حينما تشعر أنك وحيد و مهموم ...
و لاتجد شخص واحد من بين بلايين العالم
من يستطيع أن يبعثر همومك ، وينثر أحزانك للريح
ويعيدك من جديد نقياً و صافياً و عذباً
ماذا بوسعك أن تفعل سوى أن تذرف دمعة حارقة
كتأشيرة دخول الى جزيرة الغربة التي تألفها و تألفك
* * *
حينما تكتب بكل شفافية عن الحب ....
و تهدي الأخرين ورود الأمل و الفرح و التفاؤل
فيما أصابعك تنزف من هذه الأشواك التي أدمتها هذه الورود
ماذا بوسعك أن تفعل سوى أن تبتسم نصف حزين ، نصف ضاحك
* * *
حينما تكتشف أنك و حيد في زحمة الناس ........
لأن قلبك لا يحب سوى ذلك البعيد البعيد جداً ...
لأن نبضك لا يريد سوى ذلك المستحيل المستحيل جداً ..
ماذا بوسعك أن تفعل سوى أن تنظر لغصن القلب
الواقف وحيداً في مهب الريح بأسى وحيره و ذهول
* * *
حينما ترى كل الأشياء مائلة ، و غائمة ، و عائمة ..
لا تستطيع أن ترى الأشياء بوضوح ..
وقلبك لا يقبل أنصاف الحلول ..
ونبضك لا يعترف بالقسمة على اثنين ..
ماذا بوسعك أن تفعل سوى أن تجعل من جزيرة الغربة
وطناً لك ، و لأحلامك ، و أحزانك