قال معي [ لك ] خير فأجابه قائلاً ما معي [ له ] ماعون ............ طاعون !!
.
أهلاً بكم أحبتي
قبل سنوات من الآن ... حدثت حادثة غريبة نوعاً ما لكنها محفزة على الوقوف عليها والنظر إليها من باب نفتحه هنا ولا نغلقه هناك ....!!
في عصرية يوم الأحد لعام 1422 هـ خرجت مع والدي نحو أرض لعمي [ العود ] وهي أرض زراعية بيضاء تحيط بها البساتين الجميلة من كل جانب .....
كانت مساحتها كبيرة وموقعها جيد وتربتها صالحة لزراعة لكن بقى العنصر الذي تقوم عليها الزراعة وهو [ الماء ] وبما أن الأرض بيضاء ولم يحفر بها آبار بعد فكانت نقطة البداية هي تحديد موقع الحفر ....الجميع كان هناك وكان من ضمن الحضور جدي رحمة الله عليه الذي كان يجول ويصول في الأرض بعدها حدد موقع وطلب من أولاد عمي وضع عليه علامة [ حصاة كبيرة ] ......
وبينما الخبراء الذين جلبهم عمي معه للكشف عن مواقع الماء يبحثون بأجهزتهم ووجدوا الماء وحددوا مكان الحفر الذي كان بعيداً كل البعد عن الموقع الذي حدده جدي ووصفوا المكان الذي علم عليه جدي بأنه لا يوجد به ماء وإنما هو فراغ ..!!
قال جدي لعمي وأنا أبوك أحفر هنا وأسمع شوري وبإذن الله إنك ستجد الماء الوفير لكن عمي رفض مشورة جدي بحجة أن الخبراء والأجهزة أدق بكثير من خبرة جدي المهم أن جدي صفق يد بيد وقال [ قال معي لك خير قال ما معي له ماعون ] ...!
شدتني تلك المقولة التي قالها جدي فسألته عن قصتها ......
التي دارت أحداثها قبل أكثر من 100 سنة ... كان هناك رجل من أهل الخير يوزع كل سنة على الفقراء [ عيش ] وكان هذا الرجل يسكن في مزرعته القريبة من القرية التي ينتمي إليها وفي أحد السنوات وبينما هو يطرق الأبواب ويوزع العيش على أهل القرية مر ببيت أحد فقراء القرية ولكن لم يجده وعندما أنتهي من توزيع [ العيش ] ولم يتبقى إلى هذا الفقير الذي لم يجده خرج من القرية وبينما هو في الطريق صادف هذا الفقير فقال له يافلان معي لك خير
فأجابه قائلاً ما معي له ماعون مع أنه يستطيع لو فكر قليلاً أن يرفع ثوبه ويحمل به العيش ..!
فأصبحت هذه القصة مثلاً يضرب به خاصة لدي أجدادنا وآبائنا الذين أدركوا الحياة من جميع الجوانب حلوها ومرها ...!
بعد انتهاء الحفر في أرض عمي والذي أمتد إلى أعماق كبيرة وجد الماء القليل الذي لا يكاد يسقى قطيع صغير من الأغنام في كل يوم هذا إذا كانت الأغنام ستستسيغ طعمه العلقم ..!!
لقد تكبد عمي بخسارة كبيرة ثمن الأرض + خسائر الحفر والخبراء والنتيجة ماء قليل وعلقم
بعد هذه النتائج صرف عمي النظر في زراعة الأرض وتركها خاوية كما كانت ...!
بعد سنوات باع عمي الأرض بخسارة كبيرة على أحد [ الأقرباء ] الذي كان مغامراً بشرائها وبينما كان المالك الجديد لهذه الأرض يتجول فيها مع بعض أبناء عمومتي وجد [ حصاة ] جدي التي علم عليها فأستغرب من وجود صخرة كبيرة ولوحدها هنا فأخبروه أولاد عمي بقصتها فقال توكلنا على الله سأحفر هنا .... بعد الحفر وجد ماء [ وفير جداً ] وعذب في نفس وقد أخذت عينات للماء لتحليلها لمعرفة مقدار نقاوتها فكانت نسبة النقاء بها عالية جداً حتى أن محللين المختبر دهشوا منها وقالوا أن هذه النسبة من النقاء لا تتوفر إلا في البحيرات العذبة و من الغريب أن تكون مياه آبار
صدق والله جدي رحمة الله عليه وصدقت مقولته وذهب الخير لمن عرف حقه ..!
الشاهد أن هذه المقولة تنطبق على الكثير من [ البشر ] فياليتهم يدركون الخير الذي أمتد لهم .
ثانيا ما كتبت يوحي بالرمزيه ولا ادري هل استوعب الاعضاء هذا الشي أم لا !
وإن لم يُستوعب لمَ لا يبادر بعضهم عن توجيه الإستفسار !
وإن كانت أو وإن لم تكن فالــــــــ
[الشاهد أن هذه المقولة تنطبق على الكثير من [ البشر ] فياليتهم يدركون الخير الذي أمتد لهم .]
إقتباس هذا ‘ ما محله من الإعراب !
بغض النظر عن الهدف ‘ فالخلل كبير بين المفصّل والشاهد لمتواضع أو حاذق
كان السياق كشرفه مشرعه جزئيا وأتى الشاهد كغبار أطبقها عن بكرة ابيها ودائما
ما تكون المعاكسه أنسب ‘ ولكن ......
قصه جميله ‘ ومعبره ‘ وعمك أطال الله في عمره ليس بأسوأ حالا من غيره فهناك الكثر
ممن يشاهدون المدحّوه ربابه والربابه مدحّوه ! وعليك الباقي ...
قال معي [ لك ] خير فأجابه قائلاً ما معي [ له ] ماعون ............ طاعون !!
العرض العادي
