ذات زمان ..
حيث كنت أعيش في قريه صغيره جدرانها الطوب القديم و سقفها الخشب المتهالك ...
كنت طفلاً سعيداً بالحياة و بالحياة سعيد و تمنيت أن تستمر هكذا حتي موتي ,,
و لكن لم يتوقع محدثكم فارس أن يسكن في أجمل المدن الرياض ..
وفي أفخم الأحياء ويركب أثمن السيارات......
تخيلوا معي هاذه المتغيرات .. و هل تتخيلون ..؟
أثناء غيابي البسيط عنكم يوم الجمعه
ذهبت وحيداً لتلك الأماكن ..
فقط و فقط لكي أتذكر الماضي الجميل ..
الذي حصل و أدهشني و شتت أجزاء المخيخ
دخلت أحدى غرف بيتنا القديم و وجدتها لا تسعني ممتداً في حين كانت تتسع لعشرين نفس ,
حدثوني بربكم هل ضاقت تلك الأماكن أم ضاقت النفوس ..,
غريبه يا حياتي وربيّ أنك غريبه ..
أنا في حيرة من أمريء و كفى ,
و ما دام سيرة الماضي طاغيه على مويضيعي
كنت إذا بغيت شيء في حياتي .. لابد من الإضراب عن الطعام حتي يأتي مطلبي ..
أحيان يتحقق المطلب و أغلب الأحيان لا يتحقق ..
رحمك الله ياجدي تعب وترك لنا أمواله الذي كان يبخل بها عن نفسه لكي يكون لنا
حياة كريمة وحسافه لم يعش معنا في حياة الترف اللي في اخر عمره بعد أن قسم
أمواله على أبي وأعمامي ثم مكث في ذلك البيت المتواضع في القرية حين من الدهر
وعندما أشتد بها المرض اتى الينا بالرياض وعاش في الرفاهيه الذي تعب من أجل
توفيره لنا ولكن لم يعش طويلاً في هذا الخير الذي هو سبب فيه بعد الله
فقط كان يقول المرحوم بأذن الله جديٌ
( كم من صحيح مات من غير عله .... وكم من سقيم عاش حين من الدهرِ ) هل سمعتموه من قبل ..؟
قبل الختام
قبل عامين و في هاذا اليوم الرابع عشر من هذا الشهر
صعدت روحك يا جديّ للسماء .. رحماك يا جدي رحماك و أسكنك المولى جنـّه الخلد .. اللهم آمين ..
و صدقني يا جديٌ
( لن أدع الزمن يمحوا و لو جزاً من الأمس )
بربكم أعذروني فأنا مشتت الفكر هاذه اللحظة ,
في الختام ..
على المحبة نجتمع