العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > المنتدى العام
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-01-2003, 05:59 AM   رقم المشاركة : 1
ضحية صمت
( ود متميز )
 






ضحية صمت غير متصل

انها بلادي يا سيادة الرئيــــــس........!!

ما زال الرئيس الأمريكي -كاوبوي أمريكا- يركض وهو يحمل مسدسة ذا السبطانة الأسطوانية، وهو يطلق الأعيرة النارية ذات اليمين وذات الشمال كما يحب أن يلهو ذكور تاكساس .
اختلف الكثيرون حول سبب تحرك الرئيس لحرب الإرهاب المزعوم، وموقفه من جرائم اليهود على الشعب الفلسطيني الأعزل : هل هو لمصلحة أمريكا، أم لمصلحة الرئيس ؟

أما في تقديري: فهو لمصلحة الرئيس بالدرجة الأولى، ثم استجابة لتعاليم دينه:

◄ فالرئيس الأمريكي إنجيلي متعصب.. بل صهيوني، ‍‍يحتفظ بمعتقداته لنفسه !! كما قال 'جيف ستانبرج' في جريدة ' الوطن السعودية' [يوم الجمعة 29/1/1423هـ] .

◄فهو إنجيلي ممن ارتبط بمعهد دالاس اللاهوتي، الذين هم أكثر تطرفاً من غالبية الإسرائيليين فيما يتعلق بالحق الإلهي لإسرائيل في مناطق 'إسرائيل الكبرى' بما في ذلك الضفة الغربية، وقطاع غزة، ومرتفعات الجولان.. هذا من الناحية الدينية.

أما من ناحية المصالح الشخصية:

فعلى الصعيد الفلسطيني: نجد أن المستشار السياسي الأول لجورج بوش في 'البيت الأبيض': 'كارل روف' يحذر الرئيس من أن أية ملحوظة، أو عمل يمكن تفسيرها على أنها معادية لإسرائيل قد تعجل في تمرد الإنجليلكيين- الذين كانوا وراء انتخابه- .

ويخشى'روف' أن يخسر شقيق جورج بوش:'جيب بوش' معركة إعادة انتخابه حاكماً لولاية 'فلوريدا' وذلك نتيجة المال الصهيوني الفائض الذي سيتم ضخه في حملة منافسه من الحزب الديمقراطي, ونتيجة المقاطعة من قبل الإنجليكيين.

◄ إذا خسر'جيب بوش' في 'فلوريدا' يخشى مستشارو الرئيس بوش السياسيون: أن آمال 'جورج بوش' بإعادة انتخابه محكوم عليها بالفشل مسبقاً- تقريباً- إذا دفع الحزب الديمقراطي بمرشح قوي فإن هناك احتمالاً قوياً بأن الانتخابات المقبلة للرئاسة سيتقرر مصيرها مرة أخرى في فلوريدا.

وقد كان تدخل 'جيب بوش' في إعادة العد لصناديق اقتراع فلوريدا هو السبب الذي أدى إلى انتخاب'جورج بوش'.

◄ إن الرئيس الأمريكي ـ بكل وقاحة واستهتار ـ يطلب من القادة العرب اعتبار العمليات الاستشهادية في فلسطين ـ التي يقوم بها شباب وشابات ـ عمليات قتل إرهابية، ويتهم حكام مصر والسعودية والأردن بأنهم يساعدون الإرهاب في الشرق الأوسط؛ لأنهم يتبرعون لأسر القتلى, وأن عليهم إيقاف هذه المساعدات الإرهابية، ثم يقول بكل وقاحة:' على الحكام العرب أن يكونوا مواطنين صالحين' !!!

أما من ناحية محاربة الإسلام 'الإرهاب':

فالسبب الديني هو الأول: فالرئيس حدد منذ البداية أنها حرب دينية، فقد توعد بوش بشن ما سماه:' حملة صليبية طويلة الأمد' لتخليص العالم ممن وصفهم: بفاعلي الشر، وهي حملة يقول مسئولون: 'إنها قد تشمل ستين دولة' كما نقل لنا ذلك موقع: BBC .

◄ وإذا أخذنا بعين الاعتبار أنه صهيوني؛ فلن نستغرب حرصه على قتل المسلمين بأي طريقة

كانت، فقد قال تعالى:}لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا [82]{ [سورة المائدة] . ونجد أن 'مثلث الشر' الذي يحوي اليهود في إسرائيل من جهة، والهندوس المشركين في الهند من جهة أخرى، ورأسه الصهاينة الصيلبيون الأمريكان هو الذي يدير الحرب الحالية ضد المسلمين في أقطار المعمورة .

◄وأعمال اليهود المشينة ضد المسلمين كثيرة لا تعد ولا تحصى، وقد بدأت منذ أول يوم وصل فيه النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ إلى المدينة المنورة، فعن أم المؤمنين صفية بنت حيي رضي الله عنها قالت: لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ مِنْ وَلَدَ أَبِي وَ عَمِّي أَحَبَّ إِلَيْهَمَا مِنِّي لَمْ أَلْقَهُمَا فِي وَلَدٍ لَهُمَا أَهَشُّ إِليْهِمَا إِلَّا أَخَذَانِي دُونَهُ ، فَلَمَّا جَاءَ الْنَبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و آله وَسَلَّمَ قُبَاءَ غَدَا إِلَيْهِ أَبِي وَ عَمِّي أَبُو يَاسِرٍ فَوَالله مَا جَاءَانَا إِلَّا مَعَ مَغِيبِ الْشَمْسِ ، فَجَاءَانَا فَاتِرَيْنِ كَسْلَانَيْنِ سَاقِطَيْنِ يَمْشِيَانِ الْهُوَيْنَا ، فَهَشَشْتُ إِلَيْهِمَا كَمَا كُنْتُ أَصْنَعُ فَوَالله مَا نَظَرَ إِلَىّ أَحَدٌ مِنْهُمَا فَسَمِعْتُ عَمِّي أَبَا يَاسِرٍ يَقُولُ لِأَبِي: أَهُوَ هُوَ ؟ قَالَ: نَعَمْ وَاللهِ. قَالَ: تَعْرِفُهُ بِنَعْتِهِ وَ صِفَتِهِ ؟ قَالَ: نَعَمْ وَاللهِ. قَالَ: فَمَا فِي نَفْسِكِ مِنْهُ أَنْتَ فَاعِلٌ ؟ قَالَ: عَدَاوَاتُهُ وَ اللهِ مَا بَقَيْتُ !!' وما زالت مستمرة على أشدها وجنين خير شاهد .

أما المصحلة الخاصة:

فنعلم أن الذي انتخب بوش هم أصحاب شركات الطاقة،بينما انتخب آل جور أصحاب شركات الصناعات، وهم يردون ثمن الانتخابات، والثمن هو أنابيب البترول، التي يحلم الرئيس بتمديدها عبر أفغانستان وحتى البحر، ومازالت أرض أفغانستان بكرًا لم ينقب بها عن البترول ولا غيره من المعادن الثمينة . وكانت الشركات الأمريكية قد عرضت التنقيب عنها، ولكن الملا محمد عمر رفض دخول مصاص الدماء الصليبي الأمريكي للأراضي الأفغانية، فضلًا على أن عائلة الرئيس تملك شركات طاقة أيضاً، وحتى يتأكد الرئيس من تجديد الانتخاب لابد أن يفجر لمنتخبيه آبار النفط .

ولكن سماجة هذا 'الكاوبوي' تجاوزت كل حد لما هدد الدول التي قد تهدد أمن أسرائيل بضربها بالنووي، وحدد كلا من إيران وسوريا والعراق وليبيا، هذا هو التهديد العلني والتهديد الضمني يشمل الكل بلا استثناء .

لذا فإنه يتوجب على جميع طبقات المجتمع العربي، والإسلامي العمل بجدية: للتصدي لمثل هذا الحمق، والصلف الأمريكي، الذي تجاوز كل الحدود، حتى قال وزير الخارجية الإماراتي:'إن خطاب الرئيس الأمريكي تجاوز حدود اللياقة !! ' .

وأقسّم طبقات الأمة إلى ثلاث طبقات وهم : الحكام ومن كان في زمرتهم، والشعب، والعلماء ، أما الشعوب الإسلامية، فهم أيتام على موائد اللئام من الصليبيين، واليهود، وحكامهم حيارى لا يدرون ماذا يصنعون، ولا كيف يتصرفون .

◄والفجوة عظيمة جدًا بين الشعوب والحكام، فما الذي يمنع الحكام المسلمين جميعاً، أو كل واحد منهم على حدة أن يتحدث مع شعبه، ويوضح لهم أسباب اتخاذه لما يراه صالحاً من مواقف سياسية، أو اقتصادية، أو سواها ؟ فالذي لا يرى مصلحة في مقاطعة إسرائيل، أو أمريكا ما الذي يمنعه من الحديث عن سر إصراره على هذه العلاقة ؟ والذي لا يتفق مع شعبه على مقاطعة أمريكا اقتصادياً لماذا لا يشرح لهم بالتفيصل عن محاسن العلاقة الاقتصادية مع أمريكا ومساوئ غيرها؟. والذي لا يرى فتح الحدود مع العدو للراغبين في الجهاد لماذا لا يشرح لأمته مخاطر هذا العمل إن كان يرى فيه خطورة على بلاده وشعبه؟الصمت وحده لا يكفي، بل أعتقد أنه يوسع الهوة، ويباعد بين الأطراف.

◄إن من مصلحة الأمة العربية، والإسلامية: أن تكون يدًا واحدة شعوبًا وحكومات ، وإن من مصلحة الحاكم العربي والمسلم أن يقترب كثيراً من شعبه كما أن من مصلحة الشعب – كل الشعب – أن يقترب من حكامه، ولا يمكن أن يتحقق هذا كله في ظل عدم فهم الواحد منهما للآخر، وابتعاده عنه، فهل يمكن أن نرى قريباً ما يقرب الأفهام والقلوب ؟ وهذا جزء مما قاله والدي الأستاذ الدكتور محمد الهرفي وفقه الله ورعاه في مقالة بعنوان:' الفجوة بين الحكام والشعوب... من يسدها؟' [جريدة الوطن -10/2/1423هـ] .

◄وواجب الشعوب الإسلامية بذل كل ما يستطعون كل بحسبه: سواء من زيارة الحكام، وجميع المسؤلين، ونصحهم، وبيان خطر هذا السكوت الذي مرغ وجوهنا في الوحل بل أكثر من ذلك، وإرسال برقيات وخطابات المناصحة؛ لعل أن يكون لها أثر إن تجاوزت الملايين .

◄ ولا أرى للمظاهرات كثير نفع: فهي كقولهم:'أسمع جعجعة ولا أرى طحنًا' فكل من تظاهر يظن نفسه قد قدم شيئًا، وهو في الحقيقة لم يفعل سوى الصراخ، وحرق الأعلام، ونفس عن نفسه فقط، وفي الدول المتحضرة ـ كما يقال ـ تقوم الدولة بتحريك المظاهرات لامتصاص غضب الشعب والتنفيس عنهم، وفي العالم الثالث المتخلف ـ كما يقال أيضًا ـ تضرب المضاهرات بكل طريقة، وقد تختلف النظرة في المضاهرات حسب الدولة التي تقام فيها وملابسات الأحداث، وقد يراها البعض وسيلة لإنكار منكر، أو أمر بمعروف . وقد يرى البعض الآخر مصلحة بالإضرابات الشاملة، وعلى جميع الأصعدة سواء في الأعمال، أو المدارس، وغيرها .

ولكن لابد أن يتنبه أننا لا نسع لتحقيق مكسب مظنون، ونضيع مكسبًا ـ دينيًا ـ متحققًا ظاهرًا، وقد يكون بعض أهل الخير جسرا للعلمانيين من حيث لا يشعرون .

◄ أما العلماء فواجبهم كبير جدًا: فالله قد أتم عليهم نعمته بالعلم، وأوجب عليهم البيان والصدع بالحق، وويل لمن كتم منهم وآثر الحياة الدنيا، فإن الجحيم هي المأوى، فقد توعدهم الله بذلك، وأما من خاف مقام ربه، وبين للأمة الحق، فإن الجنة هي المأوى- بإذن الله تعالى- هذا واجب على علماء الشريعة.. مهما كان منصب العالم، ومهما كانت مكانته:

يجب عليه الرد على أعداء الإسلام، وبيان دين الله، وإنكار المنكرات، وإصلاح الفساد، والدفاع عن الشريعة وأحكامها، وأن يكون هذا همهم.

ولا يحل لهم ترك شيء من ذلك؛ محبة لفلان، أو إرضاء لفلان، بل يكون هدفهم رضا الله سبحانه، ورضى المسلمين لقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ:[مَنْ الْتَمَسَ رِضَا النَّاسِ بِسَخَطِ اللَّهِ سَخِطَ اللهُ عَلَيْهِ وَأَسْخَطَ عَلَيْهِ اَلْنَاسَ و مَنْ الْتَمَسَ رِضَا اللَّهِ بِسَخَطِ النَّاسِ رَضَيَ اللهُ عَنْهُ وَأَرْضَى عَلَيْهِ اَلْنَاسَ] رواه ابن حبان في صحيحه. فحِمْلُ العلماء ثقيل، والأمانة التي حملوها عظيمة، ولا ينظروا إلى حاكم، ولا كبير ولا صغير، ولا عامة ولا خاصة، بل يصدعوا بالحق رغم كل كاره له.

أما إذا تقاعسوا وتركوا ما أوجبه الله عليهم؛ فهم خاسرون، وينبغي للعلماء أن تكون مواقفهم مع الله، فلا يبالوا بأحد سواه، كما يجب عليهم بذل النصح لولاة الأمور، فالله منّ عليهم بعلم، وتفضل عليهم به، وجعلهم من حملته، فعليهم أن يؤدوا واجبه، ويقوموا بما فرض الله عليهم فيه، وقد أخذ الله ميثاق العلماء فقال:}وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ[187]{ [سورة آل عمران] .

وقد وصف ابن القيم رحمه الله حال بعض العلماء، فقال:'وأي دين، وأي خير فيمن يرى محارم الله تنتهك، وحدوده تضاع، ودينه يترك، وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم يرغب عنها، وهو بارد القلب، ساكت اللسان، شيطان أخرس، كما أن المتكلم بالباطل شيطان ناطق.

وهل بلية الدين إلا من هؤلاء الذين إذا سلمت لهم مآكلهم، ورياساتهم؛ فلا مبالاة بما جرى على الدين . وخيارهم المتحزن المتلمظ، ولو نوزع في بعض ما فيه غضاضة عليه في جاهه، أو ماله؛ بذل وتبذل، وجد واجتهد، واستعمل مراتب الإنكار الثلاثة بحسب وسعه.

وهؤلاء مع سقوطهم من عين الله، ومقت الله لهم؛ قد بلوا في الدنيا بأعظم بلية تكون، وهم لا يشعرون وهو موت القلوب، فإن القلب كلما كانت حياته أتم؛ كان غضبه لله ورسوله أقوى، وانتصاره للدين أكمل ' .

فمن نبذ دينه خلفه فقد فرط في الدنيا والآخرة، ومن بيّن؛ فقد باع نفسه لله تعالى.. فبخ بخ.. وقد ربح البيع.. والفردوس هي الموعد .

بــــــــقلم الكاتب
الشيخ/ عبد الرحمن الهرفي

____________________
وعلى الود والمحبه نلتقي
أخوكم ومحبـــــــــكم
ضحيـــة صمــــــــــــــت
المملكه العربيه السعوديه
الرياض







التوقيع :
[FLASH=http://mypage.ayna.com/shooq305/Movie9.swf]WIDTH=300 HEIGHT=250[/FLASH]
تعلمت أن الدنيا تشبه المرآة .. فالدنيا لا تقدم لنا صورة سوى تلك التي تلقتها منا .. إنك تشكو من أن الدنيا تبدي لك وجهاً كئيباً .. فهل أنت أبديت لها وجها مشرقاً بهيجاً ؟

____________________________
راكــــــــــــان

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:16 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية