نحن نكتب بأيدينا شهادات ميلاد قلوبنا لكننا وللأسف الشديد أيضا نوقع بالدم على وثائق وفاة مشاعرنا نحن الذين نطارد من نحب عبر البحار والأنهار والجبال ونظل نعد اللحظات والثواني حتى تلقاه ونعيش قلقا الفراق ومخاوف أن يرفضنا ونحن أيضا حينما نضمن أن شريكنا قد اختارنا نتوقف عن جنون المشاعر ونتعقل ذلك التعقل القاتل الذي يحول ربيع المحبة إلى خريف الفتور ويحول حرارة المشاعر إلى جليد قطبي لا يمكن الفكاك منه نحن لا ندرك أن كل يوم فيه تحد لمشاعرنا وأن كل حكمه وكل تصرف وكل قرار نتخذه هو اختبار لمدى رعايتنا لزهرة الياسمين الرفيعة المهدءه برياح للا مبالاة لا يجب أن يرتاح القلب ويذهب إلى غفوة يستيقظ بعدها ليكتشف أن قلبه ماعاد قلبه أو عشقه ماعاد عشقه وأن شريكه ماعاد شريكه لحظتها يطرح العقل على القلب سؤالا لماذا ضاع من بين أيدينا اعز مانملك لماذا تحولت النفس إلى نرهه بركان وأصبح القلب بحيرة دموع نادمه لا يجب أن يرتاح القلب بل عليه أن يستمر في اركض كل يوم آلاف الأميال والكيلومترات خلف من يحب حتى يظل رشيقا عاشقا في قمة اللياقة العاطفية 0000
تحياتي
كاظم عزوز
العرض الشجري
