نطق القلم ليبدأ الألم
مما جاد به قلمي
قبل ثلاث سنين كان القلب مكسور
مـن عـشـق بـنـت بالحب متـمـرده
تلاعبت في مثل عصفور بالقفص محصور
وأنـا أصرخ وأقول إركدي يا مـسـتـهـتـره
تربعت على عرشي وصرت أنا الخادم المأمور
وقامت تآمر وتنهي كأنها على عـزتي مسيطره
تنازلت عن كل شي وما جا مني قصور
وهي على كلمة حب قالتها مـتـحـسـره
ضـيـعـت عـمـري ورآها أيـام ودهـور
وسنين حبها كانت بالنسبه لي متيسره
لكن طباعها صار فيها كبر وغرور
حـتـى نـظـرتها لـي صـارت متغيره
تحملت الصبر والقهر ورضيت بالمقدور
ولا فيوم قلت عن حبها إني مستخسره
هذا وأنا مهند إلي بين الناس مشهور
بالكرم و الطيب والعفو عـنـد المقدره
حـلـفـت أنـسـاهـا و لا أكـشـف المستور
وعفيت عنها رغم إنها ما قالت المعذره
لكن هذا طبعي أسامح وأجبر المكسور
وأتحمل كل جرح يجيني لو إني مقدره
وبجمع كل ما لها بقلبي من زلات وحقور
وبــرمـيـه طــول يــدي فــي أبـعـد مقبره
وأداوي جروح خاطري إلي صار مهجور
مــن ذكــرى حـبـيـبٍ الـلـه لا يـذكـره
خلاني أعـيـش حـيـاتي وأنا بالـهـم مجبور
والفرح رحل من وجهي وسكن في محجره
والدمع هلَ من عيني حتى ملى وديان وبحور
وصـارت خـدودي للـدمـع طـريـقـه ومـعـبـره
هـذي حـالـتـي بـزمـن بـأول شـطـر مـذكـور
حالة خلت حتى الحقير يشوفني أكبر مصخره
رحلت عنها وبعدها صرت أبصر النور
والـفـرح رجـع لـلـقـلـب وصـار مكبره
والله رزقـنـي بـرجـالٍ مـن الـطـيـور صقور
ربعٍ وقت الشدايد يفدون أنفسم لو ألف مره
ما لقيت في أنفسهم مكان للكذب والزور
رجـالٍ صـاروا بـالنسبه لـي أكـبـر مفخره
هـذا رامـي وعبدالله وأخـوي منصور
والغايب طلال من المصايب الله يستره
وعبدالاله بـعـد وقـفـاتـه مـقـدر أقـول مـشـكـور
لو أفديه بروحي ما ترد من جمايله لو حتى شعره
شالوا من على عاتقي من الهموم صخور
هم على صدري ما ضنيت فيوم إني أستيسره
وهـذا الـعـشـم فـيـهـم عـلـى مـر العصور
ما تغيره ميلات الزمن ولا تهز أركانه مـَرَه
والـقـلـم إذا بـغـى يمدحهم ينجن ويثور
ما هو قادر يوفي حقهم وأسكته وأنحره
وأقوله لا تمدحهم غير لاكنت معهم بعالي السور
سـور الـكـرم والـشـيـم وشـي والله مـا تـقـدره
ويالله يا عالم بالنوايا وما تخفي الصدور
سهل علي رد جمايل غطتني مثل شجره
ورزقني بعشيقةٍ فيها من الجمال مثل البنات الحور
تسكني فوق الهدب وقلبي بالاحضان مسكنه ومحشره
وآخر ما أقوله عن عابدة الصد والجور
والله ما أرجع لها لو أضطر أحب بقره
وسلامتكم