لطالما كان من المعقول والمتوقع لدى الناس حينما يعرضون قدراتهم -بغض النظر عن ماهيتها - ويبرزونها للآخر -سواء اكان شخص أم جهة مسؤلة-تكون ردة الفعل هي القبول بنسبة تحكمها قيمة وفائدة هذه القدرات للمستفيد .
أما الأجدر بالاشادة هو عندما تقتل تلك القدرات بسبب خطأ معين أو حالة شعورية لدى المسيطر دفعته إلى قتلها حينها ستجد الانسان الرائع وصاحب القدرات الفذة يحصر نفسه في ركن واحد ووسيلة محددة هي ردة فعله تجاه القتل ، من الطبيعي أنه قد يعيش حالة شعورية إن لم يتقن السيطرة عليها ستهلكة وسترمي بقدراته في بريد الذكريات ، وهكذا تمتد هذه الحالة منه إلى اشخاص أخرين ثم آخرين ويصبح من المعروف لدى المجتمع والمعتبر الاول هو انه في المكان الفلاني وفي الأماكن التي تشببه توجد ردة فعل وحيدة لأي قدرات هي القتل
(وقد لا أسميه رفض القدرات لأن القدرات هي عنصر يلعب دورا مهما في قيمة الاشخاص ومدى انجازاتهم المتوقعة والتي تخولهم العيش ولكن هيهات لهم أن يعيشوا في هذا المبدأ الصعب )
وتستمر سلسلة من الترهات التي سيطرت وأرخت بغبارها على العقول التي لا تملك أي حائط صد عن عملية القتل هذه وهذا ما يؤدي إلى تفاقم المشكلة بل لا يوقفها عند حد الخصوصية إنما يبعثرها في الأجواء لتعم بهذا كل ما تمر عليه لتدمره .
القدرات هي السلعة الأغلى لدى الانسان لأن الانسان منذ ولد -وهذا المطلوب منه- يبني بنفسه ويعمرها بكافة الخبرات المتراكمة والمهارات المكتسبة والمواهب المصقلة لتؤدي النتيجة المنتظرة وهي القدرات العالية التي سترفع من قيمته وغلائه في عالم لا يخاطب سوى أصحاب القدرات المرتفعة .
القدرات هي تراكمات بحته تراكمت على مر السنين وتبلورت في الشخص ذاته فليس من السهل نزعها منه لكن من الممكن قتلها فيه...
وهكذا تستمر حلقة تطوير القدرات وقتلها .
إن عامل التنمية الذي من الممكن له حراسة الانسان من اغتيال قدراته يكمن في القدرة على التعرف على الطرف الآخر والقدرة على التعامل معه بشكل أو بآخر لذ فمن الضروري أن يدعم الانسان قدراته بمهارات عملية تمكنه من الحفاظ على قدراته ، وإن تنمية حاسة الرصد للمواقف العدائية تجاه أي انسان هي كنز من الممكن للانسان امتلاكه ،ولأن الحياة مليئة بالأحداث التي يجب أن تعاش لذ فإن العيش سيكون في زمن صعب إذا لم تحرس هذه القدرات..
/
\
رووبـــــي
العرض العادي
