همسة في اذن جاهل

[عيونكـ غرامي]

همسة في اذن جاهل




لا اعرف بما ابدا بتحية الاسلام وانت بعيد عنه .. ام بتحية الفن وانا بعيدة عنه .. فلا اقول الا ما يقول المسلم ( حسبنا الله ونعم الوكيل )
تحدثت في برنامج واسبغت ورجمت الخيم السوداء ومن تحتها من كرائم النساء .. لست معذورا لانك تهت وتوّهت نفسك بين زخم هائل من العري في تاريخك السينمائي .. وهل سيُنتظر منك ان تقول غير ما قلت .. ولكي امنع الحرج عنك فما كان بك ان تزجَّ بنفسك لترويج سياسة العلمانية وجس النبض تجاهها فيأجرون من مثلك بشعبيتك التي انسلخت منها ووضعت نفسك بارستقراطية هلكتك وهلكت بها نفسك ..
وليس هذا المنحنى الذي ساتحدث فيه .. كما لا انتظر منك ان تتحدث عن الاسلام لانه يتعارض مع ما تحوي بما يحوي .. وليش عجبا ان تتحدث بهذه الطريقة ولم يُثِر استغرابي .. فلقد كان لك بحياتك الحافلة في مجال العمل بالتمثيل الكثير والكثير .. قد يكون استمتع بها كثيرون وقتها .. وقد تُعد تراثا ضخما لك في ميزان عملك .. ولكن اي عمل

تجارتك بارت وعفا عليها الزمن .. واثرت الكثير من الاحاديث عن شباب الممثلين وافلام المقاولات وغيرها وغيرها ..
تجارتك بارت فهرعت مع من هرعوا الى وسائل الاعلام لتجد لك موضعا لقدمٍ قبل ان تنفُذ مواقع الاقدام لمن مثلك ..
تجارتك بارت فلم يعد يتردد على دور العرض من هم في مثل سني ليتذكروا لك تاريخك القديم فيذهب بهذه القناعة .. وايا ما تفعل سيتقبله .. لانك افسدت ذوقه في القديم فاتاك بفاسد الذوق اينما كنت ..
تجارتك بارت وكان اولى بك ان تكتب قصة حياتك .. او تضع قاموسا للعاملين في التمثيل قبل القدوم في العمل .. بهذا القاموس كيفية التمثيل وكيفية كذا وكذا ..
تجارتك بارت فلن يقدِم عليك منتجا لتقوم بفيلم لن يراه الا انت ..
تجارتك بارت بالتمثيل وبارت بالسوق كالسلعة الرديئة لا يقف عليها الا اربابها ..
فالف قصصا لعل اصحابك يقرؤوها .. اكتب سيناريوهات واذهب في جولة مكوكية لمن يعنيه الامر .. ولن تجد هذا المعنِي بالامر ..
تجارتك بارت فاخذوك لتروج لعلمانية لشعب مسلم قوامه اكثر من 75 مليون واكثر وتخيلت انه يُطلى علينا انك تسند من رجم الحجاب بالتخلف وتعضده .. ولا غرابة في ذلك فلابد من السنِّيدة بلغة التمثيل وانت هنا السنِّيد لان تجارتك بارت ..

لقد اذكيت اليهود على المسلمات العفيفات ورجمتهن بالاعاقة .. واي اعاقة تكون .. اعاقة العلم .. والفهم .. والتقدم .. فهذه القطعة من القماش تحول دون الفكير وتؤدي الى التخلف .. هذا في نظرك .. لتسنِد من قال سابقا وليس ببعيد بان ( البنات بدون الحجاب مثل الورود ) يريد ان يكنَّ ورود في حدائقه يقطف من يشاء ومتى يشاء هذه امنيته ولن تكون .. ان التخلف الذي تحدثت عنه ليس سببه الحجاب او الستر .. بل سببه امثالك اصحاب الصوت العالي المفروض علينا سماعه ( السنيدة ) يرددون كالببغاوات لترسيخ هدف سياسي او لسند شخصية وقعت بالخطا او المذلة .. عندما قالت هذه الشخصية ان الحجاب رِدة الى الوراء ..
وكان اولى بك ان تصحح لسيدك ان الفرائض خمسة وليست اربعة ان كنت تعلم .. وكان اولى بك ان تتحدث باي شئ وليس عن الاسلام والمسلمين .. ولكن لا تستطيع ولن تستطيع لان تجارتك بارت فلابد ان تُفرقع في الهواء اي اقوال للفت النظر مثل الطفل المتهيِّف المُهمل من اسرته يستدر العطف ولو بالبكاء ولطم الوجه والخدود ..
ففرقع .. وألطم .. وارفع الصوت بالعويل .. فلن يلتفت اليك ُملتفت فتجارتك بارت مهما رفعت الصوت ولو بالهجوم على الكرائم ..

اختكم

قوية عين