العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > المنتدى العام
 
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 18-11-2006, 12:56 AM   رقم المشاركة : 1
رحيق العزة
( ود فعّال )
 
الصورة الرمزية رحيق العزة
 





رحيق العزة غير متصل

Icon3 حزب التحرير الإسلامي المغربي حقيقة أم وهم؟

السلام عليكم معشر المسلمين ،

حزب التحرير الإسلامي المغربي حقيقة أم وهم؟


نشر سابقاً في: ١٢ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٦
النشر الحالي: ١٢ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٦

بقلم إدريس ولد القابلة



ما يعرف عن "حزب التحرير الإسلامي" المغربي قليل جدا، قياسا لما هو معروف عن غيره من تنظيمات وشبكات الحركة الإسلامية المتشددة.

فهياكله التنظيمية وأسماء قادته وأساليب تجنيده واستقطابه للأتباع ومصادر تمويله وأنماط علاقاته مع التنظيمات والشبكات المشابهة الأخرى، لا تزال لغزا ومادة للجدل بالمغرب. ظهر اسم حزب التحرير لأول مرة بالمغرب في السنوات الأخيرة لعقد الثمانينات، وتأكد وجوده بالمغرب في السنوات الأولى من الألفية الثالثة عبر جملة من المنشورات المتداولة من خلال شبكة الانترنيت وبعض المناشير التي تم توزيعها بداية بشمال المملكة ثم بباقي المدن الكبرى. فهل تمكن من بناء نفسه وتقعيد هيكلته التنظيمية بالبلاد، أم مازال مجرد مشروع في طور التأسيس؟

على سبيل البدء:

إذا كان "حزب التحرير الإسلامي" مشرقي المولد، فقد بدأت تصل منشوراته الأولى إلى المغرب في منتصف الثمانينات. كما أن الاتصالات الأولى بالمغاربة تحققت بداية من خلال بعض الطلبة المغاربة، بجامعات ومعاهد أوروبا وببعض المغاربة، الذين تمكنوا من الوصول إلى أفغانستان وبعدها إلى باكستان هروبا من الحرب التي شنها الغرب على حركة طالبان. ومن أول المنشورات التي وصلت إلى المغرب نشرة سرية بعنوان "الخلافة"، كان قد أصدرها حزب التحرير الإسلامي بتونس.

وإذا كانت الاستقطابات الأولى تمت خارج المغرب، منذ منتصف الثمانينات، وعلى امتداد التسعينات، فإن "الحزب" ظل راكدا بالمغرب، ولم يعرف بداية نشاطه إلا ابتداء من 2001. وعموما ظلت المهمة المرحلية هي تقوية الصفوف بربط الاتصال فيما بين المستقطبين خارج المملكة وجلب عناصر جديدة بالداخل. إذ اقتصر الأمر على عرض أفكار الحزب على أشخاص بشكل فردي في نطاق محدود جدا تجمعوا في حلقات محدودة العدد بتطوان، الدار البيضاء ومكناس، مع تواجد عناصر متفرقة بسلا والرباط وفاس ووزان وأسفي ومراكش. وكانت المهمة هي صهر هذه العناصر قبل الانطلاق لحمل الدعوة إلى الناس، وكل هذه الخطوات تمت في السرية.

واعتمادا على شذرات المعلومات المتوفرة والتقاطعات بين جملة من الأخبار من هنا وهناك، يبدو أن "حزب التحرير الإسلامي" المغربي يعتمد شكل تنظيم هرمي مكون من خلايا أو حلقات تكون جسما محليا أو إقليميا أو جهويا أو على صعيد المدينة، كما هو الأمر بالدار البيضاء وتطوان ومكناس. وعلى رأس كل وحدة تنظيمية "نقيب"، غالبا ما يكون على اتصال بدرجة تنظيمية أعلى تضم النقباء، يترأسها "عميد" أو "معتمد"، وهؤلاء "العمداء" أو "المعتمدين" يعملون باستقلالية تحت قيادة أمير أعلى للتنظيم، مازال لم يتأكد اسمه أو تواجده ضمن المعتقلين إلى حد الآن، وهو الذي على اتصال بكادر الحزب "الأردني" الذي جاء إلى المغرب، بتكليف من الأمير العالمي، لإعادة هيكلة الحزب بالمغرب وتفعيل نشاطه.

ومهما يكن من أمر إن قيام "حزب التحرير الإسلامي" المغربي كان، حسب أدبيات الحزب الأم العالمي، استجابة لفحوى الآية الكريمة: "ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون"، وهذا بغية إخراج الأمة من الانحدار والتقهقر اللذان وصلت إليهما. ومن أجل تحريرها من أفكار الكفر وأنظمته وأحكامه، ومن سيطرة اليهود والدول الكافرة ونفوذها. وفي نظر أعضاء "الحزب" لن يستقيم لها ذلك إلا عبر العمل لإعادة دولة الخلافة الإسلامية إلى الوجود، حتى يعود الحكم بما أنزل الله.

العمود الفقري:
حسب جملة من المؤشرات قد يكون المدعو "ع. ع"، المغربي الحامل للجنسية البريطانية، اضطلع بمهمة التنسيق بين فرع الحزب بالمغرب وبعض فروعه بالديار الأوروبية. كما يعتبر من مؤسسي الحزب بالمغرب بمعية بعض من تابعوا دراستهم العليا بأوروبا، وآخرين رجعوا من أفغانستان بعد قضاء مدة بباكستان. وحسب أحد المصادر المطلعة، كان "ع. ع" على علاقة بأمير الحزب بالأردن "عطا بن خليل أبو رشتة"، وظل الارتباط قائما بينهما عبر شبكة الانترنيت، كما كان على علاقة بمغاربة أعضاء بالحزب، يقيمون بالأراضي الإسبانية وجبل طارق، علما أن بريطانيا هي الدولة الأوروبية الوحيدة، التي سمحت بالنشاط العلني لحزب التحرير على ترابها قبل طرد أحد قاداته بعد انفجارات لندن.

وبالرجوع إلى البيانات المكشوف عنها بخصوص الأشخاص الذين شملهم الاعتقال، لاسيما بمدن الدار البيضاء ومكناس وتطوان، والذين تجاوز عددهم 15 شخصا، يبدو أن أغلبهم تابعوا دراستهم العليا خارج البلاد، لاسيما في المجالات العلمية، أو سبق لهم أن قضوا مدة زمنية بإحدى الدول الأوروبية. فضمن معتقلي الدار البيضاء موظف بشركة بالقطاع الخاص، تكون بالخارج وصاحب عيادة للتداوي التقليدي بالأعشاب، تابع دراسته العلمية بأوروبا وآخرون يقطنون "بسباتة" و"حي البرنوصي" في الدار البيضاء سبق لهم أن قضوا مدة خارج المغرب، هذا إضافة لمهندسي مكناس و "م. هـ" الأستاذ الجامعي المتخرج من فرنسا. كما أن "ع. ع"، البريطاني الجنسية و "ع. م" أحد أبناء مدينة تطوان، يعتبران من العناصر البارزة في "الحزب".

وخلافا لباقي مكونات الحركة الإسلامية المتحركة في السر، إن عناصر "حزب التحرير" الذين تم اكتشافهم إلى حد الآن ليسوا من المهمشين أو المنحدرين من أوساط فقيرة، وإنما أشخاص يحتلون مواقع دائمة ومرموقة وسط المجتمع، وأغلبهم من ذوي التكوين العالي والمؤهلات العلمية والمهنية، وهذا مؤشر من شأنه أن يؤكد، أن الزعيم الأول من عناصر حزب التحرير الإسلامي المغربي تم استقطابهم بالخارج.

ومن الملفت للنظر أن أعضاء هذا الحزب، لا يتميزون لا بمظهرهم ولباسهم وتصرفاتهم عن باقي الناس، على غرار الجماعات الإسلامية الأخرى، فهم غير ملتحين ويرتدون اللباس العصري الحديث كباقي جل المغاربة ويعيشون حياتهم بشكل عادي جدا.

العلاقة مع الخارج

أضحى الآن من المؤكد، أن "حزب التحرير الإسلامي" العالمي يتوفر على شبكة نشرت خيوطها في مختلف البلدان العربية والإسلامية وفي صفوف الجاليات العربية والمسلمة في العالم، لاسيما بالديار الأوروبية.

وتشير المعلومات المتوفرة لدينا، وما تم تسريبه من فحوى التحقيقات الجارية مع المعتقلين. ومن المعطيات التي تمكنت "المشعل" من استقائها من معارفهم أن بعض عناصر "حزب التحرير الإسلامي" المغربي، كانت تربطهم علاقات بأعضاء الحزب ببريطانيا، ربما عن طريق "ع. ع"، ومع أعضاء الحزب بسوريا والأردن عن طريق اردني دأب على السفر إلى أوروبا وباكستان وتركيا وأزبكستان، وقد يكون هذا الشخص هو الذي اعتقل بالأراضي المغربية. وتفيد بعض المعطيات التي نتوفر عليها، أن الأمير العالمي كلفه عبر حزب الأردن، هذا الأردني، وهو أحد كوادره، بإعادة إحياء وتفعيل نشاط عناصر الحزب بالمغرب، لاسيما إعادة الاتصال بمن تم استقطابهم بالخارج لتقعيد الهيكلة الداخلية للحزب وتعيين المسؤولين على وحداته عبر التراب المغربي وقيادته القطرية وتقوية علاقتها مع شبكته العالمية.

بخصوص العلاقة مع الجيش والتمويل

يبدو أن "حزب التحرير الإسلامي" المغربي نهج نفس الخطة التي نهجها حزب التحرير الإسلامي بالأردن وتونس، وهي السعي لتوصيل الدعوة لعناصر بالجيش عبر بيانات موجهة إليهم كسبيل من سبل اختراق المؤسسة، اعتبارا لدورها وموقعها في مختلف البلدان العربية والإسلامية.

أما بخصوص التمويل، يعتقد أن المصادر التمويلية تتمحور بالأساس على الاعتماد على أثرياء من الشرق الأوسط أو أشخاص يقيمون بأوروبا، وجزئيا على أثرياء أو أصحاب مشاريع تدر أرباح مهمة بالمغرب.

ماذا عن أفكار "الحزب"؟

يدعو "حزب التحرير الإسلامي" المغربي إلى إقامة الخلافة الإسلامية سلميا في المرحلة الأولى، ويرفض الديمقراطية الغربية، كما يعتقد أنه لا توجد الآن أي دولة إسلامية حقيقية، ويقر بأنه يدعو إلى نشر أفكاره عبر الدعوة ولا يتبنى سياسة العنف، ويجعل من العقيدة الإسلامية أساسا لتفكيره والأحكام الشرعية مقياسا لأعماله وسيرة الرسول نبراسا لطريقته. إستراتيجية حزب التحرير الإسلامي المغربي

لقد أخذ هذا الحزب على نفسه الاضطلاع بمهمة التحرير الشامل، بدءا من تحرير الأمة، مما تعاني من سيطرة للأفكار والآراء والمشاعر والأنظمة الدخيلة على الصعيد الداخلي، وصولا إلى تحرير العالم من خلال دولة إسلامية هي دولة الخلافة الراشدة التي تقوم بهذه المهمة. انطلق الحزب من مسلمة عقدية وهي أن الإسلام قادر على توحيد الأمة بعد أن تفرقت، وله الطاقة القادرة على تحديد القضية المركزية والتي تحل من خلالها جميع قضايا المسلمين، فالحل في نظر الحزب يكمن في الخلافة بكل ما تعنيه تفصيلاتها، ومن خلالها يرى الحزب حل مختلف معضلات العالم حتى الاقتصادية منها مهما استعصت.

وعلى صعيد تقييم الوضع، يعتبر "حزب التحرير" أن المغرب يعيش الآن في تجاذب بين مشروعين مجتمعين، مشروع منبثق من دين الأمة وعقيدتها، وهو مشروع الخلافة الإسلامية (التي أضحت في نظره قاب قوسين أو أدنى) من جهة، ومن جهة أخرى مشروع الشرق الأوسط الكبير وشمال إفريقيا الذي تبشر به أمريكا وله مدافعون كثر بالمغرب. أما بخصوص الوضع الاقتصادي، يعتبر الحزب في بلاغاته ورسائله "أن الحكم ظالم ولا يحسن الرعاية"، وتقوم السياسة الاقتصادية على الربا والمكوس، كما تعتمد البلاد على سياسة سياحية لا تجلب إلا سياحة الجنس واللواط، ويعتبر أن السياسة الخارجية مازالت ترتكز على موالاة الكفار واليهود.

كما يقر الحزب أن الاضطلاع بالمسؤولية في المغرب، واحتلال مواقع في دواليب صنع القرار لازالت مغنما بامتياز وليست أمانة. وهذا لأن عبقرية ساسة المغرب في نظره، لم تتفق إلا على ما أوصت به أمريكا في مشروعها للشرق الأوسط الكبير، بتعميم السلفات الصغيرة لمحاربة الفقر. فالحزب يرى أن الحكومة بالمغرب لا تجد حدا للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية إلا في ركوب الحرام، بفرض المزيد من الضرائب، وتشجيع الربا، وتحويل البلاد إلى قبلة للسياحة الجنسية للشواذ ومرضى القلوب، طمعا في جلب العملة الصعبة.

بخصوص منشورات الحزب

وزع "حزب التحرير الإسلامي" المغربي جملة من المناشير وأقراص مدمجة في الدار البيضاء ومكناس وسلا والرباط والعرائش وطنجة وتطوان، وكلها تدعو لإقامة الخلافة الإسلامية الثانية وإلى الجهاد داخل المغرب، كما وجه رسالة إلى علماء المغرب، مما جاء فيها.. "[...] في خضم ما تخططه أمريكا لبلاد المسلمين أرادت للمغرب أن يكون دولة نموذجا في مشروعها الشرق الأوسطي الكبير، فكان لها ما أرادت حيث عمل المغرب تحت أوامرها لإعادة هيكلة الحقل الديني.

وعمد إلى أصوات الحق يبعدهم تباعا عن المنابر والكراسي العلمية، كما سارت وزارة التربية الوطنية في تغيير المناهج التعليمية وإفراغها من مضامينها الإسلامية/ بحيث تتوافق ومراد بوش...".

وفي عيد الفطر لسنة 2005 وزع الحزب بمدن الشمال منشورا دعا فيه إلى إقامة الخلافة الثانية، وقد اعتبرته جهات كثيرة أنه يروج لأفكار إرهابية.

إستراتيجية "حزب التحرير" المغربي المعلنة

إن إستراتيجية "حزب التحرير" المغربي المعلنة تتمحور حول فكرة أنه حزب سياسي مبدؤه الإسلام، والسياسة عمله، من خلالها يعمل بين الأمة ومعها، لتتخذ الإسلام كقضية جوهرية أولى لها، وليقودها لإعادة إقامة الخلافة والحكم بما أنزل الله إلى الوجود.

لذلك يعتبر القائمون عليه بالمغرب أن طريقتهم لتحقيق هذا الهدف، هي الطريقة نفسها التي خطاها النبي محمد صلى الله عليه وسلم أثناء السنوات الثلاث عشر، التي قضاها في مكة يدعو إلى الإسلام، ومن ثم هجرته إلى المدينة وإقامة دولة الإسلام فيها، فخلال هذه الفترة ظل الجهاد منحصرا في الكفاح السياسي ضد النظام القائم باعتماد الصراع الفكري ضد عقائد الشرك. ويقر قاداته بالمغرب، أنه لم يسبق لهم أن قاموا بأي عمل قد يوصف بالعنف ضد أي جهة، وأن لا علاقة لهم، لا من قريب ولا من بعيد، بأحداث 16 ماي الدموية بالدار البيضاء ولا بأي شكل من أشكال العنف.

وإذا كانت بعض الجهات، تعتبر أن "حزب التحرير الإسلامي" المغربي يتحرك بوجهين ويلعب على حبلين، وجه خفي راديكالي متطرف ووجه يعتمد الدعوة السلمية لإقامة دولة إسلامية، فإن هذا الأخير – حسب قاداته – ظل ينكر هذا الإدعاء، جملة وتفصيلا، لأنه يقتدي برسول الله الذي لم يستعمل العنف في مرحلة الدعوة المكية.

ومن الأحاديث التي يكثر "حزب التحرير" المغربي الاستشهاد بها، الحديث القائل: "تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة، فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء يرفعها، ثم تكون ملكا عاضا، فيكون ما شاء الله أن يكون، ثم تكون ملكا جبريا، فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوية تعمل في الناس بسنة النبي ويلقى الإسلام جراءه في الأرض، يرضى عنها ساكن السماء وساكن الأرض، لا تدع السماء من قطر إلا صبته مدرارا، ولا تدع الأرض من نباتها ولا بركاتها شيئا إلا أخرجته".

وبذلك يقول القائمون على "حزب التحرير" المغربي إنهم يعتمدون على الفكر فقط لتحقيق غايتهم. ويعتبرون أن طريقة "الحزب" في العمل ليست ناجمة عن قلة الوسائل البشرية أو المادية، وإنما أخذ على عاتقه، ليظل وفيا لمبادئه المستوحاة من الخطوات التي سار على هداها الرسول، قبل هجرته إلى المدينة.

ومن هذا المنطق تقر قيادة الحزب أنه حتى في الديار الأوروبية، لم يسبق لأعضائه هناك، أن قاموا بأي عمل يتعدى صفتهم كأعضاء حزب سياسي، يدافع عن الإسلام والمسلمين ويعمل معهم للمحافظة على الهوية الإسلامية، ولجعلهم مرتبطين بهموم الأمة وقضاياها المصيرية. وعموما تنبني إستراتيجية "حزب التحرير الإسلامي" على ثلاث مراحل، على غرار ما قام به الرسول ، في المرحلة الأولى يتم التركيز على الدعوة السرية واستقطاب عناصر يؤمنون بضرورة إقامة الخلافة حق الإيمان، وتهتم المرحلة الثانية بالدعوة وسط الأمة لإقامة الخلافة، أما المرحلة الثالثة ترتكز على الإقرار بشريعة الله في المجتمع، وذلك عبر مساندة الجيش. أعضاء حزب التحرير، أناس كباقي الناس

لا يتميز أعضاء "حزب التحرير الإسلامي" والمرتبطين به عن باقي الناس في المظهر ونمط العيش. يرتدون ملابس عادية كجميع الناس، وليس لديهم لباس خاص كما هو الحال بالنسبة للمغاربة الأفغان والمحسوبين على تيارات الحركات الإسلامية المتطرفة.

إنهم يرتدون سراويل وقمصان وبدلات وربطات العنق، ويحلقون ذقونهم ويهتمون بأناقة مظهرهم الخارجي، ويفسرون هذا بكونهم يميزون بين الحضارة والتاريخ، كما يعتبرون أن حزبهم ليس سلفيا، لذلك فهو لم يحرم الاستنساخ ولم يمانع أطفال الأنابيب، ويرون في المرأة أما وعِرْضًا يجب أن يصان وليس فرضا أن تغطي وجهها. وفي نظرهم يمكن أن تكون قاضية ومنتخبة ومشاركة في تدبير الشأن المحلي والعام.

وبخصوص موقفهم من الحكام، يعتبرون أنه لا تجوز محاربتهم إلا إذا أظهروا كفرا واضحا للعيان، وبالتالي وجب إبعادهم عن الحكم. أما الملك فهو مستثنى من هذه القاعدة لورود الأحاديث الموجبة لطاعة الحاكم ولو ظلم ولو أهدر الحقوق، ما لم يأمر بمعصية.

المشروع المجتمعي "لحزب التحرير الإسلامي" المغربي

يهدف "حزب التحرير الإسلامي" المغربي إلى تقعيد الحياة الإسلامية، وحمل الدعوة الإسلامية إلى العالم، وهذا يعني، في منظور أعضائه، إعادة المغاربة إلى العيش عيشا إسلاميا في دار إسلام، وفي مجتمع إسلامي، بحيث تكون جميع شؤون الحياة فيه مسيرة وفق الأحكام الشرعية، وتكون وجهة النظر فيه هي الحلال والحرام في ظل دولة إسلامية، التي هي دولة الخلافة. وهي الدولة التي ينصب المسلمون فيها خليفة يبايعونه على السمع والطاعة على الحكم بكتاب الله وسنة رسوله، وعلى أن يحمل الإسلام رسالة إلى العالم بالدعوة والجهاد. هذا هو المشروع المجتمعي الذي يريد "حزب التحرير الإسلامي" المغربي تحقيقه من أجل تغيير الواقع، هذا الواقع الذي يرى أنه مازال يفرض على المسلمين العيش في دار الكفر باعتبار الحكم بغير ما أنزل الله. والطريق إلى تحقيقه تم عبر ثلاث مراحل، مرحلة التثقيف لإيجاد واستقطاب أشخاص يؤمنون بالفكرة وهم الذين يكونون نواة الحزب، وتأتي مرحلة التفاعل مع الأمة حتى تتخذ الإسلام قضية لها، وأخيرا مرحلة استلام الحكم وتطبيق الإسلام تطبيقا عاما وشاملا.







التوقيع :
http://www.azeytouna.net/


سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر

ولا حول ولا قوة إلا بالله

 

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:58 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية