العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > ۞ مكتبة الــوٍد الإسلامية ۞
 
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 09-11-2002, 10:48 PM   رقم المشاركة : 1
الرحيل_المر
( ود جديد )
 
الصورة الرمزية الرحيل_المر
 





الرحيل_المر غير متصل

الاهتمات الصالحة!

لقد اشعل موضوع الاخت عاشقة الجنة في نفسي شجونا لم يندفأ الا بكتابة هذه الكلمات اسألأ الله ان يجزي صاحبها خير الجزاء ويجزيني على نقلها اليكم ويجزيكم على قرائتها

أولا: إصلاح النفس

أول قضية وأهم قضية ينبغي أن تشغلك هي إصلاح نفسك، كيف تزيد من إيمانك وطاعتك لله سبحانه وتعالى؟ وكيف تربي في نفسك الخوف من الله عز وجل ومحبته ورجاءه والتوجه إليه والرغبة والرهبة؟ كيف تربي في نفسك الحرص على الصلاة و على تلاوة كتاب الله سبحانه وتعالى وذكره؟ كيف تحجز نفسك عما حرم الله سبحانه وتعالى؟ كيف تتخلص من داء البخل الذي قد يكون حاجزا بينك وبين الإنفاق في سبيل الله؟ وكيف تتخلص من داء الكسل الذي يكون عائقا بينك وبين عبادة الله سبحانه وتعالى وطاعته وطلب العلم والدعوة... إلى غير ذلك من المجالات التي يجب أن تسلكها والتطلعات التي يجب أن تتطلع إليها فهذا هم مهم وأساس يجب أن يسيطر عليك فتفكر فيه كثيرا وتتساءل عنه كثيرا، وتثيره مع أقرانك وتقرأ وتسمع وتوظف طاقات كثيرة تملكها لأجل تحقيق هذا الهم .

ثانياً: تحصيل العلم الشرعي
هم آخر يجب أن يحتل مكانة بين قائمة اهتماماتك وهو تحصيل العلم الشرعي بدءا بحفظ كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ولك أن تتصور ماذا سيأخذ عليك من وقتك ومن تفكيرك فأنت تقرأ آيات الله فتفكر فيها، وتسمع حديثا وتفكر وتستنبط فتدرك فائدة مهمة لهذا الموضوع الذي يعنيك، وتدخل المكتبة فهذا كتاب صدر حديثا، وهذا موضوع جديد وهذه مسألة تستحق البحث إلى غير ذلك.

ثالثاً: الدعوة إلى الله
للدعوة مجالات كثيرة: فهي في البيت وفي المدرسة وفي الحي فجدير بك أن تصبح الدعوة هما تفكر فيه فترى فلانا من الناس فتفكر كيف تدعوه وكيف تنصحه وكيف تؤثر عليه وتفكر في البرامج الوسائل التي يمكن أن تدعو بها إلى الله سبحانه وتعالى وتفكر في أخطائك في الدعوة إلى الله عز وجل وتفكر في تجارب الآخرين وكيف تستثمرها.
فتأخذ منك الدعوة وقتا في التفكير والتخطيط ووقتا في العمل والتنفيذ ووقتا في المراجعة والتقويم.

رابعاً: مآسي المسلمين
همُّ مآسي المسلمين ومشاكلهم يجب أن يأخذ مساحة من اهتماماتك؛ فتفكر في أحوال إخوانك المسلمين وتقرأ وتسمع عن أحوالهم، وتثير هذه القضايا مع إخوانك وتتساءل دوما: كيف السبيل إلى نصرتهم ومساعدتهم؟ كيف السبيل إلى إحياء قضيتهم لدى إخواني المسلمين؟

كل هذه الاهتمامات ينبغي أن تأخذ مساحة من تفكيرنا، وهي طرق واتجاهات تؤدي إلى نتيجة واحدة، لكن يجب أن يسير فيها الشاب بخط متوازن كما سيأتي، وقبل قليل ذكرنا كلام ابن القيم رحمه الله وهو يصور لك حال من كان همه العشق والشهوة فتعال ننقل لك أيضا صورة أخرى من حال ذلك الشاب الذي كان همه الدار الآخرة يقول رحمه الله تعالى : "فالقلب الصحيح هو الذي همه كله في الله وحبه كله له وقصده له وبدنه له وأعماله له ونومه له ويقظته له، وحديثه والحديث عنه أشهى إليه من كل حديث، وأفكاره تحوم على مراضيه ومحابه، الخلوة به آثر عنده من الخلطة إلا حيث تكون الخلطة أحب إليه وأرضى له، قرة عينه به وطمأنينته وسكونه إليه، فهو كلما وجد من نفسه التفاتا إلى غيره تلا عليها ]يا أيتها النفس المطمئنة * ارجعي إلى ربك راضية مرضية[ فهو يردد عليها الخطاب بذلك ليسمعه من ربه يوم لقائه؛ فينصبغ القلب بين يدي إلهه ومعبوده الحق بصبغة العبودية؛ فتصير العبودية صفة له وذوقا لا تكلفا، فيأتي بها توددا وتحببا وتقربا كما يأتي المحب المقيم في محبة محبوبه بخدمته وقضاء أشغاله، فكلما عرض له أمر من ربه أو نهي أحس من قلبه ناطقا ينطق لبيك وسعديك، إني سامع مطيع ممتثل، ولك عليّ المنة في ذلك، والحمد فيه عائد إليك، وإذا أصابه قدر وجد من قلبه ناطقا يقول: أنا عبدك ومسكينك وفقيرك، وأنا عبدك الفقير العاجز الضعيف المسكين، وأنت ربي العزيز الرحيم، لا صبر لي إن لم تصبرني، ولا قوة لي إن لم تحملني وتقوَّني، لا ملجأ لي منك إلا إليك، ولا مستعان لي إلا بك، ولا انصراف لي عن بابك، ولا مذهب لي عنك.."
ولهذا كان نبينا صلى الله عليه وسلم يقول:"جعلت قرة عيني في الصلاة"؛ لأنه يناجي فيها إلهه سبحانه وتعالى، ولهذا كان صلى الله عليه وسلم يقول في دعائه لربه :"اللهم أسألك لذة النظر إلى وجهك والشوق إلى لقائك".
إن هذا الذي يشتاق إلى الله سبحانه وتعالى لن يصبح في قلبه شوق إلى غير الله عز وجل؛ فهما متناقضان لا يجتمعان أبدا؛ لأنه يعلم أن هذا يطرد ذاك، وهذايرفض ذاك،وهذا لا يمكن أبدا أن يجتمع مع ذاك.
إذا هذه مجالات يجب أن يهتم بها الإنسان وتسيطر على شعوره وعلى تفكيره، وانظر إلى حال أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وحال اهتماماتهم، فحين ذكر النبي صلى الله عليه وسلم خبر الدجال وقال فيه :"يوم كسنة ويوم كشهر ويوم كجمعة ويوم كأيامكم "سألوا فقالوا : يا رسول الله، اليوم الذي كسنة أيكفينا فيه صلاة يوم؟ فما فكر الصحابي في طول هذا اليوم مع أن النبي صلى الله عليه وسلم يحدثه عن الدجال بل صارت الصلاة تسيطر عليه وعلى همه.
وهاهو عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما طعن وأفاق قال :" أصلى المسلمون؟" وأتاه شاب فلما انصرف قال له: ارفع إزارك، وهو يعاني من سكرات الموت.
وقبل ذلك النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول وهو في مرض موته:"أخرجوا الكفار من جزيرة العرب". " لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد". "الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم" كان له هم يسيطر عليه، وهكذا يجب أن تكون اهتماماتنا بحيث نرقى إلى هذه المراتب العالية والسامية.


مختصر من كلام الشيخ محمد الدويش وعنوان المحاضرة الشباب والاهتمامات






 

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:23 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية