أنـا مـا كنـت أدقق للخطـا في حقّي أي حْساب
................................... وأقـول النـاس مـا تخطـي وليه أدقق حْسـابه
ولـو حتّـى حصـل منهم دمحت بدون أي عْتاب
................................... ولـو جـرح الخطا ينزف كتمته في حشى عْتابه
و أعـاملهـم على النيّه وعلى صفوة قلوب أحباب
................................... و أرضـى لـو آنـا مــن بينهـم آخـر أحبابه
و أبـدّيهـم علـى نفسـي وأقـول الخير للأقراب
................................... وأقـول إن الزمـن فيـه خيـر كلٍ ياصل أقرابه
وأثـاري مـن ضحك بالليل يجيه حْلوم فيها رْهاب
................................... و أثـاري الليـل سِمّـي ليل ترى من قمّة رْهابه
وأثـاري من قــرب للغـار ما يآمن فكوك الدّاب
................................... أجـل مـن شاف داب الغـار .. يـرقد آمنٍ دابه ؟
وأثــاري مـن لقـى حتفـه يلاحـق موردٍ كذّاب
................................... يمـوت مْن الضمـاء ما نال سرابٍ مات بأسبابه
وأثــاري دربـي المظلـم شمسه لها سْنين غْياب
................................... عيونـي غمعمـه ليلـه ولا تـدري عن غْيابه
قضى عمري وأنا المخطي على نفسي ما بين أغراب
................................... و أشـوف إن الصّفـا فيهـم عجاج الوقت وترابه
وأقـول الجـو يـا زينـه سحابه مـا عليها ارياب
................................... و أثـاري الوقـت مخفـي لي ورى بسماته أنيابه
دريت الناس فيـها أجنـاس و لكن وش جاب إلجاب
................................... أحـد مثـل الثـرى و أحـدٍ ثـريّـا مـا درينابه
حلفـت اليـوم مـن هـاليـوم لأدقّق للخطا بكْتاب
................................... و أرد الـدّيـن للـديّـان مثـل مـاهوب بْكتابه
حلفـت الطيـب لأهل الطيب مثل العود ريحه طاب
................................... فـلا يلقـى أحـد طيبـي سوى من شِمّة أطيابه
وانتم من شمّة أطيابكم إنشاء الله