يحيط بي مناخ الذكرى وتسطع بي شمس الأصيل البكرى
فيكتنفني عبق الخلود ويبكى قلمى ويفصح قلبي الودود
وأهيم بين سواحل الشوق واغوص في بحار الموق كي
أصل إلى بياض ثلجكِ واكتوي بسمار وجدكِ واغفو بين
رموش غيمكِ وآنام على حرير بَردكِ وأكتب اسمي بين
دفات حنينكِ وأنحت مستقبلى على صفحة وجودكِ
وسنينكِ
فلقد غاب الشفق واختفى البدر من الافق فبدا سناء محياكِ
ودنا احمرار وجنكِ وشفاياكِ ونام الصبح عن أشراقته
لكنها ظهرت شمس مشاعركِ ونور محاجركِ آما أنا فاني
رأيت فيكِ براءة طفلة الأمس ورونق فتاة الهمس وعذوبة
نساء الكون واللمس
لقد اكتسيت ببهاء فن الأحساس فأخذتي من الدرر وأهديتي
الى الألماس لقد كانت رحلتي معكِ في محيطات الذكرايات
آماسي جميله وليالي هائمه مميله كشفتي فيها عن وجه
التلاقي وأسكنتكِ في برج اهدابي واحداقي وبنينا على
الماء أحلام العشاق وكتبناء على السماء ذكريات الأشواق
حتى سرقت من أجفانكِ رؤية القمر وانتشلتي من قلبي
حنان العمر فوصلنا إلى سرادق الوله وحدائق الغرام
فعشتي على صدري ونمتي على اشواك سهري فسحبت
من تحتكِ بساط الأشتياق وكبلّت لأجلك مبسم العناق حتى
سال تيار جنونكِ وطال موال لحونكِ فسلمتي لي قيود
وجودكِ وابلغتي أحاسسي بجميع شروطكِ وبنودكِ فنعمنا
بجنة الهيام تحت مظلة الود والاحترام وبين نسمات الخيال
والاحلام
كانت أيامي معكِ قليله مبناها لكنها جمّه في معناها فقد علمتني
كيف أن آسر قلوب المتيّم بحيهم وعلمتكِ كيف تسحرين بريق
قلوبهم وروينا فيها انفسنا من عناقيد الأمل وأستمعنا فيها من
عنادل الحب اذا اكتمل وتركنا غيرنا يضيع بين شتات الفشل
والألم أما نحنُ فقد طرنا بلا جناح إلى بلاد خاليه من الجراح
فننعم بَنسق ضوء الصباح ونتبادل أطراف المزاح كأننا طائر
صداح أو عاشق يهّم بالرواح وفي جعبتنا مكامن الأفراح وعلى
صدورنا مزامن الوشاح فنحنُ عريسي سحابة الغربه وسفيري
دولة الأُلفه وعاشقى نبض الحرف والكلمه ...
//
\\
عبدالعزيز