ياحســـره من لآ ....يصــــلي...!
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله أمــا بعد..
أخـــي المســلم:أختـــي المسلمــه: أبعث إليـك بهذه الرسـاله الخـالصه وأقدم بين يديـك هذه الهـديه المتواضعـه التـي اقتضتهـا الأخـوه الإيمـانيه ووشـائـج الصـله والقربـي بيننـا.
رسالتي اليكم..عن شعيـره عظيمـه وفريضـه جليلـه هي عمــاد الديــن وركنــه الركيـن من حفظهـا وحـافـظ عليهـا حفظ دينـه ومن ضيـعـها فهــو ضــائع غـافل كالأنعــام بل هـو أضــل ألا إنهــا الصــلاة.
تعلـمو حفظـكم الله أن الصلاة آخر مايفقـد المسلمـون من دينهـم وأول ما يحاسبون عليـه يوم القيــامه من أعمــالهم من حفظهـا وحـافظو عليهـا كانت له نوراً وبرهاناً ونجاة يوم القيامـة ومن لم يحافظ عليهـا لم يكـن له نور ولابرهان ولا نجـاة وكان يوم القيامـة مع فرعون وهامان وقارون وأميه بن خلـف أئمـة الكفـر والعيـاذ بالله.
إنـكم لتعجبـون إخوتي من أُنـاس يـأكلون ويشربون ويتنعمون بنعم الله ويعيشون في أمن وأمـان وصحة في الأبدان ولكنهم هجروا بيوت الله وتركوا أعظم فرائضه وهي الصلاة فهم لا يصلون أبداً أو يصلون أحيانـاً حسب المناسبات والأمزجه فهؤلاء بحاجـه ماسة إلى تصحيح الإيمـان في قلوبهم لأنهم خارجون عن الإيمان متوعدون بالعذاب والنيران فمـا أشد حسرتهم وياعظم تفريطهم لأنهم بعيدون كل البعد عن رحمه الله قال سبحانه: (وأقيموا الصلاة وآوتوا الزكاة وأطيعوا الرسول لعلكم ترحمون). ليعلم تارك الصلاة أن أصدقاءة الذين غروه عن فريضه الله لن ينفعوه حين يقف بين يدي الله حافي القدم عاري الجسم شـاخص البصـرفـي يوم كـان مقداره خمسين ألف سنه فينظـر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم وينظـر عن شماله فلا يرى إلا ماقـدم وينظـر أمـامه فلا يرى إلا النـار تلقـاء وجهه وعندهـا يود لو يفتـدي ذلك الموقف بأمه وأبيه وصاحبتـه وبنيـه وفصيلتـه التي تـؤويـه ومن في الأرض جميعـاً ثم ينجيه,ويندم ولات سـاعه مندم,ولات حين منـاص.
ليعلم تـاركو الصلاة أنهم محرومون من الخيـر والفـلاح لأن الله قـال للمؤمنين بعد أداء الصلاة: (فإذا قُضيـت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغـوا من فضل الله واذكروا الله كثيـراً لعلكم تفلحون), ليعلـم تاركو الصلاة أنهم محرومون من الثـواب والأمـن يوم القيـامه: (إن الذيـن آمنوا وعملوا الصـالحات وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاه لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون).
إن تاركي الصلاة برئـت منهم ذمـة الله وذمـة رسول الله صلى الله عليه وسلم لقـوله صلى الله عليه وسلم: (لا تترك الصلاة متعمــداً فمـن ترك الصلاة متعمـداً فقد برئـت منه ذمـة الله وذمـة رسوله).
إن تاركي الصلاة صائرون إلى قبـور موحشـه وحفـر مظلمـه لن ينفعهـم سـاعتهـا الأمـوال والبنـون مع ما يعيشـون فيـه في الدنيـا من هـم وغـم وقلق واضطراب نفسي وضيق في الصدور وتشتت في الفكـر وظلمـه في القلـب وسواد في الوجـه ووحشـه في قلـوب الخلـق واختلاف في التصرفـات وعدم التـركيز في الأمـور والمتغيـرات مع كثـرة الإكتئــاب النفسي وتكالب الديون وإهمـال الأهل والأولاد ولا غرابـة في ذلك لأنه ترك ماخلقه الله له وهو عبـادته وطـاعته فقد توعدهم الله بقوله: (ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشه ضنكـا ونحشرهـ يوم القيـامه أعمى).
أخــي المـسلم,أختــي المسلمـه:
إن ترك الصلاة كفر وخروج عن الإسـلام دل على ذلك الكتاب والسنـه وأقوال العلمـاء والأئمـه فمـن الكتاب قوله تعالى: (فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكـاه فإخوانكم في الديـن) فعـلم أن من لا يصلـي ليس بأخ في الديـن وقوله تعـالـى: (فإن تـابوا وأقامـوا الصلاة وآتوا الزكـاه فخــلوا سبيلهم) فعـلم أن من لا يصلـي يجب قتاله.
ومن السنـه: مارواه أهل السنـن عن بريده بن الحصـيب رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (العهـد الذي بينـنـا وبينهم الصلاة فمن تركهـا فقد كفـر).
وروى مسلم في صحيـحه عن جـابر بن عبد الله رضي الله عنه قال قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: (بين الرجـل والكفـر والشـرك ترك الصـلاة).قال العلمـاء: والمـراد بالكفـر هنـا الكفـر المخـرج عن الملـه لأن النبي صلى الله عليه وسلم جعل الصـلاة فصـلاً بين المؤمنيـن والكـافرين ومن المعلـوم أن ملـه الكفـر غير مله الإسـلام فمن لـم يأت بهـذا العهـد فهو من الكافرين.
ومن أقوال السلـف: ماروي عن ابن مسعود رضي الله عنه قـال: ( من ترك الصلاة فلا دين له).
وروي عن ابن حاتم في سننه عن عبـاده بن الصامـت رضي الله عنه قال وصـانـا رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تشركوا بالله ولا تتركوا الصـلاة عمـداً فمن تركهـا متعمداً فقد خرج عن المـله).
وروى الترمذي والحاكم وصححه عن عبدالله بن شقيق أنه قال: (كان أصحاب الرسول لايرون شيئـاً من الأعمـال تركه كفر غير الصـلاه).
ومن أقوال بعض العلمـاء:
قال الإمـام أحمد-رحمـه الله- (تارك الصـلاه كافر كفراً مخرجـاً من المـله يقتـل إذا لم يتب ويصـل).
وقـال الإمام المعروف وإسحاق بن راهويـه-رحمه الله- (صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أن تارك الصـلاه كـافر وكذلك كان رأي أهل العلم من لدن النبي صلى الله عليه وسـلم إلى يومنـا هذا أن تارك الصـلاة عمداً من غير عذر حتى يخرج وقتهـا كافر).
وقال شيخنـا العلامه ابن عثيمين-رحمه الله- (إذا نظرنـا إل أدله الكتاب والسنه وجدنـاهـا تدل على كفر تارك الصلاة والكفر الأكبر المخرج من المله)وقال الله تعالـى: (فخـلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة وأتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيـا*إلا من تاب وآمــن)..دل قوله إلا من تاب وآمـن على أنهم حين اضاعتهم للصـلاة واتباع الشهوات غير مؤمنيـن.
فترك الصـلاة كفر وخروج عن الدين وتاركهـا كافر خارج عن الإسلام يترتب على تركه للصلاة الأحكام التاليـه:
1\سقوط ولايته فلا يولى على القاصرين من أولاده وغيرهم ولايزوج أحداً من مولياته من بناته وغيرهن.
2\سقوط إرثه من أقاربه فلا يرث ولا يورث لقوله صلى الله عليه وسلم: (لا يرث المسلم الكـافر ولا الكـافر المسـلم).
3\يحرم عليه دخول مكه وحرمهـا لقوله تعالـى: (إنمـا المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحـرام بعد عامهم هذا...).
4\لا يؤاكل ولا يجالس ولا تحـل ذبحته فذبيحته أخبث من ذبح اليهود والنصـارى فلو ذبح يهودي أو نصراني لحـل أكـل ذبيحته,قـال الخـازن في تفسيره(اجمعوا على تحريم ذبائح المجوس وسائر أهل الشرك من مشركي العرب وعبده الأصنام ومن لا كتاب له).
وقال الإمام أحمد-رحمه الله-: (لا أعلم أحداً قال بخلافه إلا أن يكون صاحب بدعه).
5\تحريم نكاحـه من المرأه المسلمه المصليه فإن تزوجهـا وهو لايصلي فإن زواجه غير صحيح ولا تحل له بذلك العقد فإن تاب ورجع إلى الإسلام وجب عليه تجديد العقـد وكذلك الحكم لو كانت المرأه هي التي لاتصلي.
6\فإذا مات لا يغسل ولا يكفن ولا يصلى عليه ولا يدفن في مقابر المسلمين وإنمـا يحفر له ويدفن في الصحراء وكذا يحرم الدعاء له بالمغفره والرحمه لقوله تعالـى: (ولا تصل على أحد منهم مات أبداً ولا تقم على قبره إنهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون).
هذه رسالتـي أبعثهـا إليك وأضعهـا بين يديك لتتذكـر مافات وتتعـظ بما هو أت فيستيقظ الوسنـان ويذكر الولهـان ويستعيـذ من الشيطـان ويعود إلى الرحمـن ويتوب من الذنوب والعصيان مادام للتوبه إمكان مع الندم على ماكان من التفريط والتقصير والآثام.
العرض العادي
