الَلِقَاءاتْ السَرِيعةْ .. المُحَادَثَاتْ التي تَحْدُثْ دُوُنَ تَجْهِيّزٍ مِنّا للِمُقَدِمَاتْ ..
والمواضيعْ التيّ سـَ تُذْكر ؛ هِيَ التيْ تَبقىْ فِيْ النَفسْ وتُخَلِّدُ أثراً أعْمَق ,
أنقىْ ..
مَعْ فُتَاتْ اِبْتِسَامَةْ .. وَ القليِلُ جِدَاً مِنَ الحديث , يَبْقَىْ للِوقتِ مَعْنَىً أجمَلْ مِنْ ذاكْ الذيْ
نُضفِيْ أليه جمَالْ الترتيباتْ .. و التَكْلٌفةْ بِ رَونقْ المشهّدْ
,
صَبَاحَكُمْ \ مَسَائَكُمْ
تَرنِيّمَةْ فَرَحْ
الجَمَالْ .. هُوَ الشَيء الوَحيِدْ الذي يَدْعُو للِتَفَكٌّرِ فيّه !
للِتَمّعُنْ بِنِطَاقِهْ .. الَأضْوَاءْ الصَادِرة مِنهْ .. الطَاقة المُتَدَفِقة مِنْ أجْزَائِه ,
حَتَىْ تَكْسُوْ خلَاياْ الرُوحْ بِ عفويةٍ , ذاتْ لَذْعَة خفيفة تَغْمُرُ النَفسْ مَرَحْ و تفَائُلْ
جَمِيّعُ تِلْكَ الَأشياءْ تَدْعُونَا للِتَأمُلْ ..
كَـ مَثَلِ تَأمُليْ بِصَبَاحِ اليّومْ الفارِغْ جِدَاً مِنْكْ , مِنْ أنفاسكْ
وحَتَىْ أُمْنياتك لي بِوقتٍ سَعِيدْ ..
و الَأحَادِيثْ المغمُورة بِ شَرَابِ السُكَرْ ..
.. كُنْتُ دائماً , أحكِيْ لِ أورَاقيْ ..
بِ أنه لَا فائدة مِنْ وقتٍ لا يحويكْ !
ولَا لِ رسالةٍ لَا تحكيكْ .. فَ بِدُونِ وجُودْ رُوحكْ
لَا يُمْكِنٌنيْ استشعارُ الجمال كما يجب
بِ التصاقي بِكْ عرَفتُ معنىْ النقاءْ و كيف ليْ التَمَتُعْ برَونقٍ جَميلْ حَدّ الذُهُول
.. طَالَ الزَمَنْ أوَ قَصُرْ سَـ تُصْبِحُ تِلكْ الَهمْهَمَة ذِكرىْ
لَا تَحوي أية مشاعِرْ مُجَرّدَةْ مِنْ الَإحْسَاس بِنَفسِها .. بِالغيرْ لَا تَبَعَثُ
مِنْ الَأحَاسِيسْ سِوىْ أنها رٍسَالة عَتِيييقَةْ مُتَسَرْبِلة بِ غِطَاءٍ كَثِيفْ
مِنْ الَأغبِرة لَكِنْها تَحْوِيْ بعضاً مِنْ نَبْض الجَمَالْ , رُوحْ الجَمَالْ ,
دُوِّنَ عليّها .. ذَاتَ صباحْ مُتَفّرِدُ التاريِخْ و اليَومْ !
مَنْ يُعَلِمني ؟!
أهمّيةْ الَأنفَاسْ , الَنبْضْ , الوَقتْ ..
يُمْسِكُ بيدي نَحْوَ تَعَلُمْ كيفية ترشيّدْ جَمِيّعْ مَا يُهّدَر للغيرْ
كُلَ شَيءً يَنْضَبْ .. حَتَىْ تِلْكَ الَأشيَاءْ الحِسّيَةْ ,
لَيسَتْ شبيهه بِ المُفرَدَاتْ المُسْتَهّلَكةْ و المُستَعَارة ,
هِيّ شيءً مُغَايرْ جِدَاً .. جِدَاً ..
إنَهّا .. تَمّرُدْ على ذواتنا حَتَىْ تُنْزَفْ دُونَ عِلْمٍ مِنَا .. لِ أصدِقائنا
و جَمِيَعْ مَنْ هُمْ حَولَنا ..
حَتَىْ تَنفُذْ تَمَاماً
نَغدُو بِلَا أحاسيسْ بِلَا معنَىْ وَ حَتَىْ بِلَا مَنْ هُمْ حَوَلَنا ..
نبَقىْ وحدَنَا نُرَاوِغُ فرَاغْ الَأفقْ بِ لَا رَحْمَةْ
أُعْلَمُ جَيِدَاً , أَنَ لِكُلِ وقتْ ابتسامته , مَلَابسٌه ..
تجْعَلُنَا مرِنينْ جِدَاً حيّالَ الأشْخَاصْ الَأيامْ و الَأوقَاتْ الَتيْ نُعَايِشُهَا ..
نلجَئُ للفَوَاتِحْ بِالنهّارْ .. و القاتِمْ بِالمساء ..
و نُدْرِكُ قيّمةْ أنفُسَنَا بٍالشتاء ثُمَ نقيّهَا مِنْ البرد , نحتَسيْ المشْرُوُبَات الساخِنَة ..
حَتَىْ الَأصْدِقَاءْ .. بَعْضَهُمْ جُبِلّوا لِيُعَايشُونَ الفَرَحْ القابِعْ بِقُلُوبِنَا ..
وبَعضَهُمْ لِيتأثَرُونَ مَعْ أحزَاننِا و يُعَايُشٌونَ كُلْ ثانيةْ حُزُنْ بِ أروَاحِنَا
يَنْدَمِجُونَ معَنَا و يهّمِرُونَ لِ أجلنَا الدَمْعْ ..
فـَ يَجْبِرُنَا الوقتْ أن نَتَخلَىْ عَنْ النَوعْ الَأولْ أحياناً ..
لأن مُلَازِميْ الفَرَحْ لَا يَحْتَمِلُونَ أجَوَائَنَا المُعكّرة ببِعضِ السوَادْ
وَ مِنْ الطبيعيْ جِدَاً أن يَكُونَ لَدَينَا صديقٌ رُوحيْ .. دَائمٌ مَعَنا ..
مُلَازِمُنَا .. يُلَازِمُ جَميِعَ المَشَاعِرْ الطارئة عليّنا ..
لكِن .. عِندمَا نَنْغَمِسُ بِالحُزنْ , نَكْتَشِفْ أنْ صَدِيَقٌنَا كَانَ صَدِيقٌ للِفرَحْ لَا أكثر
فَنَتَخَلىْ عَنْهُ لِفَترة , رَاغِبيّنَ بِ أخرْ يَهّمِرُ عَنّا الدمُوعْ .. وَ يُعَايشْ الحُزْنَ معَنَاْ ..
حَتَىْ نُدْرِكْ قِيّمَةْ الَأشْيَاءْ مُنْذُ صِغْرِهَا بِ آنيةْ قلبِنَاْ ..
يَجِبُ أنْ تَكُونْ خَالِيَةْ مِنْ كُلِ شيءْ ..
مُجّرَدَةْ مِنْ جَميّع الَأشياءْ التِيْ مِنْ الممُكِنْ أن تَعَمْلُقَها
بِ أعيُنِنَا فَ تُعْطِيها ثمَناً آخرْ بِ النَفسْ وَ أكثرُ عُمقاً بِ الرُوحْ
مُعّرَاةْ مِنْ رِدَاءْ الحَظْ , و جَبَرُوتْ الوَقتْ ..
ولَيْسَ سِوىْ الحقيِقَةْ لَها كِسَاءْ ..
مما اعجبني اثناء تصفحي
كل الود ..~ْ