بيديها حجبت عينيها .. تضحك وتوارى ضحكتها
ما أجمل أن تضحك خجلا .. تبدى أسرار أنوثتها
حجبت عينيها عن عيني .. لم تخفي عني بسمتها
لم تحجب عني شفتيها .. ما أروع لون عذوبتها
لا أدري .. هل قالت شئيا .. أم أني أسمع همستها
لم تدرك أنى لم أرحل .. فارتجفت لحظة رؤيتها
وانفجرت ضاحكة مثلي .. فاهتز القلب لرقتها
تعرفني؟ أم تسخر مني؟ أم تعني حقا ضحكتها
هل أسأل؟ أم قد تسألني؟ هل تروي سر قصيدتها
واقترب فؤادي بتحية .. فاقتربت مني فرحتها
وامتدت خمس أناملها .. فاحتضنت كفي لمستها
واشرت بأن تخطو مثلي .. سبقتني بهجة خطوتها
صارت تتهادى في نشوى .. ونعمت بجنة صحبتها
وحديث دار ولا أدرى .. هو صوت أو هو نظرتها
لا أدرك من حولي شيئا .. سوى بدر يسكن جبهتها
وتحلق بجناحي شدوا .. ويهيم الطير برفقتها
تملؤني ضحكتها فرحا .. وتقول الصدق بفطرتها
عادت بحياتي أعواما .. عاشت في مهد براءتها
تلهو كغزال في الدوحة .. تروي الأزهار سعادتها
ذابت في بستان تضحك .. وتوارت عني هالتها
غابت كالشمس تودعني .. يتضاءل نور اشعتها
وغروب من بعد شروق .. فى قلب يجهل قصتها
هل أرحل .. هل رحلت عني .. أم أبقى أنظر عودتها
لا أدري .. هل كانت حلما .. أم طيف يسكن صورتها؟
بن عزوز