[ إرتفـــاع أســــعار الأرز بنسبة 150% ]

[هيثم التميمي]

بسم الله الرحمن الرحيم




في ظل إنعدام الإنتاجية وفي ظل الغطرسة الإستهلاكية ...
نقد هيثم التميمي الآليات التي تخطت ما هو غريزي في الطبيعة البشرية ..
و الرقي الحضاري التي تتعطش لها الإنسانية منذُ قديم الأزل ....

1/ آلية الإستهلاك الهمجية
2/ إنعدام الإنتاجية
3/إنعدام ثقافة المقاطعة عند العرب

1/في عصر السينوجين أثرت الجولوجيا على الإستهلاك من خلال تغير حالة الموارد الطبيعة المتوفرة ففي عهد البلايستوسين الذي يعتبر أول عهد في عصر السينوجين زحف الجليد من القطبين في إتجاه خط الأستواء ما أدى إلى إكتساء الكرة الأرضية عرضًا بغطاء جليدي كجبال الألب و الهمليا ..

ومن خلال دورات جليدية تخللتها فترات آخرى من الإنصهار الجليدي و تقدر هذه الدورات بسبع دورات رئيسية في أوربا و تسع في أمريكا الشمالية من زحف و إنصهار جليدي..

كذلك إرتفاع درجة الحرارة نتجية إزدياد ثاني أكسيد الكربون الذي أدى إلى إنصهار الجليد مما أدى إلى إزدياد منسوب البحار والمحيطات التي أدت إلى هجرة النباتات والحيوانات إلى خطوط العرض العليا كذلك إلى بعض المرتفعات التي زال عنها الغطاء الجليدي و هنا يكمن تأثير الجيلوجيا في الموارد الإقتصادية متمثلة بالثورة الحيوانية و النباتية التي هي من أشد إهتمامات الإنسان الحجري ..

- يخرج رب الأسرة كل صباح للصيد مع مجموعة من رجال القبيلة بقدر الحاجة لا تبذير ولا إسراف وفي المقابل وفي عصر الهولوسين و إكتشاف الذرة و البترول الذي أصبح فيه الإنسان شهوانياً لدرجة الجنون الآن ومع ضعف تأثير الجيلوجيا على المواد الإقتصادية و الغذائية كفرت النعم ..

الفقر أجمل و أرقى من كفر النعمة التي أنعم بها الرب علينا في ظل ضعف الوازع الديني و الترف المعيشي أصبح الإنسان كالجرادة !!

يأكل ما يعي و ما لا يعي بلا مراعة للثقافة الدينية و العرفية و المنطقية إستهلاك بجنون بتبذير بسخف بلا وعي بلا حاجة و هذا ما لا يرضي الإله ..

2/ عقول أطفال في رؤس رجال ....
عندما نسأل ما هدفك ؟!
يكون الجواب أتربع ع الكرسي و أملئ البطن و أتزوج النساء ! [ يا للأسف ] أين الإنتاجية أين النهوض و الرقي بالأمة إذا نضب البترول كيف ستعيش ؟ تساؤل أنتظر إجابتكم عليه ... !


عبدة الصليب و عبدة بوذا و عبدة الأوثان يتفوقون على عبدة الله الإله الأوحد أين المنهجية أين أفناء الطاقات و الجهود في إنتاج الفكر و المادة الضرورية للرقي ونشر الأفكار في ظل الظلم الواقع على الأمة


3/إن التضخم الحاصل في المملكة العربية السعودية هو حاصل من عدة أسباب أعتقد أن من ضمنها غياب ثقافة المقاطعة لدى الجمهور الذي يتعطش إلى جانب الطلب ( demand) دون أي مسؤلية [ لعب عيال ] و كأن الحياة ستنتهي إذا ما أكلنا الرز في يوم من الأيام و كأن الحياة ستنتهي إذا ما أشترينا لبن أو زبدة !

بينما لو قاطعنا لفترة قصيرة من الزمن لغاب أرتفاع الأسعار و كان أفضل من السابق بدرجات و درجات و درجات ..
بعيدًا عن طلب الإعانة الحكومية التي تعتبر وقود لأضرام نار التضخم ويقول المثل [ من يقابل النار بالنار يزدها لهبًا أطفائه يغدو محالا ]


.
.