هل أنا أناني لأني احبـك بجنون؟!
أم أنك البخيلة الى وصلي؟!
سؤالان محيران يجوبان خاطري الملهوف
جوابهما واحد .. لا ثاني له :
" أنا أحبـك وأنت تعشقيني بجنون "
أقدم اليك اعترافي واعتذاري حبيبتي
فحين تكوني بعيدة عني يقتلني الصبر الجميل
ينتشلني من معمعة الزمن
ويأخذني الى عالمك السعيد
نعم .. أنا أناني لأني أريدك لي لا لسواي
أغار عليك من قلمي فأكسر غروره
واكتبك بقلم آخـر .. وبعده أخـر .. يتلوه أخـر
أقاسمهم شعوري وعشقي ورغبتي اليك
أنا فقط ... أملك حبك كاملا
حين تكوني معي أكون أنانيا أكثر وأكثر
أولا يحق لهذاا القلب أن يرتوي بك؟!!
أقلب ناظري في حضرة وجودك
أنتعل الشوق لأصل الى حضنك حبيبتي
عشقتك مرارا وتكرارا .. ولـكـن ...
هذه المرة ارتقيتي على جبيني سيدتي
بين غيابك ووجودك ليل طويل
أحس به يتلاعب بعقلي المسكين
ويثير غضب قلبي المتعلق بك
حوار ساخن بين مشاعري و ضميري
ينتهي ببزوع نهار يوم جديد
متى أحس بطعم الليل وحلاوته؟!
كم تمنيت ولكن الزمان خذلني
وكم أردت ولكن التعب أعياني
" حياتي قصة لم يكملها راويها "
فهل تنهيها لي يا أميرتي؟!
أنا احذرك لأنها عنيفة المشاعر
تحتاج عقلا و قلبا و حكمة و قوه
فهل أنت جريئة لقبول التحدي؟!
أم تهربين و تتركيها جانبا
لامرأة أخرى تلملم بقاياها
لقد وعدت من يكملني عشقا أبديا ساميا
ورهنت مفتاح قلعتي بيدها فاتحة قلبي
وأقسمت على الولاء والسمع والطاعة لمحررتي
فهيا شمري عن ساعديك واقرأيني
فوالله أنت و لاسواك بعد الآن
لهذا حبيبتي أنا أناني جدا
لأثبتك على كرسي عرشي
وتضعي يدك على يدي وتبتسمي
وتكملي قصة الطفولة التي عشقتها كثيرا
وتغطيني بعد أن أنام لأول مرة بهذا الليل
وتطبعي قبلة الحياة على جبيني وتهمسي باذني :
" تصبح على خير يا حبيبي "
تمضي
فأصمت
هل أبوح له
بما حويت وماحويت
من كان لي قلبا دافئا
ونهر متدفق بأعذب الالحان
والانغام.......
تمضي
وتترك لي قلبك
ورسائل مبعثرة
هنا وهناك لم تكتمل
حروفها وسطورهــــــــــــــا
لم تكتمل الاحلام والامال
فقد رحلت عني وتركت
كل شئ أمامي
تمضي....
تؤرقني المسافات البعيدة
والمتاهات في شوارع المظلمة
أتعثر بأحدى الشوارع المخيفة
تملكني الخوف من بعد رحيلك
وهجرانك لي
تمضي....
كأوراق من الاشجار
التي تساقطت وذبلت
وفارقت الحياة
ودفن معها سر
الرسائل المبعثرة
حروفها سطرت من دماء قلبك
مشاعرها...قاسية القلب منحبسة
أحاسيسها ...فارقت الحياة
تبعثرت الرسائل
هنا وهناك
وفي النهاية المحزنة
مكانها....مرمية
بأحدى الطرقات المهجورة
تتطايرها الرياح يمينا وشمالا
ذات ليلة
كنا عاشقين
نلهو ونلعب
ونغني تحت ظلمة الليل
على ضوء القمر الساطع
وتمضي الايام بنا
والعمر ينتهي يوما بعد يوم
ولكن
هل سألقاك يوما ما
أم سينتهي العمر قبل أن أراك
وتكون نهايتي
مجرد رماد بقايا من الرسائل
قرأت سطورك .. ذهلت .. تلعثمت
سمعتها فاحتار دربي
وضاعت من ذاكرتي الكلمات
وتبعثرت أفكاري هنا وهناك
فكلما شعرت بضيق
أو حزن يتملك وقتي
أغمضت عيني برفق
ولامست شفتي بطرف الاصبع
وحاولت أن أعيد على ذاكرتي
ذاك الشعور الجميل الذي يحتويني
فتذكرت أشياء لم نتعلمها قبلا ً
يشــــــــد على أناملنا بطريقة مختلفه
يجعلنا ننظر بلهفة إلى الأفق
نتمنى أن تدفن أجزاء من شخصنا
وتبقى روؤسنا عالية شامخة متأمله
فنخفي كل خصالنا
ونستتر خلف أحزاننا .. نداريها
نبعدها عن الأنظار .... ننساها
وتبقى لأقلامنا دموع تسمى حبرا ً
تحكي قصتنا الأليمة