اسطر لكم قصتي هذه لعلي ازيح عن كاهلي حملا ولعل بعض الفتيات يستفدن من تجربتي القاسيه التي مررت بها ولا ازال متاثرة بمرارتها ......... قصتي حقيقيه بدات منذ حوالى ثمانيه اعوام كنت حينها في الخامسه عشر من عمري وكانت انوثتي قد بدات تتفجر عندما ارتكبت خطئي الاول وما اكثر اخطائي لازلت اتذكر جيدا اليوم الذي رفعت سماعه الهاتف وحادثت الشاب الاول في حياتي كان شابا من معارفنا اعترف لي بحبه وتطورت علاقتنا لدرجه كبيرة وماهي الا شهور حتى انتشر خبر علاقتنا بين معارفنا, ولكن احدا لم يكن يجرؤ
ان يتحدث عن الموضوع على المكشوف, كانت اخباري تتسرب الى الناس كما تسعى الحيه تحت الحشائش اليابسه وكما يسري السارق في ظلام اليل ومرت اربع سنوات وصار امر خطوبتي محتوما فالشاب قد فاتح والديه واهله بالامر, ولكن مهلا فحكايتي لم تنتهي فالبنت المجنونه(التي هي انا) قد رفست الستر بقدميها وفي غمضه عين اخبرت الشاب انني لا اريده اهنته وشتمته واغلقت خط الهاتف هكذا بكل بساطه هل تدرون لماذا؟!
ليس لانني تبت الى الله ولم اكن قد اكتشفت فيه مايعيب بل لانه قد برز الى الساحه من هو اجرا واوسم,اجل تعرفت عليه في الجامعه وتعاهدنا على الزواج واوشك الحلم على التحقق ولكن الشاب اختفى ولم يعد ......حاولت الاتصال به بشتى الطرق, جن جنوني وحاولت ان اعرف اخباره باي وسيله.. ذهبت الى عمله وواجهته, لم اكن ادري انني بهذه الجراة.. تشاجرنا واذا به يقذف في وجهي نارا((ساتزوج فلانه صديقتك, وانت اول المدعوات))
قالها بصفاقه وادار ظهرة بتعال, دارت الدنيا في عيني واحسست انني لا اسير على الارض.
ومرت ايام وشهور ثقال احسست خلالها انني لا املك زمام نفسي وادركت انني غير قادرة على صد شاب عابث يعترض طريقي, وفعلا دخلت في علا قات هاتفيه متعددة تمتد الى اوقات متاخرة من الليل, لم ارع حق والدي اللذان منحاني سيارة وموبايل ومصروفا شهريا ودراسه جامعيه, لقد خنت ثقه والدى واخوتي ولم اكلف نفسي عناء التفكير في سمعه اهلى , ومضت ايام طوال وانا على هذه الحال المقززة حتي جاء الفرج..تقدم لخطبتي شاب على خلق, واحسست حينها ان ابواب السعادة قد فتحت اخيرا.... وتم اعداد كل شي حتى اننا حددنا يوم عقد القران, ولكن جائت والدة العريس في يوم اسود وانهت كل شي لماذا؟((الله العالم الولد غير رايه في اخر لحضه وهو مصر على الغاء كل شئ)) وهكذا انطفاء اخر ضوء في شمعه حياتي, والخوف كل الخوف ان العريس قد سمع عن علاقاتي المتهورة فهرب.
انا الان معقدة واعاني من اكتئاب مزمن ...نعم لقد فقدت الاحساس بكل ماهو في الحياة فقدت صديقاتي وقريباتي ولا عيب فيهن بل لانني اصبحت اشعر انني مثار لسخريه الجميع وان الجميع يعيرني بالشاب الاول والثاني والعاشر. اصبحت ارفض فكرة الزواج من اساسها خوفا من ان تتكرر الماساة من جديد.... انني الان اغار من الفتيات الملتزماتالمبتعدات عن امور المراهقين التي لا طائل منها الا الدمار؟ لماذا لم تنحرف تلك او تلك وسلكت انا الطريق المغلف بالورد المحشو بالاشواك لم يبقي لي الان الا طريق الله الذي ادعوة بتضرع ان يهديني الى سبيله وينقذني من هذه الهاويه المظلمه