العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > ۞ مكتبة الــوٍد الإسلامية ۞
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-02-2008, 09:06 AM   رقم المشاركة : 1
king-abdullah
( ود فعّال )
 
الصورة الرمزية king-abdullah
 





king-abdullah غير متصل

فصل ثم الملائكة عليهم السلام بالنسبة إلى ما هيأهم الله له أقسام

فمنهم حملة العرش كما تقدم ذكرهم ومنهم الكروبيون الذين هم حول العرش وهم أشرف الملائكة مع حملة العرش وهم الملائكة المقربون كما قال تعالى لن يستنكف المسيح أن يكون عبدا لله ولا الملائكة المقربون ومنهم جبريل وميكائيل عليهما السلام وقد ذكر الله عنهم أنه يستغفرون للمؤمنين بظهر الغيب كما قال تعالى ويستغفرون للذين آمنوا ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم ربنا وأدخلهم جنات عدن التي وعدتهم ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم إنك أنت العزيز الحكيم وقهم السيئات ومن تق السيئات يومئذ فقد رحمته وذلك هو الفوز العظيم
ولما كانت سجاياهم هذه السجية الطاهرة كانوا يحبون من اتصف بهذه الصفة فثبت في الحديث عن الصادق المصدوق أنه قال إذا دعا العبد لأخيه بظهر الغيب قال الملك آمين ولك بمثل
ومنهم سكان السموات السبع يعمرونها عبادة دائبة ليلا ونهارا صباحا ومساء كما قال يسبحون
الليل والنهار لا يفترون فمنهم الراكع دائما والقائم دائما والساجد دائما ومنهم الذين يتعاقبون زمرة بعد زمرة إلى البيت المعمور كل يوم سبعون ألفا لا يعودون إليه آخر ما عليهم ومنهم الموكلون بالجنان وإعداد الكرامة لأهلها وتهيئة الضيافة لساكنيها من ملابس ومصاغ ومساكن ومآكل ومشارب وغير ذلك مما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر وخازن الجنة ملك يقال له رضوان جاء مصرحا به في بعض الأحاديث ومنهم الموكلون بالنار وهم الزبانية ومقدموهم تسعة عشر وخازنها مالك وهو مقدم على جميع الخزنة وهم المذكورون في قوله تعالى وقال الذين في النار لخزنة جهنم ادعوا ربكم يخفف عنا يوما من العذاب الآية وقال تعالى ونادوا يا مالك ليقض علينا ربك قال انكم ماكثون لقد جئناكم بالحق ولكن أكثركم للحق كارهون وقال تعالى عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون وقال تعالى عليها تسعة عشر وما جعلنا أصحاب النار إلا ملائكة وما جعلنا عدتهم إلا فتنة للذين كفروا ليستيقن الذين أوتوا الكتاب ويزداد الذين آمنوا إيمانا ولا يرتاب الذين أوتوا الكتاب والمؤمنون وليقول الذين في قلوبهم مرض والكافرون ماذا أراد الله بهذا مثلا كذلك يضل الله من يشاء ويهدي من يشاء وما يعلم جنود ربك إلا هو
وهم الموكلون بحفظ بني آدم كما قال تعالى سواء منكم من أسر القول ومن جهر به ومن هو مستخف بالليل وسارب بالنهار له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظون من أمر الله أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم وإذا أراد الله بقوم سوءا فلا مرد له وماله من دونه من وال
قال الوالبي عن ابن عباس له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله وهي الملائكة وقال عكرمة عن ابن عباس يحفظونه من أمر الله قال ملائكة يحفظونه من بين يديه ومن خلفه فإذا جاء قدر الله خلوا عنه وقال مجاهد ما من عبد الا وملك موكل بحفظه في نومه ويقظته من الجن والإنس والهوام وليس شيء يأتيه يريده إلا قال وراءك الا شيء يأذن الله فيه فيصيبه وقال أبو أسامة ما من آدمي إلا ومعه ملك يذود عنه حتى يسلمه للذي قدر له وقال أبو مجلز جاء رجل إلى علي فقال إن نفرا من مراد يريدون قتلك فقال إن مع كل رجل ملكين يحفظانه مما لم يقدر فإذا جاء القدر خليا بينه وبينه إن الأجل جنة حصينة ومنهم الموكلون بحفظ أعمال العباد كما قال تعالى عن اليمين وعن الشمال قعيد ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد وقال تعالى وإن عليكم لحافظين كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون قال الحافظ أبو محمد
عبدالرحمن بن أبي حاتم الرازي في تفسيره حدثنا أبي حدثنا علي بن محمد الطنافسي حدثنا وكيع حدثنا سفيان ومسعر عن علقمة بن يزيد عن مجاهد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أكرموا الكرام الكاتبين الذين لا يفارقونكم إلا عند إحدى حالتين الجنابة والغائط فإذا اغتسل أحدكم فليستتر بجذم حائط أو بعيره أو يستره أخوه هذا مرسل من هذا الوجه وقد وصله البزار في مسنده من طريق جعفر بن سليمان وفيه كلام عن علقمة عن مجاهد عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله ينهاكم عن التعري فاستحيوا من الله والذين معكم الكرام الكاتبين الذين لا يفارقونكم إلا عند إحدى ثلاث حالات الغائط والجنابة والغسل فإذا اغتسل أحدكم بالعراء فليستر بثوبه أو بجذم حائط أو بعيره ومعنى اكرامهم أن يستحي منهم فلا يملي عليهم الأعمال القبيحة التي يكتبونها فإن الله خلقهم كراما في خلقهم وأخلاقهم ومن كرمهم أنه قد ثبت في الحديث المروي في الصحاح والسنن والمسانيد من حديث جماعة من الصحابة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال لا يدخل الملائكة بيتا فيه صورة ولا كلب ولا جنب وفي رواية عن عاصم بن ضمرة عن علي ولا بول وفي رواية رافع عن أبي سعيد مرفوعا لا تدخل الملائكة بيتا فيه صورة ولاتمثال وفي رواية مجاهد عن أبي هريرة مرفوعا لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب أو تمثال وفي رواية ذكوان أبي صالح السماك عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تصحب الملائكة رفقة معهم كلب أو جرس ورواه زرارة بن أوفى عنه لاتصحب الملائكة رفقة معهم جرس وقال البزار حدثنا إسحاق بن سليمان البغدادي المعروف بالقلوس حدثنا بيان بن حمران حدثنا سلام عن منصور بن زاذان عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن ملائكة الله يعرفون بني آدم وأحسبه قال ويعرفون أعمالهم فإذا نظروا إلى عبد يعمل بطاعة الله ذكروه بينهم وسموه وقالوا أفلح الليلة فلان نجا الليلة فلان وإذا نظروا إلى عبد يعمل بمعصية الله ذكروه بينهم وسموه وقالوا هلك فلان الليلة ثم قال سلام أحسبه سلام المدائني وهو لين الحديث وقد قال البخاري حدثنا أبو اليمان حدثنا شعيب حدثنا أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الملائكة يتعاقبون ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر ثم يعرج إليه الذين باتوا فيكم فيسألهم وهو أعلم فيقول كيف تركتم عبادي فيقولون تركناهم وهم يصلون وأتيناهم وهم يصلون هذا اللفظ في كتاب بدء الخلق بهذا السياق وهذا اللفظ تفرد به دون مسلم من هذا الوجه وقد أخرجاه في الصحيحين في البدء من حديث مالك عن أبي الزناد به وقال البزار حدثنا زياد بن أيوب حدثنا مبشر بن إسماعيل الحلبي حدثنا تمام بن نجيح عن الحسن يعني البصري عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من حافظين يرفعان إلى الله عز وجل ما حفظا في يوم فيرى في أول الصحيفة وفي آخرها استغفارا إلا قال الله غفرت لعبدي ما بين طرفي الصحيفة ثم قال تفرد بن تمام بن نجيح وهو صالح الحديث قلت وقد وثقه ابن معين وضعفه البخاري وأبو حاتم وأبو زرعة والنسائي وابن عدي ورماه ابن حبان بالوضع وقال الإمام أحمد لا أعرف حقيقة أمره والمقصود أن كل إنسان له حافظان ملكان اثنان واحد من بين يديه وآخر من خلفه يحفظانه من أمر الله بأمر الله عز وجل وملكان كاتبان عن يمينه وعن شماله وكاتب اليمين أمير على كاتب الشمال كما ذكرنا ذلك عند قوله تعالى عن اليمين وعن الشمال قعيد ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد
فأما الحديث الذي رواه الإمام أحمد حدثنا أسود ابن عامر حدثنا سفيان حدثنا منصور عن سالم بن أبي الجعد عن أبيه عن عبدالله هو ابن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما منكم من أحد الا وقد وكل به قرينه من الجن وقرينه من الملائكة قالوا وإياك يا رسول الله قال وإياي
ولكن الله أعانني عليه فلا يأمرني إلا بخير انفرد بإخراجه مسلم من حديث منصور به فيحتمل أن هذا القرين من الملائكة غير القرين بحفظ الإنسان وإنما هو موكل به ليهديه ويرشده بإذن ربه إلى سبيل الخير وطريق الرشاد كما أنه قد وكل به القرين من الشياطين لا يألوه جهدا في الخبال والإضلال والمعصوم من عصمه الله عز وجل وبالله المستعان وقال البخاري حدثنا أحمد بن يونس حدثنا إبراهيم بن سعد حدثنا ابن شهاب عن أبي سلمة بن عبدالرحمن والأغر عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم الجمعة كان على كل باب من أبواب المسجد ملائكة يكتبون الأول فالأول فإذا جلس الإمام طووا الصحف وجاؤا يسمعون الذكر وهكذا رواه منفردا به من هذا الوجه وهو في الصحيحين من وجه آخر وقد قال الله تعالى وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا وقال الإمام أحمد حدثنا أسباط حدثنا الأعمش عن إبراهيم عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم وحدثنا الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا قال تشهده ملائكة الليل وملائكة النهار ورواه الترمذي والنسائي وابن ماجه من حديث أسباط وقال الترمذي حسن صحيح قلت وهو منقطع
وقال البخاري حدثنا عبدالله بن محمد حدثنا عبدالرزاق أنبأنا معمر عن الزهري عن أبي سلمة وسعيد بن المسيب عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال فضل صلاة الجمع على صلاة الواحد خمس وعشرون درجة ويجتمع ملائكة الليل وملائكة النهار في صلاة الفجر يقول أبو هريرة اقرؤا ان شئتم وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا وقال البخاري حدثنا مسدد حدثنا أبو عوانة عن الأعمش عن أبي حازم عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت فبات غضبان لعنتها الملائكة حتى تصبح تابعه شعبة وأبو حمزة وأبو داود وأبو معاوية عن الأعمش وثبت في الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا أمن الإمام فأمنوا فإن من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه وفي صحيح البخاري حدثنا إسماعيل بلفظ إذا قال الإمام آمين فإن الملائكة تقول في السماء آمين فمن وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه وفي صحيح البخاري حدثنا إسماعيل حدثني مالك عن سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا قال الإمام سمع الله لمن حمده فقولوا اللهم ربنا ولك الحمد فإن من وافق قوله قول الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه ورواه بقية الجماعة إلا ابن ماجه من حديث مالك وقال الإمام أحمد حدثنا أبو معاوية حدثنا الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة أو عن أبي سعيد هو شك يعني الأعمش قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن لله ملائكة سياحين في الأرض فضلا عن كتاب الناس فإذا وجدوا أقواما يذكرون الله فنادوا هلموا إلى بغيتكم فيجيئون بهم إلى السماء الدنيا فيقول الله أي شيء تركتم عبادي يصنعون فيقولون تركناهم يحمدونك ويمجدونك ويذكرونك فيقول وهل رأوني فيقولون لا فيقول كيف لو رأوني فيقولون لو رأوك لكانوا أشد تحميدا وتمجيدا وذكرا قال فيقول فأي شيء يطلبون فيقولون يطلبون الجنة فيقول وهل رأوها فيقولون لا فيقول وكيف لو رأوها فيقولون لو رأوها لكانوا أشد عليها حرصا وأشد لها طلبا قال فيقول من أي يتعوذون فيقولون من النار فيقول وهل رأوها فيقولون لا فيقول فكيف لو رأوها فيقولون لو رأوها كانوا أشد منها هربا وأشد منها خوفا قال فيقول أشهدكم أني قد غفرت لهم قال فيقول إن فيهم فلانا الخطاء لم يردهم إنما جاء لحاجة فيقول هم القوم لا يشقى بهم جليسهم وهكذا رواه البخاري عن قتيبة عن جرير بن عبدالحميد عن الأعمش به وقال رواه شعبة عن الأعمش ولم يرفعه ورفعه سهيل عن أبيه وقد رواه أحمد عن عفان عن وهيب عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه كما ذكره البخاري معلقا عن سهيل ورواه مسلم عن محمد بن حاتم عن بهز بن أسد عن وهب به وقد رواه الإمام أحمد أيضا عن غندر عن شعبة عن سليمان هو الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة كما أشار إليه البخاري رحمه الله وقال الإمام أحمد حدثنا أبو معاوية حدثنا الأعمش وابن نمير أخبرنا الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ومن سلك طريقا يلتمس به علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه وكذا رواه مسلم من حديث أبي معاوية وقال الإمام أحمد حدثنا عبدالرزاق حدثنا معمر عن أبي إسحاق عن الأغر أبي مسلم عن أبي هريرة وأبي سعيد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما اجتمع قوم يذكرون الله إلا حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة ونزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عنده وكذا رواه أيضا من حديث إسرائيل وسفيان الثوري وشعبة عن أبي إسحاق به نحوه ورواه مسلم من حديث شعبة والترمذي من حديث الثوري وقال حسن صحيح ورواه ابن ماجه عن أبي بكر بن أبي شيبة عن يحيى بن آدم عن عمار بن زريق عن أبي إسحاق بإسناد نحوه وفي هذا المعنى أحاديث كثيرة وفي مسند الإمام أحمد والسنن عن أبي الدرداء مرفوعا وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع أي تتواضع له كما قال تعالى واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقال تعالى واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين وقال الإمام أحمد حدثنا وكيع عن سفيان عن عبدالله بن السائب عن زاذان عن عبدالله بن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن لله ملائكة سياحين في الأرض ليبلغوني عن أمتي السلام وهكذا رواه النسائي من حديث سفيان الثوري وسليمان الأعمش كلاهما عن عبدالله بن السائب به وقال الإمام أحمد حدثنا عبدالرزاق حدثنا معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خلقت الملائكة من نور وخلق الجان من مارج من نار وخلق آدم مما وصف لكم وهكذا رواه مسلم عن محمد بن رافع وعبدة بن حميد كلاهما عن عبدالرزاق به والأحاديث في ذكر الملائكة كثيرة جدا وقد ذكرنا ما يسره الله تعالى وله الحمد

فصل وقد اختلف الناس في تفضيل الملائكة على البشر على أقوال

فأكثر ما توجد هذه المسئلة في كتب المتكلمين والخلاف فيها مع المعتزلة ومن وافقهم وأقدم كلام رأيته في هذه المسئلة ما ذكره الحافظ بن عساكر في تاريخه في ترجمة أمية بن عمرو بن سعيد بن العاص أنه حضر مجلسا لعمر بن عبدالعزيز وعنده جماعة فقال عمر ما أحد أكرم على الله من كريم بني آدم واستدل بقوله تعالى إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية ووافقه على ذلك أمية بن عمرو بن سعيد فقال عراك بن مالك ما أحد أكرم على الله من ملائكته هم خدمة داريه ورسله إلى أنبيائه واستدل بقوله تعالى ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة إلا أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين فقال عمر بن عبدالعزيز لمحمد بن كعب القرظي ما تقول أنت يا أبا حمزة فقال قد أكرم الله آدم فخلقه بيده ونفخ فيه من روحه وأسجد له الملائكة وجعل من ذريته الأنبياء والرسل ومن يزوره الملائكة فوافق عمر بن عبدالعزيز في الحكم واستدل بغير دليله وأضعف دلالة ما صرح به من الآية وهو قوله إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات مضمونة أنها ليست بخاصة بالبشر فإن الله قد وصف الملائكة بالإيمان في
قوله ويؤمنون به وكذلك الجان وانا لما سمعنا الهدي آمنا به وانا منا المسلمون قلت وأحسن ما يستدل به في هذه المسئلة ما رواه عثمان بن سعيد الدارمي عن عبدالله بن عمرو مرفوعا وهو أصح قال لما خلق الله الجنة قالت الملائكة يا ربنا اجعل لنا هذه نأكل منها ونشرب فإنك خلقت الدنيا لبني آدم فقال الله لن أجعل صالح ذرية من خلقت بيدي كمن قلت له كن فكان

الله اعلم

ونتابع معكم باب خلق الجان وقصة الشيطان إن شاء الله






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 11-02-2008, 10:23 PM   رقم المشاركة : 2
الثائر.
( ود فعّال )
 
الصورة الرمزية الثائر.
 





الثائر. غير متصل

جزاك الله كل خير

وجعله في موازين حسناتك







قديم 12-02-2008, 12:25 PM   رقم المشاركة : 3
سلطان القصيم
( وِد ماسي )
 
الصورة الرمزية سلطان القصيم

«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 12-02-2008, 01:14 PM   رقم المشاركة : 4
ROPY
( وِد ماسي )
 






ROPY غير متصل

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة




جـــزاكـــ خير ويـ(ع)ـطيكـــ الـ(ع)ـــافيهــ (ع) هالــطرح !!


*•~-.¸¸,.-~*وسلمت اناملكـ*•~-.¸¸,.-~*


دامـ ()تواجدكــ() وبأنتظار ()جديدكـ() !!


اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة



اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة




/
\



رووبـــــــــي






التوقيع :
جميعهمـ مقلدين ....] !

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:09 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية