واشنطن ترغب في خضوع معتقلين يمنيين لبرنامج المناصحة في المملكة
معتقل سعودي في جوانتانامو يثير خلافات بين بريطانيا والولايات المتحدة
عواصم:
======
أكدت وزيرة الداخلية البريطانية جاكي سميث وجود خلافات بين الولايات المتحدة وبريطانيا بشأن ما قد تكون آخر حالة لمعتقل في سجن غوانتانامو له صلة ببريطانيا، وهو السعودي شاكر عامر.
وتسعى سميث التي تزور واشنطن لإجراء محادثات مع مسؤولين أميركيين إلى عودة شاكر عامر الذي كان يعيش في بريطانيا ومتزوج من بريطانية ولديه أربعة أطفال في لندن.
وذكرت تقارير هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن عامر قدم طلبا للحصول على الجنسية وانه كان لديه تصريح بالإقامة في بريطانيا عندما القي القبض عليه.
وقال محامو عامر انه محتجز في سجن انفرادي وتعرض للضرب والحرمان من النوم ودرجات حرارة شديدة التفاوت.
الى ذلك ، كشف مصدر دبلوماسي أمريكي لشبكة CNN أن واشنطن تدرس فكرة إرسال عدد من المعتقلين اليمنيين في معسكر غوانتانامو، إلى السعودية، وذلك لإشراكهم في برنامج "المناصحة" من أجل إعادة تأهيلهم.
وذكر المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه بسبب حساسية الملف، أن الولايات المتحدة طرحت المقترح على صنعاء والرياض، في وقت رفضت فيه وزارة الخارجية الأمريكية التعليق على الأمر، واكتفى الناطق باسمها، غوردون دوغيد، بالإشارة إلى وجود "نقاشات مع عدد من الأصدقاء والحلفاء حول العالم" لمعالجة قضية المعتقلين.
و كانت صحيفة "وول ستريت" أول من أورد تقريراً تناول هذا الملف، أشارت فيه إلى أن اليمنيين الذين سيقع الاختيار عليهم يتحدرون من عائلات ترتبط بصلات أسرية مع عائلات سعودية.
وكانت السعودية قد أطلقت قبل أعوام برنامج "المناصحة" لإعادة تأهيل عناصر كانت تنشط ضمن مجموعات مسلحة متشددة، وذلك من خلال تدريبهم على وظائف وإعادة دمجهم في أسرهم ومجتمعهم، إلى جانب إخضاعهم لبرامج تعليمية ودينية.
واكد معظم الخبراء أن البرنامج قد نجح في إنجاز المطلوب منه، رغم أن بعض المنتسبين إليه عادوا مجدداً للالتحاق بمجموعات مسلحة.
وتجنّب نائل الجبير، الناطق باسم السفارة السعودية في واشنطن، الحديث عن موضوع المعتقلين اليمنيين، مكتفياً بالقول إن الرياض "تدرس مع واشنطن سبل إعادة كافة المعتقلين السعوديين".
كما رفض محمد الباشا، الناطق باسم السفارة اليمنية في واشنطن تأكيد ما أورده الدبلوماسي الأمريكي، غير أنه أشار إلى أن صنعاء "ترفض فكرة إرسال مواطنيها إلى أي دولة باستثناء اليمن"، مضيفاً أن السلطات اليمنية تدرس وضع برنامج تأهيل محلي على غرار النموذج السعودي.