ابراهيم بن محمد
هو إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم القرشي الهاشمي (8هـ-10هـ)، والده محمد بن عبدالله (رسول الله)، ووالدته مارية القبطية.
ميلاده
ولد في شهر ذي الحجة سنة 8هـ فأعتق محمد ماريا ولدها، وكانت ولادته في منطقة العالية (العوالي) في المكان الذي سمي فيما بعد ((مشربة أم إبراهيم)) وكانت قابلتها سلمى مولاة النبي، امرأة أبي رافع، فبشر أبو رافع النبي ، فوهب له عبداً، فلما كان يوم سابعه عق عنه بكبش وحلق شعر رأسه وتصدق بوزنه (وَرِقاً) ـ فضة ـ على المساكين، ودفنوا شعره في الأرض وسماه الرسول عليه السلام إبراهيم على اسم جده الخليل إبراهيم عليه السلام، ثم سلمه إلى أم بردة بنت المنذر الأنصارية زوجة البراء بن أوس لترضعه ووهب لها قطعة من النخل، فكانت ترضعه وتعيده إلى أمه.
مرضه ووفاته
لما بلغ ستة عشر شهراً على أغلب الروايات، مرض إبراهيم فأتاه محمد وهو في حضن أمه يحتضر، فأخذه في حجره وقال: يا إبراهيم إنَّا لا نغني عنك من الله شيئاً، ولما مات دمعت عينا الرسول وقال: تدمع العين ويحزن القلب ولا نقول إلا ما يرضي الرب، وإنا بك يا إبراهيم لمحزونون (متفق عليه) ثم قال: " إن له مرضعاً في الجنة تتم رضاعته (صحيح مسلم).
وكان موته السنة العاشرة للهجرة ودفن في البقيع ، وروي أن الفضل بن العباس غسل إبراهيم، ثم صلى عليه الرسول صلاة الجنازة، ودفن في البقيع ونزل معه في القبر الفضل بن عباس وأسامة بن زيد، ورسول الله جالس على حافة القبر، وقال عنه رسول الله : لو عاش إبراهيم لأعتقت أخواله، ولوضعت الجزية عن كل قبطي. وقال أيضاً: إذا دخلتم مصر فاستوصوا بالقبط خيراً فإن لهم ذمة ورَحماً (صحيح مسلم).
ووافق موت إبراهيم كسوف الشمس، فقال قوم: إن الشمس كسفت لموته، فخطبهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى ذكر الله عز وجل. (متفق عليه).
القاسم بن محمد
القاسم: وهو أول أولاد محمد بن عبدالله من السيدة خديجة. ولد له قبل النبوة ومات بعد أن بلغ سنا تمكنه من المشي غير أن رضاعته لم تكن قد اكتملت.