الدموع هي إهداء النفس للنفس ، وعندما تبكي بدون خجل فقد وصلت الى قمة النضج النفسي والذهني ، والدموع والنفس مثل دموع السماء واندماجها مع أنهار الأرض فالدموع البشرية تروي النفس وتغذيها ،،،
عند تحليل هذا السائل الشفاف المسمى بالدموع نجد مكوناته راقية جدا ( سبحـــــــــــان الله ) وهي " الأوكسجين ، الصوديوم ، البتاسيوم ، الكالسيوم ، الماغنيسيوم ، الحديد ، النحاس ، الزنك ، الكلورين ، الفسفور ، الكربونات ، حمض البوليك ، الأمونيا ، الأوت ، فايتامين 12 ، فايتامين سي ، الأحماض الأمينية ، الأنزيمات ، وستين نوعا من البروتينات " وهذه المكونات تزداد تعقيدا عند ملامستها للأغشية المخاطية في القنات الدمعية فيضاف اليها الدهنيات والسكريات والأحماض الأمينية كذلك الافرازات الغنية بالكوليسترول وثلاثي الجليسريد ......( سبحـــــــان الله )
و تقول احدى الدراسات الألمانية بأن الدموع مستمرة في العين وليست وقت البكاء فقط وهي أشبه بالدم في الشرايين ترىالدم حين حدوث الجرح ولكن الدموع لا نراها لا يعني انها غير موجوده فالدموع تتكثف وتزداد وقت البكاء لكنها مستمرة في كل وقت في اليقظة والنوم ولو بكميات قليلة جدا الا انها تكفي لتقوم بمهمتها أو على الأصح بمهماتها الأربع
ويقول الدكتور " دونكان اندرسون " ان الدموع تقوم باربع مهام أولها غسل العين وتبعد الأجسام الغريبة القذرة والغبار عن العين والعدسة ثم تكسو العين بطبقة ناعمة تسهل عمل الجفن الا ان الأمر المذهل هو ان الدموع بعملها في غير اوقات البكاء لأن كثرتها وقت البكاء يعطل عملها ويحدث خللا في العين لذلك تلتهب وتحمر وتبدو كماء مضطرب والدموع داخل العين تتجدد 13 الف مرة في اليوم الواحد لذلك من لا يبكي ولا تتساقط دموعه يعاني من ظاهرة مرضية غير طبيعية ، وهناك شعوب لا تبكي كثيرا مثل الشعب الفرنسي .....
وقد تحدثت بعض الأساطير عن الدموع فهذه اسطورت فينيقية تقول ان عشرتوت ذرفت دمعا غزيرا على أدونيس الذي قتله الخنزير البري فكانت دموعها حين تلامس الأرض تتحول الى ورود ...
*a *a *a