العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > ۞ مكتبة الــوٍد الإسلامية ۞
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-12-2006, 02:28 PM   رقم المشاركة : 1
دامبيش
Band
 
الصورة الرمزية دامبيش
 







دامبيش غير متصل

الفوز في السباق!

جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله انطلق زوجي غازيا، وكنت أقتدي بصلاته إذا صلى، وبفعله كله، فأخبرني بعمل يبلغني عمله حتى يرجع. قال لها: أتستطيعين أن تقومي ولا تقعدي، وتصومي ولا تفطري، وتذكري الله تعالى ولا تفتري حتى يرجع؟ قالت: ما أطيق هذا يا رسول الله! فقال: "والذي نفسي بيده لو أطقته ما بلغت العشر من عمله" رواه أحمد، وصححه الألباني.
ٍوعن أبي هريرة رضي الله عنه أيضا قال: قيل يا رسول الله ما يعدل الجهاد في سبيل الله؟ قال لا تستطيعونه، فأعادوا عليه مرتين أو ثلاثا كل ذلك يقول: لا تستطيعونه، ثم قال: مثل المجاهد في سبيل الله كمثل الصائم القائم القانت بآيات الله لا يفتر من صلاة ولا صيام حتى يرجع المجاهد في سبيل الله. رواه البخاري ومسلم واللفظ له.
فالذي يريد أن يدرك فضل المجاهد عليه أن يصوم فلا يفطر، وأن يقوم مصليا فلا يفتر حتى يعود المجاهد، فإن أفطر من الصيام، وإن استراح من الذكر فقد خسر السباق، ومن يستطيع ذلك؟!!.
لكنك اليوم تستطيع أن تفوز في السباق؛ فالعبادات من صلاة وصيام، وذكر واستغفار، وتسبيح وتهليل، وإعانة للمحتاجين، وإغاثة للملهوفين... هذه العبادات في هذه الأيام -وفي هذه الأيام فقط- أثقل في الميزان من الجهاد في سبيل الله.
فإلى كل ثقيل لا يتحرك... إلى كل بطيء لا ينشط... إلى كل مقتصد لا يجتهد... إلى كل من كان يريد فيعجز... إلى كل من أضاع عمره فبنى في الدنيا، وخسر الآخرة أو كاد... ها هي الفرصة لاستدراك العمر!.
لـيال العـشـر أوقـات الإجـابة
فـبادر رغبـة تـلحـق ثـوابـه
ألا لا وقـت للـعـمـال فــيـه
ثواب الخير أقرب للإصــــابة
من أوقات الليالي العشر حقّا
فـشمـر واطـلبن فيها الإنـــــابة

حين يطغى الانشغال... وتسيطر المادة... وتضعف الهمم... وتسقى بكأس الكسل والعجز... حينا بعد حين... ويقل الصاحب المعين... وتشغل النفس بمشاغل شتى... متفرقة تفرق أودية الحياة الدنيا...
الأولى بالمسلم أن يتفحص كوامن نفسه... يفتش فيها... يلمس حواشيها... يحيي فيها معاني اندرست... وأحوال أدبرت... يتربص بكل حادث يربطه... ويوصله بربه... فيفر منه إليه... ملتمسا القرب والقبول... رافعا من ثم لواء التوفيق والسداد.
فالمسلم الصادق الحريص على أمر نفسه... الطالب لنجاتها... المجاهد لها... لحري به أن يلتمس مواسم الطاعات ليعمل فيها... ولا يترك للأيام أن تعمل فيه... فيرتقي بنفسه؛ ينميها... يزكيها... يعدها ليوم تشخص فيه القلوب والأبصار... وما ثمة غير أصحاب البصيرة ينعمون برحمة الله... وهم فيها خالدون.
فاقبل أخي ـ أختي ـ على هذا الخير الكبير... واعمل فيه وبه... واغتنم ساعة بساعة... فإنك اليوم في سعة من أمرك... وبحبوحة من وقتك... اقبل أيها الحبيب... وتذوق معنا ما سنخطه لك من معان... وجدد عبيرها في نفسك... واعمل... فإن الله يناله التقوى منك... وادع الله تعالى أن نكون جميعا من الغانمين... الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه...

وكن على شوق.... وردد معي....
يا سائرين إلى البيت العتيق لقد
سرتم جسومًا وسرنا نحن أرواحا
إنما أقمنا على عذر وقد رحلوا
ومن أقام على عذر كمن راحا
فضائل العشر من ذي الحجة:
أ. أنها الأيام العشر التي أتمها الله تعالى لموسى عليه الصلاة والسلام، والتي كلم الله تعالى موسى في تمامها، والتي كانت مرحلة إعداد وتهيئة لمرحلة جديدة في تبليغ رسالة الله ودعوته، وذلك في قول الله تعالى: {وواعدنا موسى ثلاثين ليلة وأتممناها بعشر فتم ميقات ربه أربعين ليلة}.
ـ قال ابن كثير: "فالأكثرون على أن الثلاثين هي ذو القعدة، والعشر هي ذي الحجة، قاله مجاهد ومسروق وابن جريج وروي عن ابن عباس وغيره".
ـ (لقد انتهت المرحلة الأولى من مهمة موسى التي أرسل لها. انتهت مرحلة تخليص بني إسرائيل من حياة الذل والهوان والنكال والتعذيب بين فرعون وملأه، وإنقاذهم من أرض الذل والقهر إلى الصحراء الطليقة!؟، ولكن القوم لم يكونوا بعد على استعداد لهذه المهمة الكبيرة!. مهمة الخلافة في الأرض بدين الله... وكانت هذه المواعدة إعدادا لموسى نفسه، كي يتهيأ في هذه الليالي للموقف الهائل العظيم، ويستعد لتلقيه، وكانت فترة الإعداد ثلاثين ليلة، أضيفت إليها عشرا، فبلغت أربعين ليلة، يروض موسى فيها نفسه على اللقاء الموعود، وينعزل فيها عن شواغل الأرض ليغرق في هواتف السماء، ويعتكف فيها عن الخلق ليستغرق فيها في الخالق الجليل، وتصفو روحه وتشف وتستضيء، وتتقوى عزيمته على مواجهة الموقف المرتقب وحمل الرسالة الموعودة....).
ـ وكأن المعنى بهذا الكلام كل مسلم يبتغي إعادة الرسالة إلى الأرض، كل مسلم ينشد تهيئة روحه لما هو آت، والله أعلم بما هو آت!!. وكأن الخوف من تقلبات النفس التي تمثلت في بني إسرائيل، كأنها خطر داهم يحرص على تفاديه كل من أراد النجاة من عقبات اليوم الآخر وعقوباته.
ـ ولا يكونن العيش مع النصوص القرآنية بمعزل عن الواقع، فلا يقف فهم النص على بيئة بني إسرائيل التي خرجوا منها وفروا من فرعون وجنده، ولا على مصر فرعون أو فرعون مصر، ولا على صحراء سيناء...؛ وإنما النص القرآني يهيمن على كل بيئة مشابهة، وحال مقارب، وظرف مماثل، ونفس أمارة بالسوء، محبة للدعة والراحة، غير سالمة من آفات البيئة القديمة، وما فيها من معان سلبية بالية، ولو على مستوى النظر والاعتبار، وإذا كان الله سبحانه قد أنزل على بني إسرائيل المن والسلوى إذ هم في الصحراء، فإن صحراء القلوب لتحتاج إلى منة من الله تعالى أن ينزل عليها اليقين والصبر والثبات والصدق في جميع الأمر، فيغتنم المؤمن أوقاتا كانت لإعداد غيره، عله يناله منها بعض إعداد... وهو فضل الله يؤتيه من يشاء.. والله واسع عليم.
ب. وأنها الأيام التي أكمل الله الدين لمحمد عليه الصلاة والسلام، وذلك في قوله تعالى: {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا فمن}. وهي أكبر النعم، وقعت يوم عرفة من هذه الأيام المباركة، نعمة إكمال الدين، فلا يحتاج زيادة أبدا، وقد أتمه الله فلا ينقصه أبدا، وقد رضيه الله فلا يسخطه أبدا، وإنما مدار الأمر على مدى تمسك المسلم بهذا الدين، وإن تبدلت به الأحوال وتغيرت عليه الأوطان.
ـ ذكر ابن كثير في تفسيره: ـ لما نزلت "اليوم أكملت لكم دينكم" وذلك يوم الحج الأكبر بكى عمر فقال له النبي -صلى الله عليه وسلم-: ما يبكيك؟ قال: أبكاني أنا كنا في زيادة من ديننا فأما إذا أكمل فإنه لم يكمل شيء إلا نقص فقال صلى الله عليه وسلم: صدقت.
ج. وأنها الأيام الخاتمة لأشهر الحج، وفيها تقع مناسك الحج، الحج الذي يغفر الذنوب، ويجرد المرء من خطاياه كيوم ولدته أمه، قال ابن رجب: "لما كان الله تعالى قد وضع في نفوس المؤمنين حنينا إلى مشاهدة بيته الحرام، وليس كل أحد قادرا على مشاهدته في كل عام، فرض الله تعالى على المستطيع الحج مرة واحدة في عمره، وجعل موسم العشر مشتركا بين السائرين والقاعدين، فمن عجز عن الحج في عام قدر على عمل يعمله في بيته، فيكون أفضل من الجهاد الذي هو أفضل من الحج".







قديم 29-12-2006, 11:47 PM   رقم المشاركة : 2
القلاده
( وِد لامِـــع )
 
الصورة الرمزية القلاده
 






القلاده غير متصل

رائعه ماتقدمه لنا من نصح وارشاد

بوركت بنقلك القيم

اسمح لي بنقله للمكان الانسب

دمت بخير







قديم 30-12-2006, 02:56 AM   رقم المشاركة : 3
المقهور>>>>>
( ود فعّال )
 
الصورة الرمزية المقهور>>>>>
 





المقهور>>>>> غير متصل

جزاك الله خيرا على المعلومات المفيده
وشكرا







التوقيع :
مع تحيات
المقهور
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 31-12-2006, 09:32 AM   رقم المشاركة : 4
عيونكـ غرامي
( وِد ماسي )
 
الصورة الرمزية عيونكـ غرامي
 







عيونكـ غرامي غير متصل

جزاك الله خير







التوقيع :

قديم 31-12-2006, 01:23 PM   رقم المشاركة : 5
دامبيش
Band
 
الصورة الرمزية دامبيش
 







دامبيش غير متصل

جزاكم الله خيرا
واشكركم على المرور والمتابعة







قديم 01-01-2007, 08:27 AM   رقم المشاركة : 6
عازف الحروف
( ود متميز )
 
الصورة الرمزية عازف الحروف
 





عازف الحروف غير متصل

جزك الله كل خير وكتبها في موازين حسناتك

احترامي

عازف الحروف







قديم 02-01-2007, 01:39 PM   رقم المشاركة : 7
دامبيش
Band
 
الصورة الرمزية دامبيش
 







دامبيش غير متصل

اشكركم جميعا
على المتابعة والمرور
جــــــــــزاكم الله خيرا






موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:20 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية