(الكرامة وحدة والشباب الف )
جملة اعجبتني سمعتها في موقف حوار ساخن جدا بين صديقتان لي احداهما تحب ابن عم لها
منذ سنوات وسنوات وقد بالغت في حبه الا ان وصلت الى حد البوح بمشاعرها له فما كان منه
الا ان قال لها انتي مثل اختي وغير هذا الشعور قد لا يحتويني ندبت حظها المسكينة الا أن
اليأس لم يتمكن من قلبها ومازال بصيص الأمل تجاههه يشرق في دنيتها .
مارست معه جميع المحاولات مثلاً عندما كانت تقوم بزيارة إلى بيت عمها فإنها ولأكثر من مرة
تصادفه في البيت بقصد منها لكي يراها لعل رؤيته لها تجعله يحن على وضعها ويرأف بحالها
ولكن لا حياة لمن تنادي مما جعلها تلجئا للعديد من المحاولات مثل وضع الرسائل الغرامية في
غرفته والاتصال على جواله لعدة مرات ولكن ليس هناك من مجيب
وفي إحدى المرات كانت تتكلم عن لهفتها له وشوقها الذي لا يموت في داخلها تجاهه وبينما هي
تتكلم قررت بلحظتها أن تتصل عليه ولعل أن يكون في هذا الاتصال حياة غرامية مشتركة بينها
وبينه ولكن للأسف تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن لم يجب على الهاتف مما جعلها تعيد
الاتصال به لعدة مرات واخيراً اجاب وليته لم يجب لأن صوته العالي يكاد يتلف طبلة اذن
أي انسان وفي نهاية الأمر اقفل الخط مع الطلب منها بعدم الاتصال عليه مرة اخرى ولكن
الحب اعمى كررت الاتصال بعد هذه المكالمة عدة مرات ولكنه لم يجيب ثم بدأت بالبكاء كعادتها
وندب حظها العاثر الذي أوقعها في مثل هذا الحب وفي هذه اللحظة تدخلت الصديقة الثالثة بيننا
وبدأت بمحادثتها بتفاهم والطلب منها أن تنساه ولكنها رفضت فكرة النسيان مما جعل الحوار
بينهما ينقلب من التفاهم إلا الشجار والذي في نهايته اخبرت الصديقة الثانية صديقتها المنكوبة
في الحب أنها لا بد ان تنساه وانه لن يلتفت لها ابد والسبب انها ارخصت ذاتها امامه وفقدت
كرامتها وأن الكرامة لا تتعوض وختمت كلامها بجملة هي مضمون الكلام
(الكرامة وحدة والشباب الف )