تلك المرآة التي حدثتها وأجزمت -بحضور من تحبين- أن كل
ماهو فيك جميل,,, وصورت لك الدنيا حقولا متناثرة الورود يعتليها قوس الألوان,, والناس وجوه لطيفة المحيا مبتهجة النفس,, فصارت الدنيا لديك جنة خضراء ولكن بانعكاسات تلك المرآة فقط وبحظورهم فقط,,,
ولكن,,, أرأيت,, تلك المرآة انما هي مرآة القصص الخيالية التي تكذب..
نعم انها تكذب,,, فقد رحلوا,, فاكتشفت فجأة بأن الدنيا التي هي أمام عينيك هي غير الدنيا التي عشتها معهم,, وأن الناس غير الناس,, الناس وحوش ضارية والدنيا اطلال خربة,, وأماكنهم التي لم تعرفي أجمل منها أصبحت كهوفا موحشة...
لقد أوهمتك,,, فصدقتها,,
فكذلك نحن,, نعيش فوق الأرض ونلتحف السحب بوجود أحبابنا,, وفراقهم انما هي يد تسحب منا ذاك اللحاف لنسقط سقطة قوية فنستيقظ بعدها في الليالي السرمدية,,,
نضنها كذلك...
ولكننا نعمي أنفسنا برحيلهم ونصدق أوهام تلك المرآه,,, فنضن بأننا نعيش حياتنا بلا هدف.. نستيقظ بلا هدف نأكل (وإن أكلنا) ولا نعرف لم نأكل,, نسعى في حياتنا مجبرين,,, لأنهم غير موجودين,,,
نتمنى الموت في أي لحظة,, لنلحق بهم ونترك الدنيا الموحشة برحيلهم,
لا وجود لتلك الحياة برحيلهم,,, هذا هو كلام وجه المرايا اللتي نكتحل برؤيتها كل صباح ونحن على موعد معهم,,,
هاهي قد كذبت علينا وها نحن قد صدقناها,,
بكل أسف أقول بأننا صدقناها,,
وبكل أسف أقول بأنه كذب علينا,,
وبكل أسف أقول,,
أننا صدقنا الكذب وكذبنا الحقيقة رغم أننا
نعيش هنا في أحضانها,,,
**************************
عزيزتي,,,
أعذريني..
قد أجبرك حبك لأسياد كلمتك بأن تصدقي تلك المرايا
وأجبرني حبي لك,,, بان أجعلك سيدة أفكاري
التي أصوغ بها عباراتي,,
فان كنت لاتستطيعين الرد على بعض كلماتي,, فأنا لا أستطيع
أبدا,,,
فخوفي بأن أزرع من بين ردودي عبارة ذات لون وردي ولكنها تحمل في طياتها سما,, تصلك فتجرحك,, يجعلني أتردد في الرد كثيرا,,
وسلسة مخاوفي لا تتوقف,, حينما أكتب ردا ربما لا يعبر عما أريد أن أقوله حقا,,, وقد كتبت,, وكان به ما لايحتمل من جراح,,, فكنت تحتملينها,,
وتصمتين,,,
فلا أريد أن أكون قاسية عليك أكثر من ذلك....
#######################
سمحيليعالإطالة,,,
وتسلملييدينج...