عندما يأتي الفجر....يسدل خيوطه الذهبية
يحاول أن يداعب احساسي في قلبي
لكن....دون جدوى
فلم يعد ليلي يأويني ولا صبحي يؤنسني
لا ألقى سوى زوايا عتيقة من فتات الماضي
اتخذتها لي مأوى
أي غربة تلك التي جعلتني أشعر أنه
ليس لي أرض
وليس لي أهل ولا وطن
ما أتعسها من ساعة ......
حين ولدتني أمي...
وما أشقاه من رحم .....
حين أخرجني إلى هذا العالم
لماذا يا أمي ولدتني في غابة...
وسط الوحوش الضارية؟
جعلتني تحت الشمس أحترق
فأي غابة وضعتني فيها؟
لم يكن فيها أشجار تحميني
لماذا تركتني وهربتي؟
لماذا تركتني أتقلب على أرض جرداء باردة؟
خالية من الحياة
لأكبر على أنغام زئير أسد لم يرحمني
آه من يوم ميلادي
وأنا ذرية تائهة...ليس لي أصل أو انتماء
فقد تهت في متاهات الزمن.....
وأصبحت بقايا لأشلاء روح غريبة
روحي تود أن تخرج من هذا الجسد الذي يحتويها
فقد ضاقت بها الحياة على الأرض
تود أن تنطلق إلى السماء...هناك في الأعالي
كأني الآن نائمة....
وصدى صوتي يتردد داخل قلبي .....
يود أن أستيقظ
لكن عندما أستيقظ ....
لن أستيقظ لأضحك مع الآدميين
بل لأبكي....
أجل لأبكي حرماني صدر أمي وأبي
لأبكي غربتي...
لأبكي كل ما مضى من حياتي....
ولأبكي حياتي نفسها
التي حرمتني الصعود إلى السماء
أتمنى تعجبكم
تحياتي
العرض العادي
