العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > ۞ مكتبة الــوٍد الإسلامية ۞
 
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 27-06-2007, 02:17 PM   رقم المشاركة : 1
دامبيش
Band
 
الصورة الرمزية دامبيش
 







دامبيش غير متصل

ما الفرق بين كلمتي (دارهم) و(ديارهم ( من الناحية البيانية في القرآن الكريم؟ (منقول من

الصيحة هي أشمل وأهمّ من الرجفة لذا فإنها تُصيب عدداً أكبر وتبلغ أكثر من الرجفة والمعلوم أن الصوت يمتد أكثر من الرجفة ولهذا فهي تؤثر في ديار عديدة لذا جاء استخدام كلمة (ديارهم) مع الصيحة كما في الآية 67 والآية 94 في سورة هود (وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُواْ فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ) (وَلَمَّا جَاء أَمْرُنَا نَجَّيْنَا شُعَيْباً وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مَّنَّا وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُواْ فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ) ، أما الرجفة فيكون تأثيرها في مكانها فقط لذا جاء استخدام كلمة (دارهم) مع الرجفة كما في قوله في سورة الأعراف (فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُواْ فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ) آية 78 و91 (فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُواْ فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ) وكذلك في قوله تعالى (فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ) سورة العنكبوت آية 37 .ولم ترد في القرآن كلمة ديارهم إلا مع العذاب بالصيحة ولم ترد كلمة (دارهم) إلا مع العذاب الرجفة.
من برنامج لمسات بيانية للدكتور فاضل السامرائي
يقول الزمخشري والرازي وأبو حيان والألوسي معنى كلمة ( دارهم ) : ديارهم أو بلادهم أو أرضهم .
فهل يتفق هذا مع ما جاء في لمسات بيانية من قوله (أما الرجفة فيكون تأثيرها في مكانها فقط لذا جاء استخدام كلمة (دارهم) مع الرجفة) أو يتعارض معه ؟
2 )إذا كانت ( دارهم ) بمعنى ( ديارهم ) فهل تكون الصيحة أشمل وأهم من الرجفة كما جاء في أول اللمسات ؟
وشكراً
إضافة إلى ما حكته، أو نقلته السيدة الفاضلة سمر الأرناؤوط من قول الدكتور فاضل السامرائي، وإجابة عن تساؤل السيد الفاضل عبد القادر، ثم رد السيدة سمر عليه، أذكر الآتي، زيادة في التوضيح والبيان، وإزالة للغموض والالتباس:
حكى الرازي عن الكرماني أنه قال:" حيث ذكر( الرجفة )- وهي الزلزلة الشديدة- وحَّد ( الدار ) وحيث ذكر ( الصيحة )، جمع؛ لأن الصيحة كانت من السماء، فبلوغها أكثر، وأبلغ من الزلزلة فاتصل كل واحد منهما بما هو لائق " ونسب الألوسي هذا القول إلى النيسابوري
وحكى الرازي أيضًا عن بعضهم قوله بـ( أن الصيحة أعمُّ من الرجفة؛ لأنها تعمُّ الأرض والجو أما الرجفة فلا تكون إلا في الأرض لذلك ذكر الله تعالى ( الديار)، مع الصيحة، وذكر( الدار )، مع الرجفة )
ثم عقَّب الرازي على ذلك بقوله:" غير أن هذا ضعيف؛ لأن الدار، والديار موضع الجثوم، لا موضع الصيحة، والرجفة فهم ما أصبحوا جاثمين إلا في ديارهم "
ولكنه خولف بين لفظيهما- وإن كانا بمعنى واحد- للطيفة؛ وهي: أن الرجفة هائلة في نفسها، فلم يحتج معها إلى مهوِّل وأما الصيحة فغير هائلة في نفسها؛ لكن تلك الصيحة، لما كانت عظيمة، حتى أحدثت الزلزلة في الأرض، ذكر الديار بلفظ الجمع حتى تعلم هيبتها والرجفة- بمعنى الزلزلة- عظيمة عند كل أحد، فلم يحتج إلى معظم لأمرها التفسير الكبير للفخر الرازي:( 25/54 )
والصيحة- في اللغة- هي: رفع الصوت بقوة وهي من الصياح يقال: صاح يصيح، إذا صوت بقوة قال تعالى:{إن كانت إلا صيحة واحدة} وقال:[ يوم يسمعون الصيحة بالحق ] أي: النفخ في الصور
أما الرجفة فهي الزلزلة الشديدة المهلكة وهي من الإرجاف ومعناه: إيقاع الرجفة ويكون ذلك بالقول والفعل قال الله تعالى:[ يوم ترجف الراجفة ](النازعات:6) وقال:[ يوم ترجف الأرض والجبال ](المزمل/14)
ويجمع المفسرون على أن المراد من ( دارهم ): ديارهم، أو مساكنهم، أو بلدانهم، أو أرضهم ونحو ذلك قولهم: دار الحرب، ودار الإسلام ولو لم نكن ذلك لما جاز إضافتها إلى ضمير الجمع( هم ) والمشهور- عند النحاة- أن الإضافة إلى الجمع- في لغة العرب- يجوز أن تكون بلفظ الجمع، وأن تكون بلفظ الواحد، إذا أمن الالتباس وقد اجتمع اللفظان في قوله تعالى:[ ويا قوم هذه ناقة الله لكم آية فذروها تأكل في أرض الله ولا تمسوها فيأخذكم عذاب قريب* فعقروها فقال تمتعوا في داركم ثلاثة أيام ذلك وعد غير مكذوب* فلما جاء أمرنا نجينا صالحًا والذين آمنوا معه برحمة منا ومن خزي يومئذ إن ربك هو القوي العزيز* وأخذ الذين ظلموا الصيحة فأصبحوا في ديارهم جاثمين ](هود/65- 67 )
فقوله تعالى:[ تمتعوا في داركم ] ، ثم قوله تعالى:[ فأصبحوا في ديارهم ] يدل على أن المراد بدارهم، وديارهم معنى واحد ويدل أيضًا على أن الرجفة تعم، كما تعم الصيحة، حتى إنه روي- كما ذكر الشوكاني، والألوسي- عن مجاهد والسدي قولهما بأن الصيحة، والرجفة بمعنى واحد وذكر السيوطي في الدر المنثور عن أبي مالك في قوله تعالى:( فأصبحوا في ديارهم ) أنه قال: يعني العسكر كله
والله تعالى أعلم بمراده، وأسرار بيانه، والحمد لله رب العالمين
وما أوتيتم من العلم إلا قليلا !







 

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:39 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية