التنمية هي تحسين معطيات الحياة للإنسان و بينما كانت الدول الإسلامية و العربية تحتاج إلى إعادة بناء تنموية عامة و تنومية إجتماعية خاصة لفهم التنمية و لا شك أن التنمية تكون مفيدة إن كانت شاملة غير مخصصة في إطار أو في مجال معين فالإتحاد السوفيتي إنهار جراء التنمية العسكرية و لم يأخذ من ترسانة الرؤس النووية و لا من القوة العسكرية إلا إنحداراً إلى إنحدار و لا شك أن ضخ الأموال في المجال العسكري دون غيره هدم للتنمية و هدم لحقوق الإنسان المشروعة , في العيش بشكلٍ كريم إن تنمية البيئة المكانية للإنسان خطوة إيجابية تنقل المجتمعات النامية التي هي منحدرة إنحداراً شديداً و تجعلها في مصاف الدول ما بعد المتقدمة من بعد خلق قاعدة أساسية قوية و الإستفادة من القيم الأخلاقية الإسلامية و المحافظة على حقوق الإنسان بكافة أنواعها منها ما هو أكثر خطراً على الإنسان من أي شيء أخر وهو مصادرة رأيه و منعه من حق الإختلاف نتيجة لتأثر المجتمع بالعادات الفكرية و عادات حكامه في القمع حتى أصبح القمع في كل التفاصيل التي تحيط بالفرد العربي نحتاج لتنمية فكرة الدين و فصلها عن المفاهيم السلبية وعدم إستخدامها في مصادرة حقوق الإنسان الحر الذي كفل له الإسلام حقوقه. يجب على الإنسان أن يعمر الأرض و بعمارتها ينميها و بتنميتها يحقق الآنس و السعادة و لقد كرم الله عزوجل بني أدم و مفهوم التنمية ليس بحجم الحصول بقدر ما هو بحسن التوظيف و القناعة بالواقع الحالي للإنتقال للواقع الأفضل بشكل منظم إن توفر للإنسان الأمن و الصحة و الحاجات الضرورية اليومية فهو قادر بلا شك أن يصل بالتنمية إلى أعلى الدرجات و أن يصل بالمجتمع و الأمة إلى رفعتها وقوتها ومن هنا كان إيمان الأفراد بدورهم في التنمية مهمًا و يجب أن يدعم من خلال المدخلات التعليمية و أن ننبذ كل شيء يتعلق بالفهم الخاطئ و السلبي لفضيلة الفقر و الفهم المعوج للزهد وفي البيئة من الكنوز ما يكفي للإرتقاء شريطة أن تكون تنميتنا تنمية مستدامة تدوم لأجيال و أجيال من بعدنا و لا نستنفذ ما تعطينا المكانية من قدرة
أوزانْ..!