في مناظره مسائيه بين القلم والقلم الرصاص
احتشد عدد كبير من محبيهما
كان القلم منتفخا اوداجه متغطرسا بحلته
متبخترا بمشيته واثقآ انه سيحج القلم الرصاص
وانه سينتصر عليه لما لا وهو برأيه اجمل منه
الذي لايحمل سوى لونآ واحدا بينما هو
تتعدد الوانه مابين الازرق والاحمر والاسود والاخضر
وهو من امسكت به يد الشعراء
وشخبطت به ايدي العشاق
وتفنن به الادباء
ابتدأ القلم مناظرته بقوله
ورد ذكر القلم في ثلاث سور من القرآن هي : العلق ، القلم ، لقمان.
القلم : ما أعجب شأن القلم ؛ يشرب ظلمة ، ويلفظ نوراً
وقد يكون قلم الكاتب أمضى من سيف المحارب
.
القلم سهم ينفذ في المقاتل ، وشفرة تطيح بها المفاصل ..
. الأقلام مطايا الفطن . .
القلم بريد القلب ؛ يخبر بالخبر وينظر بلا نظر . .
. عقول الرجال تحت أقلامها .
القلم أنف الضمير ؛ إذا رعف أعلن أسراره وأبان آثاره ..
. وأهيف مذبوح على صدر غيره *** يترجم عن ذي منطق وهو أبكم
تراه قصيراً كلما طال عمره *** ويضحي بليغاً وهو لايتكلم
صفق الحضور بقوة مما زاد في
غرور القلم وتعاليه
فأكمل قائلا
بكل امانة سجلة تاريخ الامم
والعلم قد وثقته حتى يرفرف كالعلم
والله جل جلاله اقسم بي خير القسم
وقال في قرانه نون كنون و (والقلم )
عاد القلم الى مكانه وسط تصفيق حار
يتبع ..
العرض العادي
