قد أسعروا الحياة جنساً كأن لذات الدنيا عدمت إلا فيها ؟؟
جنس وانحلال في الفضائيات و النت و في بعض الصحف و المجلات ...
نساء جميلات جمالهن يذيب أقسا الجبال الراسيات ..
فتن تدع الحليم حيران ؟؟؟
تبادل للثقافات وتقارب للمذاهب والأديان ؟؟؟
زخم عظيم دسوا السم فيه ؟؟
لكن من كان واثقاً بمبدأه سيثبت عليه و لن تلهيه المغريات والفتن الهالكات ..
فيا عباد الله اجتنبوا المهلكات ..
لكن ما أصابنا هو حقيقة غالباً تكونات وترسبات عبر مراحل النمو والعمر ،،
يقول د. إبراهيم الفقي سابع مبرج عالمي للغة العصبية ..
إن مراحل تكوين برمجة اللغة العصبية خمس ( وأنا سأضفي عليها أيات مقدسات وأحاديث شريفة )
المرحلة الأولى : البنية الأساسية للطفل أول نموه ،،
وتتمثل حقيقة في الوالدين فهما يزرعان في الطفل البذرة الأولى ( إيمان أو شيطان ) وفي الحديث ( ما من مولود يولد إلا على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه = يهودي أو نصراني أو مجوسي )
فعقل الطفل يكون أول مراحل عمره فارغ غير مبرمج بشيء فيدخل البيانات من والديه ( من زرع حب وعطف وحنان ومبادئ الإيمان ) فينشأ نشأة طيبة مباركة ..
أو عكس ذلك ( زرع القسوة والجفاء وترك تعليمه مبادئ الأخلاق السامية ) فينشأ نشأة غير صالحة .. وفي الحديث ( علموا أبناؤكم الصلاة وهم أبناء سبع واضربوهم عليها وهم أبناء عشر ) ضرباً غير مؤثر،،
كما أن في الأساس إختيار الزوجة والزوج هو اللبنة التحية الأساسية للمنبت الحسن وفي الحديث ( تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس )
ومتى تركنا أطفالنا يتربون على الغناء الماجن فيديو كلب ونساء ترقص وتهز الوسط والطفل يشاهد ويبرمج ما يرى ويسمع سيرسخ هذا عميقاً بفكره .... وعجباً لأطفال لا يحفظون شيئاً من القرآن وتسمعهم يرتلون أغاني حفظوها مما يشاهدون دون ترشيد وتوجيه لو بسيط من والديهم ...
المرحلة الثانية : مرحلة الدراسة ،،
بوب الإمام البخاري رحمه الله باب العلم قبل القول والعمل واستدل بقوله جل وعلا ( فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك )
فأول ما يفتح الطفل عيناه على مسرح الدنيا هي مدرسته ومعلميه هم القدوة له .. وكم من معلم نذكره زرع فينا الإيمان وآخر لم يكن همه بعد إحسان الظن به إلا الراتب آخر الشهر ،،
وهذه اللبنة الثانية لتكوين شخصية الطفل عقيدة وخلقاً وآداباً ..
ومتى تركنا الطفل والشاب دون ملاحظة وتوجيه في هذا العمر فإنها مرحلة تكوين الشخصية ..
يخبرني معلم بالمرحلة الثانوية أن طالباً له كان من الأوائل وفي عام دراسي جديد أصبح دائما مشغول البال لا يفهم من شرح المدرس شيء ... فعيد له الشرح ثانية لكن لا حياة لمن تنادي ،، فأخذه المعلم على إنفراد وسأله عن سبب تدني مستواه فأخبر الطالب الخبر بأنه سافر مع زملائه بالمدرسة للبلد ..... فكانت سفرة صياعة بأعلى مستوى لم يصدقه المعلم حتى أخرج له من محفظته الخاصة صور العاهرات التي سلبن عقله ؟؟ فأين تأثير المناهج الدراسية على سلوك هذا الشاب وأين دور الوالدين ودور المعلمين وأين وأين ...
المرحلة الثالثة : الأصدقاء ،،
نعم الأصدقاء هي أخطر مراحل التكوين العقلي للشاب فهم إما بناء لما قد تم تأسيس الطفل عليه أو يكونوا معاول هدم لما قد تم بناؤه ،، فكل قرين بالمقارن يقتدي وفي الحديث ( مثل الجليس الصالح كحامل المسك إما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحاً طيبة ،، ومثل الجليس الشيء كنافخ الكير (الحداد) إما أن يحرق ثيابك أو تجد منه ريح خبيثاً )
قيل أن أعرابي شكا لأحد القضاة أن ابنه ضربه فقال له القاضي ( هل حفظت ابنك القرآن أو علمته شيء من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الأعرابي : لا قال القاضي إذن رآك حمار فضربك )
قال ربنا تبارك وتعالى ( واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا ) وقال سبحانه ( إنهم فتية ءامنوا بربهم وزدناهم هدى )
وقال جل في علاه واصفاً حال رجل من أهل الجنة كان له قرين سوء فأبتعد عنه
( قال قائل منهم إني كان لي قرين * يقول أءنك لمن المصدقين * إذا كنا تراب وعظاماً أءنا لمدينون * قال هل أنتم مطلعون * فاطلع فرءاه في سواء الجحيم * قال تالله إن كدت لتردين * ولولا نعمة ربي لكنت من المحضرين * أفما نحن بميتين * إلا موتتنا الأولى وما نحن بمعذبين * إن هذا لهو الفوز العظيم * لمثل هذا فليعمل العاملون * أذلك خير نزلا أم شجرة الزقوم ..... ) الأيات العظيمة بسورة الصافات
المرحلة الرابعة : وسائل الإعلام ؟؟؟؟؟؟؟؟
وسائل الإعلام ترسل رسائل للعقل اللا واعي خطيرة من الدرجة الأولى ليتم تخزينها فيه فتتحكم في تصرفات الإنسان لا إرادياً إنها تدخل للعقل بأقوى حاستين فيه البصر والسمع لتستقر في سويداء القلب ويتأثر بها الشخص دون إدراك منه لخطورة الأمر ( كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون ) وفي الحديث ( ما من ذنب يصيبه العبد إلا نكت في قلبه نكتة سوداء حتى يصبح القلب أسوداً مرباداً كالكوز مجخياً لا يعرف معروفاً أو ينكر منكراً إلا ما أشرب من هواه ) ـ الكوز مجخياً الكأس إذا قلب لا يمكن دخول الماء فيه ـ وكما قيل في الحديث أيضاً ( إن كل إناء بما فيه ينضح )
المرحلة الخامسة : المجتمع ،،،
بعد ما سادت في المجتمع كل ما ذكرناه من مراحل برمجة اللغة العصبية فمنها سيتكون أفراد المجتمع أنا وأنت وهو وهي وهما وهم .... على اختلاف بالشخصية بين الأفراد ،،، لكن ما سبق منه سيتكون حلقات المجتمع وهي التي سيتكون منها أفراده
في الحديث (إن قريتك قرية سوء فاذهب إلى تلك القرية فإن بها قوماً صالحين يعبدون الله فاعبد الله معهم)
وفي الحديث بمعناه ( نحن في سفينة فإن سمحنا لخارق يخرقها سيغرق الجميع )
نحن أمة نتميز بأصولها وخصائصها في العقيدة والأخلاق والمعاملات ...
أمة خير في كل جوانب الحياة ومتى تخلينا عن أصولنا وثوابتنا فإن سنة الله الكونية ستنزل لا محالة ولو بعد حين وفي الآية المقدسة ( وإن تتولوا يستبدل الله قوماً غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم ) ( فسيأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين )
من المؤسف حقاً أن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين ءامنوا قد أنجزوا وحققوا كثيراً مما يصبون إليه وبذلوا في ذلك جهداً ووقتاً وأموالاً طائلة ليلهوا الناس عما ينفعهم بدنياهم وأخرتهم .. ليحققوا أعلا مكاسبهم المادية عبر فتنة النساء وتبعهم كثيراً مما لا خلاق لهم في فجور ومجون وخمور ونساء راقصات عاريات .. كل من تتبعهم تعرفنه في لحن القول بالهمز واللمز ونظرات حائرة جائعة كأن عينيه تقول أين الجنس أريد جنس لن أشبع جنساً ..
تذكرني بمصرع أبي جهل لعنة الله عليه حين أقسم أن يقيم مخيمه ببدر ليحارب الإيمان والعفة والشرف وأن يشرب الخمر وتعزف القواني وترقص النساء ...
فلما صبحهم رسول الله وأصحابه جعلوهم جثث هامدة لا حراك بها قد جيفوا وألقوا بالقليب في بدر حتى فاحة رائحة جيفهم ..
فوقف على جثثهم رسول الله وناداهم بأسمائهم يا أباجهل يا فلان ابن فلان وفلان ابن فلان هل رأيتم ما وعد ربكم حقاً فإنا قد رأينا ما وعدنا ربنا حقاً ..
وما أشبه الليلة بالبارحة
ومن لم يتب فلن يسلم أبداً من مصير مؤلم من فواجع الدنيا .. أو عذاب أليم في الآخرة ..
العرض العادي
