العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > المنتدى العام
 
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 18-03-2007, 12:15 AM   رقم المشاركة : 1
مرحبا بالجميع
Band
 





مرحبا بالجميع غير متصل

هل الأمة عاجزة عن السير في الطريق الصحيح المؤدي للنجاة والخلاص ؟؟؟

هل الأمة عاجزة عن السير في الطريق الصحيح المؤدي للنجاة والخلاص ؟؟؟


الحمد لله القائل في محكم التنزيل : ( فَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُّعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَّشِيدٍ {45} أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ {46} ) الحج .

والقائل : ( وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ {105} ) التوبة .

ويقول الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم : ( أيما راع يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته ! إلاَّ حرم الله عليه الجنة ) .

أيها الإخوة الكرام : شرع الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم يُعدُّ نفسه للهجرة , وكان المشركون يتربصون به ليقتلوه , ولكن الله سبحانه وتعالى أعمى أبصارهم فخرج من بينهم ولم يروه , وكان أبو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه وأرضاه صاحبه في السفر, وفي طريق هجرته أدركه سراقه وشهرعليه سيفه ليقتله , إلاَّ أن رعاية الله حالت دون تمكنه من نبيه , إذ انغرست أرجل فرس سراقة في الرمال , فلم يستطع الحراك , فقال له الرسول صلوات ربي وسلامه عليه ــ إرجع ولك سواري كسرى , وصدق الله وعد نبيه فقد ألبسَ سُراقة سواري كسرى أيام خلافة عمر رضي الله عنهم .

وهنا دعونا إخوة الإيمان : نتصور بعضاً من المواقف الفاصلة في هذا الموقف العصيب !

الموقف الأول : أن الكفار قد تربصوا برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تلك الليلة ليقتلوه , فخرج عليه السلام من بيته , وألقى التراب على وجوههم , بعدما أغشى الله سبحانه وتعالى على عيونهم , ثم بعد ذلك يغادرالرسول عليه السلام ومعه صاحبه أبو بكر, فيدركه سراقة ويهم بقتله , فتتدخل مشيئة الخالق سبحانه وتعالى فيخلأ الفرس ,
ثم يقول الرسول وهو في هذا الموقف , الذي يُعتبر من ناحية عقلية ــ موقف هروب , وموقف ضعف ــ ورغم ذلك , يقول صلوات ربي وسلامه عليه لسراقة : إرجع ولك سواري كسرى !
مع أنه عليه السلام خارج من مكة مطارداً ومحاصراً ,
ذاهباً إلى يثرب من أجل أن يقيم الدولة التي لم تكن قد قامت بعد .

أيها الإخوة الأكارم : على الرغم من هذا الموقف العصيب ! إلاَّ أن الرسول صلى الله عليه وسلم يتحدث مطمئناً , ويبشر سراقة بسواري كسرى ! أي أنه يخبر عن قـُرب فتح بلاد فارس ! فأي موقف هذا في حساب العقل ؟! هذا هو الموقف الأول.

والموقف الثاني : وهو موقف حصل مع جميع أنبياء الله ورسله صلوات ربي وسلامه عليهم أجمعين , فهذا نوحٌ عليه السلام وقد تحمل الصدَّ والأذى لما دعا قومه قروناً طوالا ولم يستجيبوا لدعوة الهدى , فأمره ربُّه ببناء سفينة في أرض يابسة لا ماء فيها , ولا صلة لها ببحر أو نهر!
فقام عليه السلام ببناء السفينة في منطقة جبلية كما أُمر ,
حتى سخر منه قومه وقالوا : أسفينة في البر؟!
فرد الله عليهم بقوله مصوراً هذا المشهد ومتوعداً : ( وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلأٌ مِّن قَوْمِهِ سَخِرُواْ مِنْهُ قَالَ إِن تَسْخَرُواْ مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ {38} فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُّقِيمٌ {39} ) هود .
وقال : ( فَكَذَّبُوهُ فَأَنجَيْنَاهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا إِنَّهُمْ كَانُواْ قَوْماً عَمِينَ {64} ) الأعراف .

وأما الموقف الثالث وهو كذلك متعلقٌ بهاتين الحادثتين : أن كفار مكة الذين مكروا بالرسول عليه السلام جعل الله تدميرهم في تدبيرهم , فقال عزَّ من قائل : ( وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدّاً وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدّاً فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ {9} وَسَوَاء عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ {10} إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ {11} ) يس .

ويقول : (وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ {179} ) الأعراف .

إخوتي في الله , أحبتي في الله : إن العمى الذي أصاب قوم نوح ليس عمى الأبصار! وإنما عمى القلوب ,
وعمى القلوب هو العمى الحقيقي !
لماذا ؟ لأنهم لم يروْا الطريق الصحيح المؤدي إلى النجاة , تماماً كحال كفار مكة ,
ولكن الأنبياء والمرسلين الأولين , والرسول الكريم , والصحابة المكرمون ومن تبعهم بإحسان , أبصروا الحق يقيناً , فأيقنت به قلوبهم , قبل أن تقع عليه أبصارهم ,

عرفوا طريق النجاة فسلكوها , فهم وإن لم يروه بأعينهم , فإنهم يرونه بقلوبهم , أي يرونه بإيمانهم , ويرونه من شريعتهم , ويرونه من كتاب ربهم سبحانه وتعالى , ويرونه من سنة نبيهم الهادي عليه السلام .
أما قوم نوح فإنهم كانوا قوماً عمين , لأنهم لم يروا طريق النجاة .

وهذا ما حصل من ابن نوح عليه السلام وقد ظن أن طريق النجاة بالصعود إلى رأس الجبل فقال : ( سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاء ) فقال له أبوه عليه السلام : لاَ عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللّهِ إِلاَّ مَن رَّحِمَ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ {43} ) .

نعم : فطريق النجاة مع الله تبارك وتعالى , وهذا ما بينه كتاب الله وسنة نبيه عليه السلام .

يتبع بإذن الله







 

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:53 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية