يعتبر الانسجام والتعايش مع الناس سرا من أسرار النجاح والسعادة في الحـياة، ولن يتسنى للإنسـان الانسجام وحب الناس إلا بإتقان فن التعامل ومهارات التواصل مع الآخرين.
ولقد أثبتت الدراسات العلمية أن فهمك لكيفية التعامل مع الآخرين يوصلك إلى النجاح بنسبة 85% في أي من الأعمال أو الوظائف و99% إلى طريق السعادة الشخصية.
مهارات التواصل الإيجـابي مع الآخرين علم قائـم بذاته يسهم في بناء مجتمع قوي ومتماسك وخلق بيئة صحية خالية من الاختـلافات والنزاعات، ولاسيما أن الإنسان بطبيعته يحب فرض رأيه وسيطرته على الآخرين، وهذه من السلوكيات الخاطئة التي لن يتخلص منها الفرد إلا بتطوير الذات وإتقان كيفية التعامل مع الآخرين.
وعلى الرغم من أهمية هذا العلم إلا أنه غير مدرج ضمن المناهج الدراسية وخصوصا لطلبة المرحلـة الابتدائية لأن العلـم في الـصغر كالـنقش على الحـجر, لذا أقـترح الالتفات لهذا العلم الهام الذي يمد جسور التواصل ما بين الناس بطرق ذات طابع راقٍ وحضاري.
ولكن ثمة نقـطة هامـة يـجب ألا نغـفل عنهـا، وهي أنه لن يتم الانسجام والتواصل مع الآخرين ما لم يكن هناك تواصل وانسجام وتصـالح داخلي بين العقل والنفس... فالعقل هو الوعاء الذي يحتوي على الأفكار المسـتمدة من المجتمع والبيئة المحيطة بالفرد متمثلة في الأسرة والأصدقاء والمناهج التعليمية التي يغذى بها العقل, كل هذه الأشياء تؤثر بطريقة مباشرة أو غير مباشرة على فكر الإنسان، ومن ثم سينعكس هذا الفكر على حركات وتصرفات النفس، مثلما يعكس القمر ضوء الشمس ليضيء الأرض من ظلام الليل الحالك.
فكلما كان هذا الفـكر مضـيئا وناضـجا وذا قيمة عالية انعكـس ذلك إيجـابا عـلى سـلوك النفس التي ستتسم بالحكمة والرصانة والسمو، ويتضـح ذلك من خـلال تعامـلاتها مع الآخـرين وترفعـها عن سفـاسف الأمـور.
إذن من الهام جدا أن تبدأ بمد جسور تواصل ما بين عقلك ونفسك قبل أن تمدها مع الآخرين.
حقيقةً كلام صحيح فالتعامل مع الناس فن قله من يتقنه
لذلك لاضير من تثقيف الإنسان نفسه بقرأة الكتب وخاصه السيره النبويه
فعندنا مربي البشريه محمد صلى الله عليه وسلم نقتدي ونتعلم منه