العودة   منتديات الـــود > +:::::[ أقسام الأسرة والمجتمع ]:::::+ > عالم الأسرة والطفل
 
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 18-05-2008, 10:15 PM   رقم المشاركة : 1
الــيزيـــد
مشرف المنتدى الثقافي
 
الصورة الرمزية الــيزيـــد
الحوار الاسري

أكد أستاذ علم الاجتماع بجامعة الإمام محمد بن سعود الاسلامية بالرياض د. منصور بن عبدالرحمن بن عسكر

أن تكامل البناء الأسري لمعظم الأسر في المجتمع السعودي لا يمنع من وجود مشاكل الإنحراف والجريمة لدى أفرادها أو التصدعات في وظائفها، مشيرا إلى أن طبيعة الحوار الأسري في المجتمع لها أهمية بالغة في تكوين الأسرة على أسس سليمة.


ما مفهوم الحوار الأسري؟

هو التفاعل بين أفراد الأسرة الواحدة عن طريق المناقشة، والحديث عن كل ما يتعلق بشؤون الأسرة من أهداف ومقومات وعقبات ويتم وضع حلول لها، وذلك بتبادل الأفكار والآراء الجماعية حول محاور عدة، مما يؤدي إلى خلق الألفة والتواصل.



ما أهمية الحوار داخل الأسرة؟

هناك أهمية كبرى للحوار الأسري حيث يؤدي الحوار داخل الأسرة إلى حل كثير من المشكلات وإلى التفاهم على كثير من الموضوعات ذات الأهمية الكبيرة في حياة أفراد الأسرة ويمكن توضيح أهمية الحوار الأسري في النقاط الآتية:

1- يساعد على مواجهة السلوكيات غير السليمة داخل الأسرة مثل القهر سواء للأبناء وللخدم أو من الوالدين تجاه الأبناء

2- يساعد الأبناء في التخلص من الكذب خوفا من العقاب .

3- يساعد الأسرة في تحسين العلاقات الاجتماعية بين أفرادها.

4- يساعد الأسرة في غرس القيم والسلوكيات الصحيحة في نفوس الأبناء.

5- يساعد الأبناء على القيام بأدوارهم بكل حب وسعادة من منطلق احترام الأسرة لهم وليس الترهيب والتخويف والوعيد .

6- يساعد في تبادل الآراء والأفكار داخل الأسرة وذلك من خلال حوار الكبار مع الصغار واحترام آرائهم بصرف النظر عن صحة أو خطأ هذه الآراء وذلك للتعرف على مواقف واتجاهات كلا منهما .

7- يشكل الحوار الأسري ضرورة حتمية داخل الأسرة مع سيادة عصر العلم والتكنولوجيا وتعدد أوجه النشاط البشري .


ما نتائج إهمال الحوار الأسري، وما أسباب حدوث التفكك داخل الأسرة؟

إهمال عملية الحوار الأسري يعمل على وجود شخصية مهزوزة وغير متزنة لدى الأبناء و يجعله غير قادر على التعامل مع الآخرين ، حيث تعتبر الأسرة هي الأساس في تشكيل شخصية أفرادها وهي المجتمع الصغير الذي يتعلم فيه الأبناء كيفية التعامل مع بعضهم البعض داخل الأسرة والتعامل مع أفراد المجتمع الخارجي .

كما يرجع أسباب حدوث التفكك الأسري وحدوث الجفاف العاطفي داخل الأسرة وأيضاً ظهور العنف الأسري إلى عدم تقبل أطراف النزاع داخل الأسرة لبعضهم البعض وغياب التفاهم ولغة الحوار ، حيث يريد كل طرف أن يفكر الجميع فيه احتياجاته فقط دون النظر للآخرين ، كما ينتج من عدم وجود لغة حوار وتفاهم ومشاركة في المسئولية داخل الأسرة إلى عدم احترام كل طرف لأراء الآخر والسعي إلى فرض رأيه أما عن طريق الترهيب أو برفع الصوت أو ممارسة السلطة الأبوية أو الزوجية.

فأهمية وجود لغة وأدب في الحوار الأسري وتشجيع عملية التخاطب وكذلك انتقاء الكلمات الموجهة إلى الآخرين والمستخدمة في الحديث وتوقيت الحوار داخل الأسرة والظروف الاجتماعية والنفسية داخل الأسرة ومدى مناسبتها لعملية الحوار والتفاعل كلها تشكل أساليب مهمة ومثمرة لتحقيق حوار مثمر وناجح وإيجابي يعمل على إحداث تقارب بين الأبناء والآباء وكذلك الأبناء والآخرين سواء داخل المنزل أو خارجه.



هل ترجع مشاكل الإنحراف والتفكك لأفراد الأسرة إلى نقص البناء الإجتماعي للأسرة؟

بالرغم من أن البحوث في علم الاجتماع كثيراً ما تشير في نتائجها إلى أن المجرمين والمنحرفين عادة ما ينحدرون من أسر متصدعة أو مفككة ، إلا أن الدراسات التطبيقية والتي أجريت في المجتمع السعودي أثبتت أن الأفراد السعوديين المحكوم عليهم بارتكاب أفعال إجرامية ينحدر معظمهم من أسر يتسم بناؤها الاجتماعي بالتكامل، وتحوي الأنساق الرئيسية للأسرة وهما الأب والأم، فقد تبين من دراسة للمجرمين من الجنسين المحكوم عليه بالإصلاحيات الرئيسة بالمملكة ( الرياض ، جدة ، الدمام ، حائل ، أبها) أن نسبة نادرة وضئيلة منهم يوجد عندهم تفكك أسري بسبب الطلاق ( 11.6 % ) أو بسبب وفاة الأم ( 1.9 % ) أو بسبب وفاة الأب ( 2.3% ) بينما الغالبية منهم لم تنقصهم روابطهم الأسرية عن طريق الموت أو الطلاق ، فأمهاتهم في عصمة آبائهم ( كما في دراسة علمية قام بها الدكتورمحمد السيف, وفي دراسة لمركز أبحاث مكافحة الجريمة شملت جميع نزلا الإصلاحيات بالمملكة, مرتكبي جرائم المخدرات تبين أن نسبة ضئيلة منهم ( 70,7 % ) ذكروا بأنهم ينتمون إلى أسر مطلقة، بينما أشار الغالبية من المبحوثين بأن حالة الوالدين الاجتماعية مستقرة وهما على قيد الحياة، كذلك ذكرت دراسة أخرى لمركز أبحاث الجريمة عن مرتكبي جرائم السرقة والتي أجريت في الإصلاحيات ودور الملاحظة بالمملكة أن الغالبية من المحكوم عليهم قد نشأوا في أسر يوجد فيها الوالدان، وأخيراً أثبتت دراسة عن جنوح الأحداث أجريت على نزلاء دور الملاحظة ودور التوجيه الاجتماعي بالمملكة أن أمهات الأحداث في الغالب في عصمة الأب وحالات الطلاق والوفاة للوالدين نادرة.

وواقع البيانات السابقة يشير بشكل عام إلى تكامل في البناء الأسري لمعظم أسر المنحرفين والمجرمين في المجتمع السعودي، وهذا لا يجعلنا نجازف بالقول أنه لا يوجد أثر للأسرة في دفع الفرد بالمجتمع إلى الانحراف والجريمة، إلا أنه قد يكون هناك تصدعات في وظائف الأسرة بالرغم من تكامل البناء، ولهذا كانت لدراسة الخلل الوظيفي في الأسرة المتمثل في طبيعة الحوار الأسري في المجتمع, أهمية بالغة بالنسبة في تكوين الأسرة على أسس سليمة.

لذا أصبح الحوار الأسري بجميع أشكاله يساعد على التقارب أكثر بين أفراد الأسرة ويقرب وجهات النظر ويجنب الأسرة كثيرا من المشاكل مما يزيد من تماسك الأسرة وزيادة المحبة والألفة فيما بينها، فكلما زادت مساحة الاتفاق والتقارب قويت العلاقة فيما بينها وساعدت الأسرة على البعد عن المشاكل والمشاحنات وتجنب سلوكيات و أخطاء يمكن تداركها .




ما فوائد الحوار الأسري؟

للحوار الأسري تأثير وأهمية وانعكاسه الايجابي على أفراد الأسرة ويمكن توضيح فوائد وأهداف الحوار الأسري في النقاط الآتية:

1- يساعد الحوار الأسري على النشأة النقية السليمة للأسرة وأفرادها حيث يوجد جو أسري سليم وصحي ينعكس على الأبناء وبالتالي يوجد السعادة في نفوسهم .

2- يساعد الحوار الأسري على وجود الروابط القوية بين الوالدين والأبناء على أساس المودة والرحمة والاحترام المتبادل والذي يعد مسكنا للنفس واستقراراً للحياة وهي تظهر من خلال تصرفات أعضاء الأسرة تجاه بعضهم البعض.

3- يساعد الحوار الأسري في تقسيم أعباء الحياة اليومية لكل أفراد الأسرة وكذلك المشاركة في أفراحها وأحزانها.

4- يعمل على تحقيق التفاهم والسعادة داخل جدران الأسرة من خلال المعاملة الراقية والتي تنعكس ايجابياً على الأطفال داخل الأسرة ليشاهدوا الأسرة وهي مترابطة ككيان واحد يسود بينهم الحب والاحترام والتقدير والذي أصبح ضرورة لوجود الصحة النفسية داخل الأسرة.

5- يهذب المعاملة بين الآباء والأبناء حيث يعالج الشدة المبالغ فيها والصراخ في وجه الآخر والألفاظ النابية والشتائم حيث لا تأتي هذه السلوكيات إلا بالنتيجة العكسية.

6- يساعد الأبناء على المشاركة في اتخاذ القرارات داخل الأسرة ومشاركتهم في تحمل المسئولية حيث يحمل كل واحد منهم المسئولية دون أن يسبب ضغطاً على الطرف الآخر.

7- يساعد في تنظيم العلاقات بين الآباء والأبناء ويقوي بناء الأسرة ويساعد أفرادها في فهم المعنى الحقيقي للآخر والعطاء وكيفية حدوث التوازن بينهما وهذا يقلل من فرص الأنانية بين أفراد الأسرة ويدفعهم إلى طريق النجاح.

8- يساعد الأسرة في وضع نظام ضروري للحياة اليومية والتي تشمل مواعيد ساعات الطعام والراحة والعودة إلى المنزل تجنباً للوقوع في المشاكل.

9- الحوار الأسري يساعد على إيجاد التسامح والعفو عن الآخرين والتعامل مع الظروف الأحداث بحكمة وعدم الاستمرار في عداء الآخرين وخصامهم والبعد عن الغضب وإثارة الآخرين



ما هي العوامل المؤثرة في الحوار الزوجي؟

تتعدد العوامل المؤثرة في الحوار الزوجي ما بين العوامل الاجتماعية والعوامل الاقتصادية والعوامل النفسية والعوامل الثقافية إلى غير ذلك والتي تؤثر في عملية الحوار بين الزوجين وانعكاسه على الأبناء وعلى استقرار الأسرة ويمكن تناول هذه العوامل في الآتي:


أولاً : العوامل الاجتماعية:

1) انشغال كلا من الزوجين عن الآخر ، حيث ينشغل الزوج بأحواله وظروف عمله ومشاكله وتنشغل الزوجة عن الاهتمام بزوجها و رعاية أبنائها .

2) التعب والإرهاق الذي ينتاب الزوج والزوجة خلال عمله اليومي مما يؤثر على أدائه داخل الأسرة .

3) عدم وجود الحب بين الزوجين ، فالحب يوجد الحوار ، فقد يكون زواجهما لمصلحة أو هدف معين ، وقد يكون إجباراً من الوالدين ، وبالتالي تفتقد حياتهما الحوار .

4) كثرة المشكلات الاجتماعية بين الزوجين سواء بسبب الأبناء أو بسبب تدخل الأقارب والجيران في حياتهما .

5) التفاوت في العمر وفي الطبقة الاجتماعية قد يؤثر تأثيراً سلبياً في عملية الحوار بين الزوجين .

6) انشغال الزوجين بمشاهدة الفضائيات وعدم تحديد وقت للحوار بين الزوجين والأبناء .

7) كثرة الأعمال الإضافية التي يقوم بها الزوج خارج المنزل وكذلك انشغال الزوجة بمذاكرة الأبناء يؤدي إلى عدم وجود حوار بين الزوجين .


ثانياً : العوامل الاقتصادية:

1) كثرة المشاكل والخلافات بين الزوجين بسبب الإنفاق والمصروفات المالية في الأسرة .

2) عدم إدراك كل من الزوجين لاحتياجات الآخر وكيفية إشباعها والاهتمام بها .

3) كثرة الاحتياجات المالية المتعددة للأسرة وقلة الإمكانيات والتي تؤدي إلى عدم الرغبة في الحوار بسبب هذه الضغوط .
4) احتفاظ كل من الزوجين بأسرار تتعلق بعملية الإنفاق والالتزامات للأقارب تجعل هناك فجوة في عملية الحوار بين الزوجين.







 

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:21 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية