كيف تكون محبوباً... من الجميع
حب الناس هدف يسعى له الجميع .. ولاكن كيف يكون ذلك
أن الأنسان اجتماعي بطبعه ليس له ان يعيش إلامع مجموعة من الناس من افراد العائله او الجيران او جماعة المسجد او من خلال محيط المدرسه او العمل وعلى هذا فإنه والحال هذه لايمكن أن يعيش منفرداً منزويأ بنفسه وانما لابد له ان يتعايش مع الأخرين وهذا يحتاج الى مقدرة فنيه في التعامل مع من حوله.
ففي محيط العمل يجب أن يكون الأحترام متبادلاً والثقة يجب ان تكون هي الأساس في التعامل والتعاون سائداً بين زملاء العمل وأن لايكون هناك تصيداً للأخطاء وإساءة الظن كما يجب ان تسود روح الألفة والمحبة بين الجميع وتكون متأصلة من خلال اللقاءات الدوريه خارج محيط العمل حيث تصفى النفوس وتزول أي ترسبات عالقة بين الزملاء من خلال ضغوط العمل.
وفي حال تعرضت لخطاء من أحد الزملاء او من احد الأصدقاء او من احد جيرانك او ماشابه ذلك.. فيجب أن لاترد عليه بخطاء مماثل وإنما تتعامل معه بضبط النفس واحسان الظن به ومصارحته عندما تهدأ النفوس ويغيب الشيطان ويكون ذلك على انفراد حتى يعرف خطأه ويتم التصالح بنفوس راضيه من دون مساس بكرامة احد الطرفين .
لأن الرد عليه حال وقوع الخطأ قد يعقّد المشكله ويزيدها اشتعالاً مما قد يحدث معه مالا تحمد عقباه .
أما التعامل مع اهل البيت فيكون بطريقة اخرى تكون للين اقرب من الشده وللحزم اجدر من ترك الحبل على الغارب وبطريقة تبدي فيها العطف والمحبة وذلك بالإستماع لهم اولاً وتلمس احتياجاتهم ومشاكلهم وهمومهم ومايعكرحياتهم ومن ثم المناقشة الهادئه حول مابدر من خطأ واسبابه والداعي له وذكر ما قد ينتج من تكرار هذه الأخطاء من عواقب وخيمه قد تهد صرح الأسرة وتهدد مستقبلها .
ويجب ايراد حالات مشابهه لتكون عبرة وعظة ويجب عدم التسرع في أصدار الإحكام . وعموماً فإن التعامل مع أهل البيت تختلف من فرد لفرد داخل محيط المنزل فهناك الكبير والراشد والمراهق والطفل وهناك الأم والتي تعتبر مدرسة بحد ذاتها متى ما كانت واعية لدورها .
وحتى تكسب الأخرين هناك نقاط جوهرية غير ماذكر سابقاً سواء للمحيط الخارجي او محيط المنزل فإن الطريقه المثاليه لتحقيق هذا الأمر.. احترام النفس فمتى مااحترم الأنسان نفسه فإن هذا سيكون مدعاة لأحترام الأخرين له وكسب ودهم واحترامهم كما ان التواضع واحترام الكبير والعطف على الصغير كلها امور جديرة بإن تجعلك محبوباً ومحترماً من الجميع وللجميع اغلى تحيه
العرض الشجري
