شخصية الانسان تتحدد معالمها بفكره وثقافته وعلمه ، وعلى قدرهم تكتمل الشخصيه وتبرز معالمها ، وفي اطار منتدانا ، تبرز شخصية المرء عن طريق كتابته ، والتي تبوح بشخصيه ربما تكون خياليه ، يعيشها العضو في المنتدى تخالف شخصيته الطبيعيه ، واذا كان هناك أي اختلاف بين حقيقة الانسان وعضويته في المنتدى فأن هذا سيظهر جليا للعيان عن طريق كتابته ، خاصة وان المنتدى ينعم بكتاب على مستوى ثقافي رفيع . وقد توافق شخصية الكاتب شخصيته الطبيعيه .
يعد توقيع العضو أحد منافذ شخصية العضو ،بالتالي توقيع العضو مهم للغاية ، فهو يكشف أيضا أحد أهداف عضوية المرء .
وتختلف منظور القارئ للتوقيع باختلاف ثقافته ، وعليها قد يسئ البعض الظن بالعضو كونه فهم توقيعه خطأ ، لذلك ادعو الاعضاء متكرمين بكتابة توقيعهم وما يعنوه من وراء هذا التوقيع .
وسأبدأ أولا اذا سمحتم :
التوقيع:
الله ضيعنا لما أضعناه
المعنى:
لا يخفى علينا حال المسلمون اليوم في شتى المعمورة ، من حيث الضعف الذي يسيطر عليهم ، ومن حيث التفكك الذي حلّ على أبنائه ، ومن حيث أحوالهم الاجتماعيه من مشاكل يواجهها المجتمع بأسره ، والاسره ، والفرد على نطاق ضيق ، من ضغوط والألآم وأنين لا يسمع صداها الا رب العباد ، وغيرها من امور متعلقه بالأمة الاسلاميه على نطاق واسع ، وأسباب ذلك الصراع الذي تعيشه أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، هو ضياعها للخطة التي رسمها الله جل جلاله ، وللمنهجيه التي تخلفت عنها ، ومنها ضاعت وتاهت واصبحت حائرة تقف خلف قضبان الحيرة والحزن والدم الذي أصبح حلالا لأبنائها وحراما على أبناء غيرها من الامم ، وضياعها هو تخبطها في هذه الدنيا فنسيت طريق الله ، ولإعادة قوامها لابد من رجوعها الى الله ، والمشي على خطاه وعلى هدي نبيها محمد ابن عبدالله صلى الله عليه وسلم .
واليكم هذه الأبيات التي اقتبست منها التوقيع
[poet font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=350% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
من لي بفجر فماأحلى محياه
يقضي علىالليل أولاه وآخراه
من لي بنور من الآثم ينقضنا
إذا أحبتنا في غيهباً تاهوا
ياأيها الفجر كم لي فيك من أمل
أرى برؤيته ماض أضعناه
بالله يا شيخنا ما بال أمتنا
قد ضيعت مجدنا حتى نسيناه
بالله يا ابتي ما بال مسجدنا
قفر وما هكذا يوما عهدناه
أين المصلون ماذا حلّ في بلدي
وأين قدواتنا حقا فقدناهم
مابالنا ياأبي نمشي على مهل
والغرب يا أبتي يخطوا مطاياه
صغيرنا ياأبي يلهوا بدميته
وشيخنا يا أبي غرته دنياه
نشكواالىالله جهلا من أحبتنا
نشكوا الى الله منهم ما لقيناه
وما أبرئ نفسي إننا بشر
نعشوا الى الله أحيانا وننساه
ابن الجزيرة شخص مات ياابتي
ابن الجزيرة شيء ما رأيناه
ابن الجزيرة ثوب عز صاحبه
وليس ينفعنا مهما ارتديناه
جراحنا ياأبي في كل ناحية
وجسم أمتنا يشكو مزاياه
وفي كسوفا بنياتي تعاتبنا
فننزوي خجلا مما فعلناه
أما لها من يلوم الشعث في عجل
أما لها منجد والله يراعاه
لسنا الذين هتكنا عرضها أبدا
لكننا في يد البغي تركناه
وما هدمنا مصلنا بمعوالنا
كلا أخيا ولكن هجرناه
خوف أحاط بنا ذل يلازمنا
صراخ أخواتنا شيء ألفناه
تاريخنا مشرقا يهدي مواعظه
هلّاعلى عاجل يوم قرأناه
قل لي بربك عن أسباب محنتنا
فربمامجدنا الماضي أعداناه
فأطرق الشيخ حينا ثم عاواده
حنينه فأرتو بالدمع لحياه
وقال قولة حقا لا نظير لها
الله ضيعنا لما أضعناه
[/poet]
العرض الشجري
