإباحة لأحد غير الله فقد خرق سياج التوحيد وأشرك بالله عز وجل في ربوبيته، ويصدق على أولئك قول الله عز وجل (اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله والمسيح ابن مريم ) ، فما بال هذا الرجل الذي يعلن التلبية يتجرأ في الإشراك بالله عز وجل ومنازعة الله سبحانه في ربوبيته وأمره (ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين)، وقد قرن الله عز وجل الحكم بشرعه بعبادته وحده فقال (إن الحكم إلا لله أمر ألا تعبدوا إلا إياه).
والتوجه لغيره سبحانه بالدعاء وطلب الحاجة إعلان ممن فعل ذلك أنه يجهل قدر الله عز وجل وأنه لا يعظم الله عز وجل حق تعظيمه وهو القائل (وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا) ،وهو القائل (ذلكم الله ربكم له الملك والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير إن تدعوهم لا يسمعوا دعائكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولا ينبئك مثل خبير)، فما بال البعض ممن يعلن البراءة من الشرك هاهنا ويكررها ،ما باله حين يعود إلى بلاده يتوجه إلى غير الله عز وجل فيدعو غير الله عز وجل ويتوجه إلى غيره سبحانه وتعالى.






3. الوقفة الثالثة: في التلبية إعلان بالانتماء للدين:
من سنن التلبية الجهر بها؛ فقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال:"أفضل الحج العج والثج"، والمقصود رفع الصوت بالتلبية وإراقة الدم في سبيل الله عز وجل، حين أحرم أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم ما بلغوا الروحاء حتى بحت أصواتهم،إنه مشهد جميل وصوت شجي وندي، حين تملأ الميادين والأزقة والطرقات بالتلبية والتوحيد لله عز وجل.
لكنك ترى المسلم الذي يجهر بالتلبية ويعلنها ويكررها ويرفع بها صوته ،تراه حين يعود بعد ذلك إلى بلده يستحي أن يجهر بما ينبغي أن يجهر به؛ فهو يستحي أن يعلن انتمائه الحقيقي وولاءه لدينه، يستحي أن يصلي النافلة –وربما صلاة الجماعة- يستحي أن يترك معاقرة الخمرة ،يستحي أن يفعل ذلك أمام الناس وهو الذي كان يجهر بالتلبية لله عز وجل.
إن هذا الشعور الذي يدفع المسلم للجهر بالتلبية ينبغي أن يدفعه إلى أن يجهر بانتمائه لدينه، وأن يعلنها صريحة واضحة أمام الناس، هاأنا مسلم أدعو الله عز وجل وأدعو إليه وأنتمي لدينه، هاأنا مسلم أتعبد الله عز وجل بفعل ما أمر وأجتنب ما نهى ولو خالف ما عليه الناس.




( موقع الشيخ محمدالدويش )



اختكم

عابرة سبيل






التوقيع :
[FLASH=http://www.geocities.com/abrah_2004/Movie222.swf]WIDTH=400 HEIGHT=300[/FLASH]

(00سامحوني))



 

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:47 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية