أحب أن أبدأ بها دوما لمكانتها في قلبي
تقبلوها مني فالذكرى كالناقوس يدق في عالم النسيان لكني والله لم أنسى
بين يديكم تفضلوا
هل تغارين من قهوتي يا حبيبتي
هل تغارين من فيروز
فكل رجال العالم تحب فيروز
نعم
ذلك الصباح العادي.. الجميل
جلست أمامكي
وأيقنت بأني رجل سطحي
أجهل الذوق، وأدب الاستماع
12/8/ ( من كل عام)
هذا اليوم كم هو غالي على قلبي
فميلادي فيه وزواجي فيه وأول أولادي فيه
وأظن مماتي فيه
إن كنت تريديدين الحق
أبحث كل يوم فيكي عن شئ جديد لأكتبه
وفاء لحاسة الكتابة
ورغبة جديدة في الهذيان
لأنتقي ذرات الهواء التي مرت بعطركي الفرنسي
لأرفع بصماتك عن كفّ الملعقة، و شفاه الفنجان
أقاطعك أثناء حديثك عني
لأسألك: هل نظرت عيناك اليوم إلى غصن زيتون؟
لأن لونه يسكنهما، ولأنهما اليوم تختلفان عن البارحة..
وتختلفان عن أول مرة رأيتهما
تهز تفاصيل حاجبيك في وجهي
من هذا ؟؟؟
وتلثمين فنجانك، وكأنه غريمي
نسيم القهوة يركض في ذلك الاتجاه..
تمهّلي، رفقاً بالحلوى الجالسة أمام الفنجان
تمايلي بأصابعك على وجنتيها
لا تقتليها وتقولين: خذها
امنحيا الأمنية الأخيرة، لتعيش مرة أخرى في فمك..
تستفزك ياقة قميصي ولونها الأبيض، وتعجبك لأنها تدلل غيرتك..
وأسكتي. سأحتفظ بها في صندوق خاص..
ككل الأشياء التي لفتت نظرك يوماً..
أيستفزك الفنجان، تغارين
سأرميه، والله سارميه ولا قهوة لي بعد اليوم!
كنت بقربك بذات الصباح
وأوراقي تفترش الطاولة
وأنت تقولين: أحبك وأنت تكتب
خفت أن ينسكب عليها الفنجان
فأفجع برحيل القهوة.. و طِيب مزاجك
لملمت الدفتر وتركت ورقة وقع عليها نظرك
وصمتّ، سكبت قهوتي عليها
لأتخلص من الفنجان.. ولتنظر قهوتي بعينك قليلاً
للوقت معك تواريخ، وعادات..
وأنت تعرفين جيداً، كيف تقوديه، وتنقصيه وتزيدي ما فيه
معك الساعة.. تنساني قليلاً.. وكثيراً.
أتوق كثيراً أن تحمل لي الساعة، في أوقات العمل
لعل الوقت يخجل منك، كما يفعل في صباحاتنا.
أيتا المحلّقة في كفّ محفظتي
كألوان الحبر على ورق النقد
تميّزيها، وتميّزيني!
لماذا تعيدي يدي، وتقسمي ألاّ أدفع فلساً
اتركي مالي ينعم بصباح يخرج فيه إلى الدينا ويراكي..
في المرة الألف معك.
وكلما كتبت عنك أكثر
يفقد الكلام معناه، وفوائده
كأني رجل لم أدخل مدرسة
ولم أقابل نساء في حياتي أبدا
أقاطعك في حديثي، وأثور.. ولا أستأذن
وكأني عرفتك البارحة، ولم أحفظ بعد ملامح وجهك
أو أنك للتو تقولين: أحبك