العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام الثقافية والأدبية ]:::::+ > الإبداعات الأدبية
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-10-2002, 04:59 PM   رقم المشاركة : 1
العمدة الإجباري
ود مميز
 
الصورة الرمزية العمدة الإجباري
 






العمدة الإجباري غير متصل

صفحات من تاريخ المخابرات ( صائد الجواسيس)

أهلا بكم
جولة أخرى مع صفحة من تاريخ المخابرات
هذه القصة تختلف قليلاً،،، لماذا؟؟؟
الجواب إقرأوه في هذه المقدمة
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

هذا البطل،،،
و أي بطل هو؟!

إنه محمود نور الدين الذي لم يهز قلب الوطن ويثير أوجاعه برحيله المفجع،، فقد هزه قبل ذلك كثيرا

مرة حينما قرر الخروج على النسق العام،، وأسس تنظيما لمطاردة جواسيس الموساد.

و مرة حين بدأ أولى عملياته ...ومرة حين قرر توسيعها لتشمل جواسيس أمريكا.

ولأن كل بطل عظيم لابد له من خائن عظيم حتى يسقط...

كان هذا الخائن .. وتلقى البطل الطعنة في ظهره وممن؟!!

من شقيقه ...

ابن أبيه وأمه ...

آه يا محمود لقد جئتنا في الزمان الخطأ.

الخلود للبطل ...وليس للغواني واللصوص وتجار الحشيش

كان في عشقه للبلد من أخلص الدراويش

معقولة ماتت يده القوية

اللي ضحكت بين صوابعها كثيرا البندقية

وكانت بحجم جيش ؟!

معقول أن يطلع الفجر في عينيه الجميلتين مرة أخرى؟!

و لن يغني؟!

معقول أن ينطفاً نور الدين في لعبة طيش؟!

مات البطل

لكن البطولة تعيش

( كلمات عطية حسن)


-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

شوارع المعادي ..مصيدة الجواسيس

كانوا أربعة رجال ..محمود وشقيقه عصام , العقيد محيي عدلي والمقدم أحمد علي

محمود هو رجل مخابرات من الطراز الأول

ومحيي وأحمد من ضباط الجيش المشهود لهما بالكفاءة

وعصام سائق ماهر للسيارات

تحديد الهدف :

قاموا بمراقبة السفارة الإسرائيلية ومنها إلى مساكن الإسرائيليين بالمعادي حيث يقطن سفيرهم في شارع بور سعيد , عرفوا أن سياراتهم تحمل أرقام 114 دبلوماسية وحددوا أهدافهم من رجال الموساد.

جولات التدريب:

ذهبوا إلى القاهرة – الإسماعيلية الصحراوي لتجريب السلاح ( رشاش عوزي إسرائيلي – بندقية آلية – مسدس أسباني) الذي لم يكن بالكفاءة المطلوبة.

فترة المراقبة:

دامت أكثر من أسبوعين , يخرجون في الصباح الباكر ليراقبوا سيارات السفارة وهي في الطريق إليها وينتظرونها وهي عائدة إلى مساكن أعضاء السفارة وكانوا يراقبون كل المنافذ المؤدية إلى السفارة من و إلى المعادي.

تقع السفارة الإسرائيلية في نهاية كوبري الجامعة وتعتبر على يمين القادم من الكوبري باتجاه جامعة القاهرة حيث يقع مدخل العمارة التي تتخذ السفارة من الأدوار النهائية فيها مقرا لها , هناك ممر يصل ما بين شارع الجزيرة إلى الميدان الذي يتوسطه تمثال(نهضة مصر) أمام حديقة الحيوان و الممر يوجد أسفل الكوبري و قد تم إغلاقه منذ اتخذت السفارة مقرا لها بهذه المنطقة . رجال الشرطة متناثرون في كل اتجاه يدققون في القادمين و يوقفون من يشتبه فيه . هناك جراج للعمارة توضع به سيارات السفارة و حولها حراسة مشددة خوفا من إحداث أية عمليات تخريبية بها.

اختار التنظيم " زيفي كيدار" مسئول أمن السفارة الإسرائيلية و أحد رجال الموساد ليكون هدفهم الأول.
راقبوا تحركاته .. الخطة كانت تستلزم وضعه تحت المراقبة جيدا .. و في أثناء المراقبة التي كانت تجري في شارع 210 بمنطقة دجلة بالمعادي حيث العقار رقم 1 ، بعض الإسرائيليين الذين كانوا يرقصون و يشربون الخمر علي أنغام الديسكو و بصوت واضح سمعه الجميع .. لم يراعوا حرمة شهر رمضان المعظم .. و كان المارة يرونهم في الشرفة الواسعة من أسفل الشارع .

هذا المشهد استفز المقدم أحمد علي ، طلب من محمود السماح له بإطلاق رصاص بندقيته الآلية عليهم ، لكن محمود طلب منه التمهل .....فالمعركة لم تبدأ بعد.

التنفيذ:

واتفق الرجال على تنفيذ العملية ليلا , ففي المساء كثيرا ما يخرج الإسرائيليون فرادي للسهر و اللهو ، و تلك فرصة مناسبة لتنفيذ العملية بنجاح . و بعد أن استقر الأمر علي ذلك . بدأوا يفكرون في شراء سيارة ينفذون بها عملياتهم المرتقبة كان الاتفاق أن يجري تنفيذ العملية بالسيارة الجديدة ، ثم تترك في مكان جانبي ، حتى إذا ما توصلت إليها الشرطة يكون أيضا من الصعب التوصل عبرها إلي الذين نفذوا العملية .

و كان هناك اقتراح آخر بأن تجري سرقة سيارة من أي مكان , تنفذ بها العملية و تترك لتعود إلي صاحبها بعد ذلك . و لكن الأمر استقر في النهاية علي شراء سيارة قديمة . إما من خلال الإعلانات أو من أحد معارض السيارات . و إلي سوق سيارات المعادي الواقع إلي جوار ميدان الحرية بقليل كانت وجهة عصام و معه محيي . ذهبا إلي هناك صباح يوم الجمعة , حيث تقام السوق يومي الجمعة و الأحد من كل أسبوع . كانت الخطة تقضي بدفع جزء كبير من المبلغ , و أن يجري كتابة العقد الابتدائي باسم وهمي قبل التسجيل.

و بالفعل فقد استقر الأمر علي شراء سيارة نصر 128 لونها برتقالي . كان محيي يراقب الموقف عن بعد وعصام ينهي إجراءات العقود مع صاحب السيارة الذي لم يسأل عن هويته ولا اهتم بأن يرى بطاقته.

سار عصام بالسيارة وخلفه محيي عدلي اتجها يمينا إلى كوبري مصر القديمة ثم إلى طريق صلاح سالم ثم إلى مصر الجديدة , ركن عصام السيارة في مكان ما وركب إلى جوار محيي عدلي واتجها إلى منزل محمود خلف مدرسة السلحدار , دفع محمود ثمن السيارة وتم إصلاحها ولصق مادة معتمة على زجاجها.
.
كان التاريخ هو يونيو 1984 وكان شهر رمضان و نزل الأربعة من شقة محمود, محيي وعصام جاءا بالسيارة الفيات 128 من أمام فندق البارون . قام عصام بقيادتها بينما قاد محيي سيارة عصام البيجو 305 أما محمود وأحمد فقد ركبا سيارة محمود التويوتا والتقى الجميع أمام مسجد جمال عبد الناصر فصلوا ركعتين , وتحركوا جميعا على طريق المعادى .

سارت السيارات الثلاث وراء بعضها على طريق الأوتوستراد ..وفي أقل من نصف ساعة كانوا قد وصلوا إلى منطقة صقر قريش , بداية المعادي الجديدة من ناحية الأوتوستراد وهناك ترك محمود سيارته التويوتا وقام بقيادة البيجو وتجمع محيي وعصام و أحمد في الفيات 128 .

وأمام المنطقة التي يسكن فيها الإسرائيليين وقفوا يراقبون الأجواء , وكان محمود قد ترك البيجو في منطقة قريبة , ولمح سيارة 114 دبلوماسية تتجه إلى المقطم وهو في الطريق إلى منطقة دجلة .
اتفقوا على أن ينتظروا هذه السيارة.

ومر أكثر من أربعين دقيقة ولم تظهر , وبدأ بعض البوابين يشكون في هذه السيارة التي تنتظر منذ ثلثي الساعة وفجأة لمح أحمد علي الهدف (زيفي كيدار) قادما من بعيد .. كان يركب سيارة بيجو 305 لونها كريمي فاتح , نزل محمود من السيارة وظل بعيدا بعض الشيء , جاء الهد ف مسرعا على بعد 50 مترا من العمارة التي يسكن فيها ....تحرك عصام نحوه بالسيارة .

نزل الهدف من السيارة باتجاه العقار رقم 1 شارع 210 المعادي وهنا دفع عصام السيارة أمامه وقال له:

- please…

و فجأة انهمر الرصاص.

كان محمود هو الوحيد خارج السيارة وكان قد صبغ شعره بطريقة معينة بحيث يبدو تارة أسود وتارة أبيض حسب التسريحة و فيما عدا هذا لم يستخدم أحد أي نوع من التنكر. وكان محمود يحمل مسدسا أسبانيا وخنجرا وأحمد كانت من نصيبه البندقية الآلية والرشاش العوزي يحمله محيي .

وضع المقدم أحمد فوهة ماسورة بندقيته الآلية على حافة الشباك الخلفي , وأطلق عدة رصاصات باتجاه الهدف الذي بدأ يجري إلى الخلف وبطريقة ملتوية باتجاه مقدمة السيارة حيث كان محمود بانتظاره
في البداية لم يطلق المسدس الرصاص , لكن محمود أعاد الكرة وضغط على الزناد مرة ثانية لينطلق الرصاص نحو الهدف الذي كان يحاول استخدام مسدسه لكنه أصيب ولم يتمكن من ذلك .

ومع صوت طلقات الرصاص , هرع رجال الأمن المصريين إلى الخارج وهم يطلقون الرصاص بكثافة لكن محمود نجح في الوصول إلى السيارة , كان بابها الخلفي مفتوحا وقفز محمود وأمر عصام بالإسراع حتى لا يصابوا ورفض إطلاق رصاصة واحدة نحو رجال الأمن المصريين .

وسلك عصام الطريق الموازي لدجلة ثم عبر مزلقان السكة الحديد وسار موازيا لشارع القمر الصناعي واتجه حيث سيارة البيجو , تركوا الفيات 128 و ركبوها متجهين إلى منطقة البساتين وبالقرب من طريق الأوتوستراد نزل محمود وأحمد واستقلا التويوتا وتجمع الكل بعد ذلك في منزل محمود.

أعدوا بيانا باسم تنظيم ثورة مصر ليعلنوا عن العملية , وتم توزيعه على الصحف ووكالات الأنباء .وهكذا كان إطلاق الرصاص على ( زيفي كيدار) بداية الولادة 4/6/1984 وكأنهم اختاروا التاريخ بعناية.





يتبع--------







التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


Some men, see things as they are, and say
"WHY"???

I dream things, that never were,, and say
"WHY NOT"!!!!







قديم 22-10-2002, 05:01 PM   رقم المشاركة : 2
العمدة الإجباري
ود مميز
 
الصورة الرمزية العمدة الإجباري
 






العمدة الإجباري غير متصل

أتراكش
إلى الجحيم:

هرعت أجهزة الأمن تبحث عن هؤلاء الذين أطلقوا الرصاص علي زيفي كيدار و لكن دون جدوى .. لقد ابتلعتهم الأرض ، و لم يظهر لهم أي اثر .. و بدأت وسائل الإعلام العالمية تردد اسم ثورة مصر ، كتنظيم جديد أصدر بيانا تبني فيه عملية إطلاق الرصاص علي زيفي كيدار .. و حتى ذلك الوقت كان الجميع يطرحون التساؤلات عن المنظمة ، و عما إذا كانت سوف تستمر في خطها الذي أعلنته ، أم أن ما جري هو من قبيل الدعاية ليس أكثر و لا تخرج عن كونها عملية مقصود بها إحداث فرقعة و حسب ، و لكن الأيام تمر .. و ساعد التنظيم يقوي و يضم إلي صفوفه شخصيات جديدة ، جري كسبها بطريقة سهلة و بسيطة .

لم يكن هناك مجهود كبير تتطلبه عملية كسب العناصر الجديدة للتنظيم ، فقط ما أن يتم شرح أهداف التنظيم لأي من هؤلاء حتى ينتهي الأمر ، و هكذا ضم التنظيم نظمي شاهين و حمادة شرف الدين و سامي إبراهيم و آخرين .. كبر ساعد التنظيم و أصبح عليه أن يفكر في عملية جديدة .

في ذلك الوقت كان محمود يقيم بشقة في الحي الثامن بمدينة نصر . و كما هي العادة أقام معسكرا لمدة أسبوع للأعضاء المشاركين في تنفيذ الخطة و في أثناء ذلك كانوا يذهبون إلي مسارح العمليات . و في أوقات متفرقة من نفس اليوم بقصد معاينة المكان و مراقبة " الهدف " و دراسة مخارج و منافذ مسرح العمليات حتى يتم التنفيذ بشكل دقيق.

في هذه المرة كان الهدف الذي حدده التنظيم شخصية إسرائيلية كبيرة ، تركب سيارة فاخرة و تقطن في شارع جانبي علي بعد 400 متر من منزل السفير الإسرائيلي بالمنطقة نفسها . جري تحديد موعد تنفيذ العملية في الثامنة من صباح 20 / 8/1985 و هو الموعد الذي يوافق خروجه إلي عمله بالسفارة .

و كما تقضي الخطة تم شراء سيارة فيات 132 ، قام بشرائها نظمي شاهين و سامي إبراهيم . نزع نظمي صورة خاصة ببطاقة أحد الأشخاص ووضع صورته عليها و اشتري السيارة علي هذا الأساس.

تحرك الأربعة من شقة محمود بسيارتين و لم يكن معهم عصام هذه المرة فقد كان يعالج بعد إطلاق محمود الرصاص عليه ، عندما هدد بخيانة التنظيم .

محمود كان يحمل في هذه العملية طبنجة إسبانية عيار 9مم و بندقية آلية أمريكية . تركوا السيارة الفيات بعيدا عن شقة محمود و لهذا عندما هموا بالرحيل ركبوا جميعا سيارة محمود التويوتا و اتجهوا إلي السيارة الفيات 132 نزل نظمي و أخذ حقيبة السلاح و وضعها في السيارة الفيات و قاد هو هذه السيارة بينما قاد محمود السيارة التويوتا قبل الوصول إلي مسرح العملية ترك محمود سيارته بالقرب من شارع القمر الصناعي تعرفوا علي المكان .. ثم لحق بهم محمود سيرا علي الأقدام حتى لا يثير الشك ..
تولي هو قيادة السيارة الفيات و ذهب الجميع إلي حيث الهدف كان السلاح جاهزا للانطلاق ... و قد اتضح أن هناك هدفا آخر ربما توفق فيه المجموعة حيث كان هناك ديبلوماسي إسرائيلي آخر يقطن مع الهدف .

و لكن حدث ما لم يكن متوقعا السيارة قد ليست بحالة جيدة .. و هم يعرفون ذلك إلا انهم فوجئوا بأن السيارة قد تسرب منها الكثير من الزيت .. أحسوا بالخطر فقرروا تأجيل العملية لحين إصلاح العطب و اتفقوا جميعا علي العودة في صباح اليوم التالي و بينما هم عائدون إلي حيث سيارة محمود التي تركها أمام القمر الصناعي بمنطقة المعادي الجديدة .

شاهد محمود فجأة( أتراكش) أحد رجال الموساد الإسرائيلي المعروفين له جيدا ، و الذي كان مسئولا عن أنشطة الموساد في إنجلترا في وقت كان فيه محمود يعمل بمكتب المخابرات المصرية في لندن .

كان أتراكش يركب سيارته الفولكس جولف ذات اللون الأزرق و كانت معه سيدتان إسرائيليتان تعملان بالسفارة الإسرائيلية اتضح فيما بعد أن الأولي زوجته و الأخرى سكرتيرته ، و في ثوان معدودة قرر محمود إتمام العملية شعر أتراكش بسيارة محمود تحاول الاحتكاك به نظر في المرآة و قيل أن القلق ظهر علي ملامحه و كأنه تعرف على محمود فلم ينطق و لم يتكلم و لكن محمود كان قد ضيق عليه الخناق و أغلق عليه الطريق و دفعه إلي جوار الرصيف علي بعد حوالي مائة متر من سكن السفير الإسرائيلي بالمعادي في ذلك الوقت كان يقف في منتصف الشارع مساعد شرطة شاهد الحادث نزل سامي إبراهيم من السيارة قبل أن تقف سيارة أتراكش بثوان قليلة أفرغ ما في بندقيته الآلية الأمريكية باتجاه سيارة أتراكش ، نظمي شاهين من الجانب الآخر أطلق رصاصته و نفس الأمر فعله حمادة شرف الدين الذي كان يجلس إلي الخلف من محمود .. تأكدوا من مصرع أتراكش علي الأقل ، صعد سامي إلي السيارة التف محمود بهما و عاد راجعا إلي المعادي و كأن شيئا لم يحدث

ساروا بسرعة جنونية انحرفوا يمينا و تركوا شارع 18 إلي شارع النهضة .. كانت السيارة الفيات 132 التي يستقلونها تحمل أرقام 719684 و رغم أن عددا كبيرا من سكان المنطقة شاهدوا الحادث فإنهم لم يدلوا بأية أوصاف قد تقود إلي أعضاء التنظيم !

نزلوا من السيارة بعد أن تركوها عند تقاطع شارعي 59 ، 75 بالمعادي الجديدة .. و انطلقوا باتجاه شارع القمر الصناعي .. نزلوا منها حاملين حقائب السلاح في أيديهم و اتجهوا إلي شارع 275 حيث كان هناك سيارة في انتظارهم .. و لم تكن تلك سوي السيارة التويوتا التي انطلقت بهم إلي مدينة نصر .

و بعد ذلك بفترة جاءت قوات البوليس و عثرت بالمصادفة علي السيارة التي كانت بها آثار دماء من بعض الإسرائيليين الذين أطلق عليهم الرصاص .

كان المشهد مذهلا أصاب الجميع بحالة من الذهول .. و أول من أصيب هو المساعد علي احمد يحيي المساعد بقسم شرطة المعادي و هو من ضمن قوة الحراسة الخاصة بقسم المعادي و من سوء قدره أنه مكلف بحراسة منزل السفير الإسرائيلي رقم 18 بشارع بور سعيد و هو يقوم بتسلم عمله بشكل دوري كل يوم في السابعة صباحا .

و في 20 / 8 / 1985 توجه الرجل إلي مكان عمله المعتاد , معه اثنان من رجال الشرطة ( درجة ثانية ) أحدهما يدعي سيد و الآخر كمال و كالعادة فإنه عندما يصل المساعد علي كل يوم يقوم في بداية خدمته بالمرور حول فيلا السفير الإسرائيلي كنوع من التمام الدوري .

و بعد أن أنهي تلك المهمة .. وقف أمام منزل السفير حيث الشارع في المواجهة و ضمن ما قاله في محضر النيابة : إنه بينما كنت واقفا سمعت صوت انطلاق أعيرة نارية يقدر عددها من 15 إلي 20 طلقة متتالية و دفعة واحدة فتوجهت إلي مصدر الصوت و قمت بالجري في شارع بور سعيد حيث شاهدت علي ناصية شارع 18 السيارة المضروبة .

سأله رئيس النيابة:

- و ما الذي شاهدته فور وصولك إلي مكان الحادث ؟

- شفت عربية واقفة على ناصية شارع 18 وشارع بور سعيد وبجوارها واحدة واقفة بتصرخ وبتشاور بإيديها وواحدة تانية قاعدة على الرصيف وواحد جوه العربية.

- وما الحالة التي كانت عليها كل من السيدتين؟

- واحدة واقفة جنب السيارة كانت مصابة في وجهها وذراعها واللي قاعدة على الرصيف كان شعرها مغطي وجهها واللي جوه السيارة كان نايم على الدريكسيون وشفت دم في ظهره.

- وما الحالة التي كانت عليها السيارة؟

- البابين اليمين كانوا مفتوحين والزجاج مكسور.

- هل لاحظت شيئا آخر في السيارة؟

- شفت طلقات فارغة حول السيارة وكان هناك رصاص في أجناب السيارة.

- وما الذي فعلته بعد ذلك ؟

- أبلغت القسم والإسعاف وحولت الطريق،، والسيارات مشيت في شارع تاني.

- هل المجني عليه معتاد على السير في هذا الطريق ؟

- الطريق ده هو خط سيرهم المعتاد – بالنسبة للإسرائيليين - وهم رايحين شغلهم , إنما المجني عليه ما شفتوش قبل كده.

- ألم تشاهد المجني عليه يتردد على منزل السفير الإسرائيلي؟

- لا

- ما هي المسافة بين منزل السفير الإسرائيلي ومكان الحادث؟

- حوالي 300 متر تقريبا.

- هل سمع أحد آخر أصوات الأعيرة النارية من قوة الحراسة المعينة على منزل السفير الإسرائيلي؟

- كل الحراسة سمعت, لكن مفيش حد جاء , لكن بعد فترة جاء المأمور و ضباط القسم , ومحدش جاء من ضباط الحراسة إلا اثنين ضباط معرفش أسماءهم.

- هل شاهدت وجود أشخاص آخرين عند وصولك لمكان الحادث؟

- لا

في تمام الساعة الثانية والربع من ظهر 20/8/1985 , كانت السفارة الإسرائيلية قد أتمت اتصالاتها مع المسئولين المصريين وكلفت أحد العاملين بها ويدعى (فكتور عزران ) بتسلم جثة أتراكش التي تم نقلها على وجه السرعة إلى فلسطين المحتلة , وتم اصطحاب زوجة أتراكش (إيلانتا أتراكش) و سكرتيرته (مازل مانشي) على ذات الرحلة بقصد إتمام العلاج والوقوف على تفاصيل الحادث لاتخاذ إجراءات مناسبة.

وبينما الأوضاع مقلوبة في الخارج , كان أعضاء التنظيم يحتفلون بنجاح عمليتهم بعد أن أرسلوا بيانهم إلى وكالات الأنباء والصحف.


يتبع--------







التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


Some men, see things as they are, and say
"WHY"???

I dream things, that never were,, and say
"WHY NOT"!!!!







قديم 22-10-2002, 05:06 PM   رقم المشاركة : 3
العمدة الإجباري
ود مميز
 
الصورة الرمزية العمدة الإجباري
 






العمدة الإجباري غير متصل

لشهر رمضان مكانة خاصة عند المصريين وفيه يمتد الليل حتى يختلط بالصباح ..ويحتفل المصريون بقدومه.....لكن أعضاء ثورة مصر كانوا يحتفلون بطريقتهم الخاصة ...ففي شهر رمضان الذي وافق يونيو 1984 وجهوا رصاصاتهم إلى ( زيفي كيدار) مسئول أمن السفارة الإسرائيلية
وفي شهر رمضان الذي وافق مايو 1987 أطلقوا الرصاص على عدد من ضباط المخابرات المركزية الأمريكية ( CIA ) .


كان أعضاء التنظيم مجروحين كغيرهم جرحا غائرا وعميقا , ففي قرصنة جوية وقحة تعرضت إحدى الطائرات المدنية المصرية لعملية اختطاف بشعة بواسطة سلاح الجو الأمريكي ثم أجبرت على الهبوط في إحدى القواعد الإيطالية حيث تم اعتقال الشبان الفلسطينيين الذين كانوا على متنها حيث كان من المفترض أن تحملهم الطائرة المصرية إلى تونس لتتسلمهم قيادة منظمة التحرير تمهيدا لمحاكمتهم بتهمة اختطاف السفينة الإيطالية " أكيلي لارو" ( وهي سفينة سياحية كانت تحمل عددا كبيرا من الأثرياء الإسرائيليين).


اختطفت الطائرة هكذا في بلطجة و عنجهية حمقاء دون أدنى مراعاة للقانون الدولي أو لحقوق الإنسان أو حتى للعلاقات الدبلوماسية ......

المهم كانت ضربة في الصميم أغضبت المسئولين كلهم الذين رأوا في العملية امتهانا وتحقيرا لمصر
ونادت مصر كلها بالقصاص و لبى النداء أعضاء ثورة مصر الذين ارتأوا تأديب عملاء CIA.






عملية ليلة القدر


تم اختيار الهدف ومراقبته بدقة كالعادة ولم يبق سوى وضع خطة التنفيذ واختيار الأفراد
وتم اختيار المشاركين وهم :

نظمي شاهين – سامي إبراهيم – حمادة شرف الدين – جمال عبد الحفيظ- وبالطبع محمود نور الدين
والملاحظ أن هذه المجموعة كلها من المدنيين.

قام جمال عبد الحفيظ ونظمي شاهين بشراء سيارة بيجو 504 فستقية اللون لاستخدامها في التنفيذ
ورغم أن الأهداف التي تم رصدها كانت في حي المعادي بكثافة , فإن التنظيم اختار أن تتم العملية في مكان بعيد عن المعادي التي كانت تحت المراقبة المكثفة .

ولهذا تم اختيار أحد منحنيات شارع كورنيش النيل أمام منطقة مصر القديمة وأسفل كوبري العاشر من رمضان ( لاحظوا الأسماء).


وبعد التعرف على مكان التنفيذ ..... توجه الجميع مع محمود إلى شقته الكائنة بشارع الشهيد مصطفى حلمي بمصر الجديدة حيث قضوا الليل معه....أما السيارة فقد تركوها بمنطقة ( أرض الجولف).

وبعد صلاة الفجر تنكر جمال ونظمي بباروكتين من الشعر المستعار وارتدى محمود قناعا أخفى معالم وجهه........ونزلوا .

وفي صباح الثلاثاء السادس والعشرين من مايو 1987 كانت حركة المرور هادئة خصوصا في هذا الوقت المبكر....... وفي شهر رمضان يبدأ العمل متأخرا بعض الشيء.

استقلوا سيارتين هما البيجو الزرقاء 305 الخاصة بأحمد عصام ( الذي أبدى ترددا فتم استبعاده)،
وكان يقودها جمال والأخرى سيارة فولفو قام نظمي بقيادتها .

وتوجه الخمسة إلى مكان السيارة البيجو استيشن504 حيث تولى محمود قيادتها , ثم توجه الجميع بالسيارات الثلاث إلى نهاية شارع المنصة بمدينة نصر عند التقاطع المؤدي إلى طريق السويس حيث تم نقل حقائب السلاح إلى السيارتين الفولفو و الاستيشن التي تم تغيير لوحاتها المعدنية
وعند منطقة رابعة العدوية تركوا السيارة الفولفو وساروا جميعا باتجاه طريق صلاح سالم وهناك عند أول شارع الأزهر , تركوا سيارة جمال البيجو الزرقاء , وواصلوا سيرهم باتجاه طريق المحاجر المؤدي لكوبري العاشر من رمضان , وقبل أن يصلوا إلى الكوبري توقفوا بالسيارة عند هيئة النقل العام القريبة من هذا المكان حيث تم نزع الزجاج الخاص بالناحية اليسرى للكابينة الخلفية بإطاره ووضعه في حقيبة السيارة , وجرى بعد ذلك استكشاف مكان العملية وتأمينه بالمرور فيه أكثر من مرة .

كان تنفيذ العملية يقتضي تجهيز بندقيتين آليتين ليتعامل نظمي وحمادة مع الهدف من خارج السيارة وتحدد مكانهما أسفل الكوبري ...بينما حدد مكان سامي في الجهة اليسرى من الخلف بجوار الزجاج المنزوع وتسلم جمال بندقيته واحتفظ محمود لنفسه بمسدس كولت38 .

ووفقا للخطة كان مقررا أن ينتظر محمود بالسيارة عند أول الميدان السابق على المنحنى والكائن بجوار محطة وقود التعاون بحيث يسهل له رؤية السيارة الهدف قبل وصولها بوقت كاف وملاحقتها ومطاردتها إلى حيث يقف نظمي وحمادة في آخر الميدان أسفل الكوبري على بعد أمتار قليلة من المنحنى
ولكن....حدثت بعض الملابسات التي لم تكن في الحسبان فقد شاهد محمود رجل مرور يقود موتوسيكلا فخشي أن يكون قد اكتشف عملية التعديل التي تمت في لوحات الأرقام
وهنا تحرك محمود من مكانه إلى الميدان , وفي ذلك الوقت كانت إحدى السيارات التابعة للسفارة الأمريكية قد وصلت ( تحمل أرقام 57 دبلوماسية ) ورآها نظمي ورفع سلاحه نحوها لكنه تردد بعد أن اختفى محمود من مكانه وظهر أحد الأتوبيسات أمامه فخفض سلاحه ولكن...............
سبق السيف العذل.

لقد شاهد الأمريكان السلاح المرفوع عليهم فانطلقوا بسرعة في اتجاه شارع القصر العيني
ولأن محمود كان يتوقع ذلك فلم يعر الأمر اهتماما فهناك أهداف أخرى في الطريق
وفجأة ظهرت على الساحة سيارة أمريكية بيجو 505 وبسرعة البرق وقف الجميع على استعداد

في هذا الوقت الباكر من الصباح كان " دينيس ويليامز" 41 عاما يقود سيارته و يصطحب زميله " جون فورد" في العقد الرابع من عمره و"جون هوكي" 38 عاما وجميعهم يعملون بالسفارة الأمريكية
و "دينيس " هذا التحق بالعمل في مصر في 12/8/1986 .

وعند السابعة صباحا في ذلك اليوم كانت السيارة البيجو الأمريكية قد وصلت إلى منحنى مصر القديمة
و بعد أن تأكد محمود من عدم وجود سائق مصري معهم اتخذ قراره السريع بالتعامل معهم .




و "دينيس " هذا التحق بالعمل في مصر في 12/8/1986وقام بتغيير مسكنه مرات عديدة وهذا يعطي مؤشرا على أنه لم يكن فوق مستوى الشبهات.

وعند السابعة صباحا في ذلك اليوم كانت السيارة البيجو الأمريكية قد وصلت إلى منحنى مصر القديمة
و بعد أن تأكد محمود من عدم وجود سائق مصري معهم اتخذ قراره السريع بالتعامل معهم.

صدم محمود بسيارته الجانب الأيمن للسيارة الأمريكية بينما سامي وجمال يطلقان الرصاص بغزارة عليها فانطلق "دينيس" بأقصى سرعة ليتفادى الطلقات المنهمرة عليه وظل متحكما في السيارة واستطاع الانحراف بها في الطريق المعاكس باتجاه المعادي عند المنحنى لكن محمود تابع المطاردة وظل يطلق نيران مسدسه حتى اصطدمت السيارة الأمريكية بالرصيف وتوقفت.

في نفس الوقت تبادل حمادة إطلاق النار مع سيارة أمريكية أخرى كانت قادمة وراء الأولى وأصيب من جراء ذلك في جبهته و كتفه .

فعاد محمود في سرعة ليلتقط زملاءه .

وكانت هذه آخر عملية للتنظيم.


وتم القبض على أفراد التنظيم.




يكفي أن تعرفوا أن شقيق محمود ( عصام ) هو الذي أبلغ السفارة الأمريكية التي كانت قد رصدت مكافأة كبيرة لمن يدلي بمعلومات عن الحادث .

والمخجل أن الأمريكيين راقبوا محمود وسجلوا مكالماته وتابعوا هم القضية دون إبلاغ الأمن المصري إلا عندما جمعوا كل ما يريدونه من معلومات .

عصام هذا كان قد أدمن على الهيروين وكان كثيرا ما يطلب نقودا من محمود شقيقه الأكبر الذي ما إن عرف بموضوع الإدمان حتى واجه عصام الذي ثار وهدد بالإبلاغ عن التنظيم فأطلق محمود الرصاص وأصابه في قدمه.


النهاية







التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


Some men, see things as they are, and say
"WHY"???

I dream things, that never were,, and say
"WHY NOT"!!!!







موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:14 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية