بــــســـم اللــــــه الــرحــمــن الــرحــيــــم
كلما أشرقت الشمس لتعلن عن نهار جديد.. تدفق في عروقي الأمل بأن الغد أفضل .
كلما طلت خيوط الشمس من نافذتي رأيتها تبتسم وتقول: صباح الخير ... أرد عليها وأقول
صباح النور
حياتنا بين شروق وغروب وأمس و يوم
و يومي وأمسي لم يعجباني لذا قررت أن ارسم غدي قبل أن يأتي
جلست إلى التلفاز أقلب قنواته أستوقفتني قناة إخبارية.. عن خبر انفجار ....
ثم فاصل أعلاني .. ويا للمهزلة !!! لم يكن فاصل أعلاني بل كان فيلما تخجل ربات العفاف والخدور منه
الدعاية والإعلان أصبحت ترويجا لأفلاما نرفضها لكن بحجة الإعلان علينا أن نقبلها
وسكوتنا ترجمة للقبول ( السكوت علامة الرضا )، لذا قررت أن لا أسكت..
ومن اليوم سيرتفع صوتي في كل منبر ومئذنة معلنة الجهاد
حقا هذا هو الجهاد الذي نحن بحاجة إليه اليوم
دعونا نستعرض بعض هذه الدعايات والمشاهد الإعلانية :
• منظر مليء بالشوق ولوعة الفراق.. ما الخبر؟؟ منعم أقمشة
• صبي وصبيه ونظرات الغرام تبدو وابتسامة مشرقة بأسنان كاللؤلؤ اصطفت.. عسى ما شر؟؟ معجون أسنان
• مواعيد وأعمال شاقه، رجل وأمرآة، غرفة نوم... والباقي أكملوا أنتم... ها وش عندكم؟؟ فياغرا
• أمرآة تنط وتشط، تلعب وتمرح وعمل مختلط وابتسامات توزع على الرجال بدون داعي.. خير يا طير؟؟ فوط صحية
دعايات الغد:
• واحد جالس على المرحاض واذا لقطت الكامير بعض المناظر فلا تخجلو لا تغضوا النظر أو تغيروا القناة... عسى ما شر؟؟
أبدا دعاية على السيراميك وأطقم الحمامات
• منظر الله لا يوريك أياه لافي عدو ولا حبيب وأطفال وأزعاج، بالونات تتطاير.. وش عندكم؟؟ ما عندنا غير سلامتك..
هذا مانع حمل
الدعايتان الأخيرتان.. هم المتوقعتان بسكوتنا
وإلى متى يستمر السكوت ؟؟
من يديرون أموال البشر ويجيدون الابتزاز رؤوس الطواغيت بالعالم يقولون :
« أن عقل الرجل حين يشاهد منظر أمرآة فأنه يتوقف .. عن التفكير .. لذا أستوجب كلما أردنا أن نسحب رصيده برضاه
أن نخاطبه باللغة التي تشل تفكيره .. فربما فكر ورأى أنه لا يحتاج لهذه البضاعة فنعود بالخسارة»!
ألم تقرءوا أن للإنسان كرامة... ألم تقرءوا أن للرجل عقل وشهامة ... أن كنتم تحتقرون الرجل فأني أجله عما يحقره
وأن كنتم تعتقدون أننا دمى للملذات والهوى نحيا ونعيش فأنتم واهمون .. هذه النظرة لناس خاطئة
منبعها « كل يرى الناس بعين طبعه »
وأن كنتم تودون لفت انتباهنا إلي شيء فطرنا عليه ونعلم بوجوده ... فأنتم واهمون.
لنا من الأساليب والطرق ما يكرمنا ونتعامل معه كبشر ، لسنا دمى تلهث خلف هذا الموضوع دون وسطية تحفظ لنا كرامتنا.
مللنا زمن الصمت وقد حان وقت العمل .. وها هي خطوتي الأولى .. والقادم أدهى وأمر
أني أخاطب العقول الواعية من نساء أمتي
عزيزتي أيتها المرأة : أبنك وأخاك وأباك وأعز من في الوجود ( زوجك) في كل لحظة تقدم له أهانه ،
يقولون أن عقل الرجل يقف عند حدود المرأة، و يقولون إذا أردت أن تصل إلى ما في جيب الرجل فأجعل خطابك عبر امرأة.
يظنون بأن «اأمهاتنا» مصنع الرجال، ويظنون أنهم يصنعون
حيوانات تلهث خلف مخادع النساء.
سيدتي.. هذا هو نتاجك مهدد بعقله ويهان فماذا عساك أنت صانعه وعن كرامته دافعة ومانعة.
أيتها الفضائيات والتلفزيونات وكل مجلة وصحيفة .. يا من باسم الإنسانية تتشدقون والخطاب تلو الخطاب.
أيها الساده: فاقد الشيء لا يعطيه.
لطالما سمعنا منهم الكثير عن الحب والسلام وحقوق الإنسان، بينما الإنسان عندهم مهان ..
وفي الأخير أتمنى من الجميع المشاركة في رأيه
(( ... الباشا تلميذ ... ))
العرض الشجري
