بسم الله الرحمن الرحيم
ذكرت جريدة الحياة في عددها الصادر لهذا اليوم أن أوساطاً علمية سعودية بصدد التحرك لإقناع رئيس المجلس الأعلى للقضاء في السعودية الشيخ صالح اللحيدان بالتراجع عن فتوى اعتبر فيها قتل ملاك الفضائيات عبر «القضاء» ممكناً، إن لم يكفوا عن بث برامج مفسدة.
وأكد اللحيدان في إجابته عن سؤال في إذاعة القرآن الكريم السعودية أن «من يدعو إلى الفتن إذا قُدر على منعه ولم يمتنع قد يحل قتله، لأن دعاة الفساد في الاعتقاد أو في العمل إذا لم يندفع شرهم بعقوبات من دون القتل جاز قتلهم قضاءً .
فالأمر خطير لأن الله جل وعلا لما ذكر قتل النفس قال: (أو فساد في الأرض) ، فالإنسان يقتل بالنفس أو بالفساد في الأرض وإفساد العقائد، وإفساد الأخلاق والدعوة لذلك نوع من الفساد العريض في الأرض».
فتوى اللحيدان التي بثت «إذاعياً» مرات عدة قبل يومين، أثارت لغطاً كبيراً تجاوز السعودية إلى دول آخرى ووكالات أنباء عالمية ومواقع إلكترونية روادها بالملايين.
إلا أن مكانة اللحيدان العلمية بوصفه عضواً في هيئة كبار العلماء ورئيساً للمجلس الأعلى للقضاء، جعلت المشايخ الذين اتصلت بهم «الحياة» أمس، يرفضون الرد على فتواه، على رغم اختلافهم معه في الفتوى، التي أطلقها عبر اذاعة القرآن الكريم في برنامج «نور على الدرب».
من جهته، قال أحد الدعاة النافذين لـ «الحياة» (فضل عدم الكشف عن اسمه): «ان صدور هذه الفتوى من عالم بحجم اللحيدان أمر غريب جداً، خصوصاً أن نقد ملاك الفضائيات والتحذير من مخالفاتها متاح. وأنا سأتصل بالشيخ لمحاولة إقناعه بالتراجع عن فتواه أو توضيحها، لكي لا تستغل سلبياً».
أما الشيخ اللحيدان فأبلغ «الحياة» عبر مصدر مقرب منه، أن «فتواه واضحة ولا إشكال فيها، وذلك أن القتل بالقضاء يتم بعد المحاكمة.
ويعتقد أن إفساد ملاك بعض الفضائيات يستدعي نصحهم وتعزيرهم، ومن ثم محاكمتهم وإصدار أحكام رادعة بحقهم من جانب ولي الأمر، ولا يعني ذلك الدعوة إلى قتلهم عدواناً كما أشيع في وسائل الإعلام».
منقول
الممدوح