لو نظرنا الى لعبة المبارزة لوجدناها عبارة عن قتال أو منازلة بين فردين تتم بصفة فردية و دون تدخل خارجي بينهما.
فبعد أن كانت قديما قتالا حتى الموت لما تحتويه من كر وفر يتبادلان فيهما المتقاتلين الضربات والكدمات والطعون, حيث يكر المقاتل على خصمه الضربات ويفر من هجمات الخصم بغرض الدفاع وحماية النفس حتى ينال أحدهما من الاخر.
أصبحت وبعد أن مرت بعدة تطورات وان بقت على نفس الصورة التي تمارس بها قديما سواء أيام الفراعنة أوالاسكندر الاكبر و الرومان والعرب حتى القرون الوسطى والى عهد قريب أحد مظاهر النشاط الرياضي بل ورياضة بدنية عقلية تمارس بين فردين كل منهما ضد الاخر بالمقابلة الامامية في نزال شريف يتبادلان فيه الكر والفر تحت قوانين معينة وقواعد تنظيمية خاصة تحكم المنازلة بين المتبارزين.(1) حيث يحاول كل من المتبارزين أن يلامس بمقدمة سيفه الهدف المحدد قانونيا على جسم خصمه على أن يتم ذلك داخل حدود معينة تبقى ميدانا للعب, فلا تنتهي المنازلة أو المبارزة الا بانتهاء عدد من اللمسات حيث يفوز من يسجلها في الهدف المحدد على جسم خصمه أولا.
ثم تطورت لعبة المبارزة بالسيف عبر القرون لتصبح رياضة عقلية وصمم لها من الملابس و الادوات الخاصة ما يقي المتبارز من الضربات و الكدمات ليشعر محبيها بالامان والمتعه في ممارسة هذه اللعبة الجميلة التي تشعبت حتى وقتنا الحالي الى ثلاث أقسام هي الشيش, المبارزة و السيف. كل قسم يختلف في تحديد هدفه القانوني والسيف المتبارز به الا ان الجميع الاقسام تتبادل الكر والفر من خلالها يحاول المتبارز الحصول على اللمسات المحددة قانونيا والتي يحددها الحكم الذي يشرف عليهما ليفوز بالنزال.
امتمنا الرودود
العرض العادي
