جلست وحيداً في ليلة من ليالي العمر ... أرقب ذلك النور الساطع من القمر... أراقب النجوم و هي تزدهر ... أعجبني ذلك المنظر... فعشقت عندها السهر ... و وددت لو أكون مع القمر ... هناك حيث لا يوجد بشر... حيث لا يوجد كذب و لا غدر ... و لا بعد و لا هجر ... جلست أبحث و أفكر... لماذا هذا الحزن و الكدر.. لم هذا الوهن... أجابتني دمعة على خدي تنهمر... و صوت الآهات من القلب تتفجر... عندها... خرجت من الشرفة... اتجهت إلى الغرفة...
وضعت رأسي على وسادتي... و الدمع ينهمر من عيني ... و الحزن يقتحم جوانح قلبي... مازال العشق لتلك الفتاة يكبلني... يدمر وجداني... و من كل الجوانب يحاصرني....
وضعت رأسي على وسادتي ... أشاور للقمر بإصبعي... أحس بالنجوم تحاورني... و أنا في غربتي... أسمع صدى ذكرياتي... و ونات وسادتي...
نعم ونات و آهات وسادتي...
لقد بدأت تأن و تسأم... تشكو و تتكلم... تخاطب العين و دمعها... تخاطب الآهات و وناتها... تشكي لي بؤسها و سأمها... فلقد ملت الدموع... و كرهت الصمت و السكوت... فسألت هل هذا الحال سيدوم؟...
أجابها قلمي المذبوح...
وهو يخط العبارات في دفتري... يسجل كلماتها في ذاكرتي... دوام الحال من المحال... فلابد أن يكون للهم ترحال... و للآهات عن الصدر زوال... و لا بد أن ينسى العقل ما صار...
فيرد العقل: بهذه البساطه أنسى ... و يستريح البال و يهنى ... بعد ان انكوى القلب بالهوى... و دكت أضلاع الصدر دكا... لكن لم يعد هناك للكلام جدوى... و سأحاول أن أتناسى... أو أنسى
عندها أستسلم للنعاس... و أدخل عالم الأحلام... و أسااافر عن دنيا الفساد... أترك عقلي يفكر... و أهدي قلمي العبر... و لوسادتي كل الدموع................
ضحيـــــــــــة صمـــ(راكان)ــــــــــــــــــت