أختراق المشاعر
ختراق المشاعر مهما بلغت درجة تشبع الانسان العاطفية والحسية والفكرية ، الا أن هتاك مشااعر ذاتية وخاصة تظل حبيسة بداخلها ، لا يمكن أن تخترق بمجرد المخالطه أو المحادثة ، فتلك المشاعر تبقى رهينة النفس ، حبيسة فيها ، ومع مرور الزمن تحس بأن تلك المشاعر بدأت في التقلص شيئاً فشيئا، وهذا شيء طبيعي فطر في ذات الانسان أيضا ، وفي الحقيقة فإن هذه المشاعر لا تتلاشى وإنما تنسى أو تظل قابعة في ركن بعيد من ذاكرة الانسان ، وهذا من كرم الخالق على الانسان ، إذ النسيان نعمة يحمد عليها الخالق جل وعلا . فمتى مأعتقد الإنسان قد تقلصت أو تلاشت مع مرور الزمن إلا وتجد نفس المشاعر تعود مسرعة متى ما أستدعيت في أي لحظة من لحظات العمر ، وهذا دليل على أن هذه المشاعر صادقة ، فهي لاتموت أو تتلاشى ولكن تختفي مؤقتاً ثم ما تلبث أن تعود وهذا ما يدفع الإنسان إلى أن يتساءل من حوله عن سرعة هذه الظاهرة العجيبة وقد يجد الجواب في داخله ، وقد يجده فيمن حوله . قد تبدو هذه الظاهرة مطمئنة للإنسان ومريحة له ، إذا ما تبين له حقيقة هذه المشاعر وصدقها ، فعندها يحس الإنسان بأنها مشاعر داخلية صادقة ، أما إذا كان عكس ذلك فقد تكون النتيجة ردة فعل لحالة يأس ، أصابت شعوره ولم تجد من يخترقها أو يتعامل معها تضمن له إستمراريتها