في وسط الزحام ووسط كل الاوهام
وفي منتصف ارض تنمو بخير الزمان
رأيت مخلوقا اشبه برجل شاخ على عذاب الآلام
رجل يعلم ماتخفيه كل نفس وكيف تكون الاوهام
وترتسم عليه تجاعيد تخيفك..وهي دليله على صدقه رغم الاحزان
ارتعش جسمي جسدي لما رأيته عليه من اسرار مدفونه من اعوام
ذهبت وتركت خلفي كل ماقد يوقظ احساس حيران
وحيرته في موته على يد اعز ماكان
ولكني وجدت نفسي في نفس الليله اعود لنفس المكان
اعود بلهفة وكأني على ميعاد مع الصمت والقدر ومفاجآت هذا الانسان
وماان رآني حتى ابتسم وحينها علمت ان بيني وبينه صداقه لم تكن بالحسبان
قربت منه واخبرته لما اغصانك قاحلة من الخير
وملامحك تكاد تنعدم لكثرة حزنك وصمودك وقهرك على وليف كان
اجابني بصوت لحنه يأس يجعلك تشعر بطفل حبيس بداخل هذا الانسان
طفل يغفل عن الاعيب البشر وغدر الحبيب وموته على يد السجان
تبعثر كلامي وسُجنت قطرات دمعي لما علمت من صمته
وانه لم يستطيع البوح بما بصدره من آهات جراحه
وحين قررت الرحيل عن ارضه وطلاسم خوفه
اخبرني بهمس زلزل ارضي واطاح سمائي
اخبرني بأنين..انما انا ياصغيري صورة نفسك
وانا نيران محرماتك
وغذائي بدمائك وانفاسي هيا انفاسك
ونبضاتي هيا حياتك
انا ياطفلي..وعم الصمت ولم يكمل مااراده
ولم اكن بحاجة لأعلم اني كنت على موعد مع قلبي
موعد مع قدري ودمار نفسي وحقيقة وهمي ونهايت احلامي
منقول
العرض العادي
