بسم الله الرحمن الرحيم
موضوع عجبني جدا كتبته
بمجهودي واختصرت بعضه
لانه طويل جدا والله يعينكم تقرونه والا تطنشونه ..
وهو عن شعراء غير عن كل الشعراء 
روي ان الفرزدق نزل بقوم من العرب فاكرموه واحسنوا قراه فلما كان في الليل دب الي جاريه منهم فراودها عن نفسها
فصاحت فتبادر القوم اليها فانقذوها منه ولاموه علي فعلته فجعل يتفكر ويهيم
فقال له صاحب البيت اتحب ان ازوجك من هذه الجاريه
؟ قال لا والله وماذالك بي ولكن كاني بابن المراغه (يقصد جرير) قد بلغه هذا الخبر فقال
وكنت اذا حللت بدار قوم
رحلت بخزيه وتركت عارا
.
.
هناك شعراء من يفاخر نظراءه
بعظم شيطانه برغم حداثه سنه هو ويقول :
اني وان كنت صغير السن
وكان في العين نبوُ عني
يذهب في الاشعار كل فن
لايستطيع احد ان يعد حديث الشعراء
عن شياطينهم شاهد عدل علي وجود هؤلاءالقرناء
ولكن ياتي ذكرهم علي السنه الشعراء في معرض المباهاه ولعلهم في احسن احوالهم
يعنون بذالك قوه الالهام والملكه لاشياطين حقيقه فلو اخذنا بتلك الاقوال مثلا فعلينا ان نقول : ان جميع شياطين الشعراء اناث ماعدا شيطان ابي النجم العجلي لانه صرح بذالك في شعره حين قال :
اني وكل شاعر من البشر
شيطانه انثي وشيطاني ذكر
فما راني شاعر الا استتر
فعل نجوم الليل عاين القمر..
واذا اردنا ان نستعين بمثال قريب فهاهو
الشاعر ناصر الفراعنه الذي اشتهر بقصيدته نوت وملوك الجن
التي تمثل العلامه الكبري في الشعر الشعبي المعاصر علي تلك العلاقه
والتي اعترف من خلال ابياتها انه غاص في ذالك العالم ..
ومن هذه القصيده :
على قبر اليتيمه نـوت ثوبـي بالخـلا شقّيـت ذكرت الله وشبّت في ضلوعـي حـربٍ أهليّـة
عقب وِتْر السبع والخمس والتسبيـح والتسميـت طيور الما على سلمى تغنّـي (طـاق طاقيّـة)
على باقي عرَق ساقي زجاجـة كاهـنٍ شمّيـت ع لى قِرْنـة حجاجـه نجمـة السِبْـط اليهوديّـة
على الجنب التهامي لبّسوني خرقـةٍ فـي زيـت لالى مثل واري جمـرةٍ فـي حـوض صفريّـة
على ساقة ملوكٍ من بـلاد الرافديـن أضحيـتأ ركّب سـنّ واقلـع سـنّ لـو مالـه ولا ليّـه
وفي ريشة جناحٍ من حمـام الأخشبيـن ادويـت امّذْرِع شـان واقـرع شـنّ وآبرقـع نصيريّـة
وعلى ظهر النعامة سافروا بي سبعةٍ من هيـت إلى أعتى شعـوب الأرض الادنيّـه والاقصيّـة
ذبحت العبد الادريسي ونِجْـل الطاغية:حِبْرِيـت بأرض المغرب الأقصى طبخت من اللحـم نيّـة
على تابوت نوت احيا واموت افنيت مـا ابقيـت ضربت الطار واجتاحت عبيـد الـزار كونيّـة..
القصيده اثارت جدلا واسعا بين العامه
هذه القصيده كانت من ضمن رديه
بين الفراعنه وابن فريك اليامي
بقصيدته النجمه السداسيه والزئبق الازرق
والتي قال فيها اليامي :
من الفيلق من الشرشق ومن شوذ (ن)
ومن تصنيت . من ابناء الصلاطم من هبيد ابن اليهوديه
من استبرق من الخندق رعوم ومن خيام الخيت
من السفاح ابن رقراق من احزاب المجوسيه
امان امبردخا توشا هشيك الله والتشتيت
بزردا هردقيل ايمان شاكو دو الالهيه اولوا هاتي بدريا
جنقل استارا جهو درنيت
سمندر داتشي سانب شترمرغ انصولوغيه
بهارا اونت ريقستان دارا ني نهي قنديت
بهو تاره جهودري نرش نرمينا بداريه بجرنص
ماهتاكوا جلدشير الجنجنق كمتيت
قدوما رنفدين انجي من اللهجات عبريه
سرت روحي معا برق
(ن) تلالا بالسماء واحييت
علي ظهر الظليم الي هقل بديار روميه
خطامه من جديل اشمط وله مرخي ولاقد ريت
مثل ذاك الذي الارضين تحت جاته مطويه
صحبني مسحل السكران ابن جندل وله حييت
ومدرك ابن واغم من شيوخ الجن الازديه
ولافظ ابن لاحظ بالنظر لدد وله لديت
وهاذر بن ماهر مزمر لسان الهلاليه ..
العجيب انه تحدث بلسانهم فدمج
العبريه والفارسيه والهندوسيه
فذكراسماء وديانتهم في اخر كل بيت
وهذا يصعب علي شاعر عادي لم يتخطي حدود مكانه وعالمه الطبيعي اما شرح القصيده فيطول وهي قريبه من القصيده سابقتها الا ان اليامي قد اجتاز ناصر الفراعنه فنيا وابداعيا ولاننكر ابداع الفراعنه وهي من القصائد الكهنوتيه التي يعجز القليل من الشعراء علي صياغه مثلها فمثل هذا النفس من القصايد لايتنفسه سوي شعراء لهم طقوسهم الخاصه ..
..
فعلا هم شياطن في الشعر الله يكفيهم الشر
احترامي 