الحمدلله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ..
هذه ورقة من أوراق مذكرتي حياتي الخاصة .. كتبتها بعد إنقطاع دام طويلا عن الكتابة ..
في مغرب يوم الجمعة كنت أقرأ بعض الكتب وكنت غارقة في القرأة .. عندها دخلت أختي .. كان دخولها مختلف بالنسبة لي تماما ... نظرت إليها فإذا بنظرات الحزن في عينيها .. ثم إنهمر سيل من الدموع ... فقالتها مدوية بها أرجاء الغرفة :
لقد مــــــــــــــاتت سارة ...
بقيت في مكاني لاحراك تجمدت أطرافي وعُقد لساني فلم أستطع الصراخ والصياح حتى دموعي ..... لم تسعفني .. يالها من صدمة .. بل فاجعة حلت بي ... في هذه اللحظات .. إسترجعت ذكرى سارة ...
سااارة .. إنسانة رائعة ... كانت لي مثال الأخت الودودة .. بل أكثر ... طيبة خلوقة ... أسرت الجميع بحبها ...
هذه الفتاة .... ليست كباقي الفتيات .. والله لم أرها يوما في حفلة زواج أو حتي في إجتماعات الأسرة ... وبالرغم من ذلك ... كنا لانمل من الحديث معها ... وكانت لضحكتها رونقا ممتعا بالنسبة لنا ...
حتى عندما مسها المرض بقيت سارة كما هي .... صابرة مؤمنة ومحتسبة ... لازالت تلك الأحاديث التي طالما أمتعتنا تتراقص في فمها ....كنا نسعد بلقياها ....
لم أرى في حياتي كصبرها .... عانت من المرض ... هذا المرض الذي أمات الكثير ...!! عندما ذهبت للطبيب في أخر مراجعة لها قبيل وفاتها ... قال لها الطبيب : أنتي لم تموتي بعد ..!! لكن إيمان سارة أقوى من أن يلتفت قلبها لمثل هذا الكلام ...
ولم أنسى ... ذلك الموقف معها .... عندما إستخدموا العلاج لها وقد تساقطت خصلا ت شعرها الأسود وهي ترينا وتقول ضاحكة (( هل رأيتم أخر قصة شعر ...!!! )) آآآآآآة ضحكت ضحكة محزون أمتزجت معها الألم والحسرة
سارة التي لم تكمل العشرون ربيعا من عمرها .... ماتت وهي التي كانت محتفظة بفستانها منذ صغرها تقول سأرية طفلتي بل سألبسة إياها...
رحلتي وتركتي الفستان لمن ياسارة ؟؟؟!!!
نعم ياإلهي لقد ماتت سارة .... لتلاقي ربها ... لترى أباها .. ونحن من خلفها قادمون ....
نداء هزني من الأعماق وأفقت ..... وبدأت بالبكاء ... وبكيت وسأبكي فهل لنا بمثل سارة .....!!
رحمك الله ياحبيبتي سارة.... وأسكنك الفردوس الأعلى من الجنة ... وجمعني بك في دار الخلد ....
أختك المحبة والمخلصة ... ...............
اضغط على هذا الرابط
http://mohammmed.jeeran.com/ham.swf
منقوووووووووووول على لسان امراه
مع تحيات
الفارس