زائر غريب
زائرٌ أنا غريب
أدّعي زعماً أنني
مُجَردَ شخص آخراٌ
وإن لم أكن كَذلك
ف مَن أكن أنا
أسكنُ الحرفَ الاول مِن الهِجَاء
و عند طرفِ آخرِ حرفٍ مُوسِيقي
كائنٌ ليلي
وطواطٌ بَشري
يظلُ متيقظا
وقد انتهى الوَجه الأول
مِن شَريطِ الأمَل
تباً .. تباً
مازال يتلوى بداخلي الملل
مجردُ زائرٍ آخر
زائرً غريب
رقمٌ زادَ واحِد
مَحضُ افتراء
أم قصةٍ منسية
في وَسط كتاب
تركوها مَطويه
اسمه الحياة
عالمٌ بلا حُدود
يكسوه الغيمَ والجحود
أنواره مُذهِله
وان طفى فيه الجمود
أظلُ أقبعُ ب استكان
ب انتظار ما لم يكن
وابكِ على ما كان
فهل يوما سألتقيه
عالمُ غريبٌ ..غريب
ونعتمر أقسى الأساليب
ونصف الوقت ننتحب
ولم يكن لنا مجيب
وقد جلسنا في الظِلال
تمَردَ الوَطن
تداعى واشمئز
ألبس حلة حمراء
تشبة الاعيادَ أحيانا
وأخرى راحئة دِماء
ملامح الناس
خربشاتٌ في زًجَاج
أصواتها مُجَلجِه
لا تحدث التأثير
في عالم الصمان
بمدينةِ الأشباحِ المُعذبة
وشاحً مِن شًحًوب
أصفرٌ كقرصِ شَمس
غابَ مِن السَماء
من ألفِ ألفِ قرن
فوق وجوههم يذوب
فتختفي المَلامٍح
دوائرٌ .. دوائر
تغوص ب البَشر
عبائة ولحية
أم مِشبكُ الضفائِر
البعض قد يُغني
البعضُ في سَتائِر
وَوسطِ هذا كُلِهِ
أظلُ أنا كما أنا
أكونً فيه مُغترِب
أظلً ايضاً آخراً
كالأرضِ والكواكب
أقلدُ الأسُلوب
ومع هذا متفرداً
في عالمي المًهيب
بل عالمي الغريب
د. محمد رضا
العرض الشجري
