الكل من حولي يصرخ ويبكي وأفتح عيني الكل بالقرب مني أرأى الوجوه الحزينة والعيون المنكسرة وإذا بصوت أختي يقول الحمد لله على السلامة وعندما حاولت أن أسأل عن حبيبي الكل يغير الموضوع وكأن الموجودين قد أصابهم حالة من البخل في عـدم طمأنتي عليه ومضت ساعات والكل يزورني ويخرج من الغرفة والدموع تملا عينيه ولم يخبرني أحد عن مصير حبيبي ولكن لقد عرفت الجواب مسبقاً ولكن مازلت أغالط نفسي لعل يكون هناك أمل ولكن دون جدوى وبعد خروج الزوار لم يبقى غير أختي وإذا بها تنقل الخبر الذي حاولت خلال الساعات الماضيةأن تقوم بنقلة وكانت مترددة ولكن يبدو أنها حسمت أمرها وقوة قلبها وإذا بها تقول الدنيا لحظة لقاء ولحظة فراق والحي يستمر في الحياة والميت يرحمه رب العالمين لم أسطع أن أنطق بحرف كل الذي فعلته أني أشرت لها بيدي لكي تسكت وقد احترمت رغبتى وخرجت من الغرفة بقيت ساعات طويلة لا أعلم عـددها ولكن الذي شعرت به هوالدموع الحارة تحرق خدي بلهيب كالجمر لقد ذرفت دموعاً كثيرة يبدو أنها كانت مخزنة لكي تنطلق فجأة مثل السيل يجرف في طريقة كل شىء انطلقت دموعي وفي طريقها جرفت الذكريات السعيدة التي قضيتها مع حبيبي لا أعتقد أنها سوف تعـود إلي أرض الواقع ولكن سوف تكون داخل قلبي وعقلي فأنا لن أنسى إنسان أعطاني كل ما لديه من الحب والحنان والعطف عرفت بالقرب منه معنى السعادة وكيفية رسم الابتسامه على وجهي وبعد ذلك رسمها علىوجوه الآخرين لم أعـد أستطيع أن أقدم له أي شىء سوى الدعاء له بالرحمه والغفران وأنه هو الأول والأخير في قلبي مدى الحياة **أحبك وسوف أظل أحبك لان حبك قد حفر على أوتار قلبي مدى العمر**