العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > المنتدى العام
 
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 29-06-2007, 01:59 AM   رقم المشاركة : 1
هيثم التميمي
Band
 





هيثم التميمي غير متصل

Icon7 [ الحمامة السوداء و فتاة الأمل ]... !!


.
.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم..
قصة حقيقة " عايشتُ فصولها "
حروفها من ألم.. و كلماتها من أنين ..
أعتذر منكم بداية فـ قصتي أرويها بقلبي .. حبرها دمعي.. و حزني ..

*

مقدمة..
فتاة.. أخذتها سنة الحياة إلى عش الزوجية ..!
أخذتها إلى دنيا كانت ترى فيها الأمان والسعادة إلا أنها أصتدمت بأحقاد الحاسدين و مؤامرات المغرضين لتكون ضحية للسواد و الكراهية ..
لم تكن لتتخيل الحياة بلون السواد مظلمة .. لم تكن لتتخيل أن كل ما حلمت به في الماضي بحياة سعيدة ينقلها إلى الألم.. و يأخذها من القهر للقهر..
لم تكن , لتتخيل أن ملاذها الأخير وجنتها في الحياة الدنيا سيكون " جحيمها..!

يا إلـــهي عفوك.. :(


*

أصاب ( ميار ) نزيف حاد في الرحم بعد زواجها بأيام .. ذهبت إلى مستشفيات عديدة في المملكة السعودية ولم يعرف سبب هذا النزيف الحاد الذي كان يستمر إلى عدة أشهر وينقطع ثم يعود مرة أخرى وتأزمت حالتها مما أستدعى طلب العلاج بالخارج .. في بريطانيا ثم إلى فرنسا كانت الإجابة مخيبة للأمل " لا يعرف سبب للنزيف " ..

..رأت السواد في كل ما يمر عليها .. حتى الأمل المتبقي في روحها الطاهرة قتل باليأس ..
إنها الآن ترى الحياة .. والموت وجهان لعملة واحدة لـ فرق.. بينهما..
تموت وتموت وتموت.. وهي تعد من الأحياء تموت ألف ألف مرة في الليلة و اليوم..

*
هي دقائق وتحط طائرتها قادمة من الخارج إلى مطار الرياض.
* على مقاعد الانتظار – كنتُ – أنتظر ميار بكل الشوق..
الآن أنا ألتقي ميار العزيزة بعد الغياب ..
اتجهنا إلى المنزل .. لـ أرى عينيها تغرق بالدموع .. وعلى خديها بقايا دموع جافة
رأيت في دموعها المأساة .. و لقد كانت ابتسامتها ميتة ..,,,! و و و كل ما حولي ألم .. ألم ..
* الأفكار تدور في رئسي والألم يغرق اللقاء .. بالحزن ..
اقتربت منها قبلتُ جبينها و رأيت في عينها جواباً للسؤال الذي كنتُ في شوق لسماع إجابة إيجابية له ..
وبعد ثلاث أيام أخذتها معي .. ( لقارئ ) يعالجها بالقرآن لـ علاجها وبعد أكثر من سبع أشهر من القراءة .. تحسنت حالتها كثيراً ( ولله الحمد )

..

مرت السنوات كثيرا ً .. ولم تنجب ميار ..
كانت ترى في أعين( أهل زوجها ) الملامة .. وتحترق .. فـ الذنب ليس ذنبها.. هيَ ..!
طلبت العلاج من أكبر المستشفيات المتخصصة فـ لم يكن ذلك مجدياً ..

أتصلت ميار بي .. لـ أذهب بها إلى أحد القراء المعروفين في مدينة حائل القارئ ( السعر ) وعند وصولي وميار إلى مسجد القارئ وجدناه يخضع لـ الترميم والتحديث و لقد كان القارئ مسافراً تلكَ الفترة خارج حائل..

سمعنا عن بئر " الشملي " الذي يبعد عن حائل قرابة 150كيلوا وقد ذكر لنا أن مياه البئر فيها علاج وتوافد عليه أناس من دول الخليج حتى ..
وفي الليلة التي تسبق ذهابنا إلى البئر أصيبت ميار بألم حاد جدا ً في بطنها.. فـ ذهبت بها بعد صلاة الفجر إلى مستوصف خصوصي في حائل.. وشخصت الحالة على أنها نزلة معوية وأعطيت ميار مهدئات ..


وفي الساعة الحادية عشر صباحاً انطلقت إلى البئر وبعد عناء طويل وشاق وبعد ضياع دام فترة طويلة وصلتُ إلى بئر الشملي .وكان وقت وصولنا الساعة الرابعة والنصف عصراً .
وتفاجئنا بأن ( ماطور المياه ) في البئر متعطل ويحتاج إلى يومين أو ثلاثة لـ أصلاحه فـ عدنا إلى حائل وفي الطريق إلى حائل سائت حالة ميار .. وقالت لي
( هيثم أني أرى الموت.. كان ألمها شديد للغاية .. ) تمددت في المرتبة الخلفية في السيارة تسبح و تهلل تذكر الله وتتشهد .. !


*

كان الطريق الدولي خطير جدا ً .. لم أرى في حياتي طريق أخطر منه .. حيث أنه يمر بمنطقة بدوية منطقة يكثر بها الجمال والبهائم والسائقين الغير مؤهلين لـ قيادة ( السياكل ) حتى .. وكان طريق في أغلب مراحله ذا اتجاه واحد أسرعتُ بالسيارة فـ الوضع خطير جدا ً بـ سرعة 200 كيلو , كنتُ أستمع إليها والدموع في عيني .. وأحس بالمسؤولية اتجاه ألمها الكبير .. يا لله أستر ..
كم حائل بعيدة .. متى نصل .. قبل أن تموت .. !
كان سباقاً نحو الحياة .. بأمل وألم كبيران هاهي أنوار حائل .. بعد الظلمة .. ها هي روحي تعانق أفق حائل بفرح و عيناي مملؤة بالدموع وقلبي مليء بالأمل ..
توجهنا إلى مستشفى حكومي فـ أدخولها غرفة العمليات بعد ساعة و قالوا لي ( قد تكون الزائدة منفجرة أو حمل خارج الرحم ومنفجر كذلك ) يالله يكاد علقي أن ينفجر يالله رحمتك يالله سترك ..
أدخلت غرفة العمليات .. لمدة ساعة ونصف و تكللت العملية بالنجاح والحمد لله لـ يخرج علينا بعدها الجراح ويخبرنا بنجاح العملية .. كم كانت سعادتي عارمة بهذا الخبر , فرحت كما لم أفرح من قبل .. الحمد لله على منه وفضلة ..
وأخبرني الجراح أن الزائدة و حمل خارج الرحم منفجرين في ذات الوقت .. مفارقات عجيبة غريبة .. ذهبت لطلب العلاج من أجل الحمل .. فـ تفاجئت أنها حامل ..

#

في النقاهة كان بجانبها في السرير المجاور إمرأة كبيرة في السن ترافقها خادمة سيلانية كانت هذه الخادمة كثيرة الحديث إلى (( ميار )) في خلال تنويمها قالت لها الخادمة ما أسم زوجك يا ميار فـ قالت ميار لماذا ؟ فـ قالت أريد مساعدتك فـ سألتها ميار لم! ؟ فـ قالت الخادمة أريد مساعدتك فأخبرتها ميار بأسم خاطئ فـ ذهبت الخادمة لـ ساعات وعادت غاضبة قائلة لميار أن أسم زوجكِ خاطئ لقد كذبتِ علي وأنا أعرف ما هو ما أصابكِ فـ أخبرتها "" ميار "" بأسم زوجها الحقيقي .. َ فقالت الخادمة موعدنا غدا ً صباحا ً وفي صباح الغد الجميل أتت الخادمة وقالت ألم تلاحظي يا ميار حمامة سوداء تسكن في نافذة [ غرفة نومك ] فقالت *ميار* نعم كانت نظرات تلك الحمامة غريبة .. وكنتُ لما أقترب منها لا تفزع مني ولم أبالي بأمرها طيلة الأربع سنوات الماضية .. قالت الخادمة أنظري يا ميار إلى النافذة أنظري هذه هي الحمامة ..!
عقدت الدهشة لسان ميار فـ لم تجد ردا ً ولا جواباً ..! ولقد كان الصمت هو سيد الموقف ..كيف للحمامة أن تتبعها من الرياض إلى حائل .. !

قالت الخادمة " أنكِ يا ميار " مسحورة .. والسحر مربوط في هذه الحمامة وسوف أفك عنكِ السحر
عادت ميار إلى منزلها .. وتوجهت نحو نافذتها فلم تجد الحمامة .
وفي هذا الوقت عانت ميار كثيراً بعد إجراء العملية و أنتقلت إليها جرثومة عن طربق الدم المنقول وبعد ثلاثة أشهر شفيت ولله الحمد راجعت بعد ذلك مستشفيات متخصصة لـ معرفة هل يمكنها الحمل بعد أن أستأصل أحد الأنبوبين في الرحم والذين شخصو حالتها أخبروها بإن الأمل ضعيف جدا ً وبعد مرور أشهر ..!

شاهدت في قناة تلفزيونية د.طاهر الصباغ الإستشاري المعروف في طب النساء والولادة .. فـ قررت أن تذهب إليه وبعد إجراء الفحوصات والكشف عليها من قبل د. الصباغ قال لها ( أنه لا يوجد أمل مطلقاً ) فقالت ميار أن هنالك استشاريين قالوا لها أن هنالك أمل ضعيف فقال مقولته الشهيرة (( إذا قالوا لك أن طاهر الصباغ حامل فإنك ستحملين ))..! يا الـــــلـــه ..! :(

كم كانت المقولة مؤلمة قاسية على ميار .. بعد أن أشهر الصباغ سلاحة في وجه الأمل ليرديه قتيلاً .. لكن إيمان ميار بالله كان قويا ًوكلت أمرها إليه سبحانه أخذت تقراء على نفسها سورة البقرة 45يوماً وبعد شهرين من هذه الأحداث حملت ميار بعد أن أجهض الأمل حملت بقدرة الله سبحانه حملت بكرمه وإحسانه وكانت الفرحة تحملها كأنها نحلة بين الزهور وكنت أشكر الله على منه وفضلة ..
وفي صباح هذا اليوم رزقت ميار بـ طفل جميل
( طبعاً راح أسميه على أسمي الحلو هيثم )

دعواتـــــــــــــــكم لها ولي ..

.






 

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:01 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية